قال أمين المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني ان الثقل الاستراتيجي للمناطق الجغرافية في العالم اخذ بالتغير حاليا لصالح آسيا.
قال أمين المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني ان الثقل الاستراتيجي للمناطق الجغرافية في العالم اخذ بالتغير حاليا لصالح آسيا.
وصرح شمخاني في كلمة القاها اليوم الثلاثاء في اجتماع امناء مجلس الامن القومي للدول الاعضاء والمراقبة في منظمة شنغهاي للتعاون، ان انتقال السلطة في العالم الراهن يجري في ابعاد مختلفة، حيث ادى الى ظهور وتكوين اقطاب جديدة للسلطة على الصعيدين الاقليمي والدولي، مضيفا: انه ونظرا لزيادة الدور المحوري لمنطقة آسيا في التجارة والسياسة والامن الدولي، فان الثقل الاستراتيجي للمناطق الجغرافية للعالم يتغير حاليا لصالح اسيا.
واكد ان انتهاك المبادئ القانونية والمعايير الدولية المعترف بها دوليا بصورة متكررة بما في ذلك اللجوء الى القوة والهجوم العسكري على دولة ما او ايجاد تحالف ضد دولة ما يعتبر بدعة لا يمكن القبول بها وهو يشكل خطوة في طريق ماسسة التدهور الامني.
واعتبرشمخاني ان اعتماد معايير مزدوجة في مواجهة الارهاب بانه مصداق لتقسيم هذه الظاهرة المشوومة الى الارهاب الجيد والسئ مصرحا بان استخدام مبادي ومعايير القانون الدولي والمنظمات الدولية كاداة للتدخل في شوون سائر الدول وفرض عقوبات غيرمشروعة ضد الحكومات المشروعة والشعوب الى جانب الدعم السياسي والاقتصادي الواضح والخفي للجماعات الارهابية وتمكين المجرمين تحت عنوان دعم الديمقراطية، يعتبر مصداقا بارزا لاستخدام الارهاب كادة.
وقدم شمخاني تفسيرا دقيقا لاسباب وعملية تشكيل جماعة داعش الارهابية، معتبرا بعض التحركات الاستعراضية والدعائية للائتلاف الذي تشكل ضد داعش بانه غير ناجح على الارض، قائلا: ان الاجهزة الاستخباراتية توكد بان عمليه انضمام الاشخاص الى هذا التيار الارهابي متنامية.
وانتقد اتخاذ بعض الدول معايير مزدوجة في مواجهه الازمات المماثلة في سوريا واليمن واوكرانيا والبحرين، معتبرا الرضوخ لمطالب واصوات الشعوب بانه الآلية الكفيلة بمعالجة الازمات الراهنة في هذه الدول، وقال: ان التحالفات العسكرية لمواجهة داعش وقمع الشعب اليمني ادخلت المنطقة في الحرب، في حين ان اداء كلا الائتلافين قد ادى الى زيادة عدم الاستقرار وانعدام الامن وتفاقم الازمة في المنطقة والعالم.
واشار الى خطة الرئيس الايراني لمواجهة العنف والتطرف والتي تمت المصادقة عليها في الجمعية العامة للامم المتحدة داعيا الى التعاون الدولي والاجراء المنسق للدول ضد هاتين الظاهرتين المشوومتين.
وقدم شمخاني مجموعة من المقترحات لمواجهة التحديات الامنية علي المستوى الاقليمي، موكدا ضرورة ايجاد آليات فاعلة لتجفيف مصادر الارهابيين ونقلهم ووقف الدعم الاستخباراتي والعملياتي والعسكري للتيارات الارهابية، مشدد على ان تبادل الخبرات الاستخباراتية بين الدول لمواجهة الارهاب وايجاد اليات مرنة وفاعلة لتنفيذ مشاريع وقائية بهذا الشان يعتبر ضرورة ماسة.
واشار الى الخبرات القيمة للجمهورية الاسلامية في مواجهة موجة الارهاب العنيف في المنطقة، معلنا عن استعداد طهران لتبادل المعلومات والمشاركة مع منظمة شانغهاي للتعاون بهذا الخصوص.