جرياً على عادة "علماء السلطان" يتابع مفتي المملكة فتاويه التي تراعي مصلحة ملوك بلاده الانتهازية حين يدعي زوراً أن هؤلاء الحوثيين الفقراء سفكوا الدماء ونهبوا الممتلكات "فكأن تاديب هذه الفئة وكفّ شرها عن الأمة.."
جرياً على عادة "علماء السلطان" يتابع مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ فتاويه التي تراعي مصلحة ملوك بلاده على حساب الأمة العربية جمعاء، حين يدعي زوراً أن هؤلاء الحوثيين الفقراء الذين كانت تستغلهم المملكة وتتحكم بمصيرهم وتعاملهم معاملة فوقية سفكوا الدماء ونهبوا الممتلكات وهددو الأمنيين "والتي طالت شرورها في حدودنا فكأن تاديب هذه الفئة وردعها حتى تعود إلى صوابها أو تكفّ شرها عن الأمة".
فقد دعا المفتي إلى الدعاء للقوات المسلحة “بالثبات والنصر”، مشيرا إلى أن بلاده “لم تسع للحرب ولم تطلبها لكنها بليت بها”. جاء ذلك في إجابة له الخميس، خلال برنامجه الأسبوعي “ينابيع الفتوى” الذي تبثه “إذاعة نداء الإسلام” من مكة المكرمة حول مشروعية قنوت النازلة لجنود الجيش، ونشر نصه وكالة الأنباء السعودية.
وقال آل الشيخ إن “المملكة العربية السعودية لم تسع للحرب ولم تطلبها لكنها بليت بها وردعت المعتدي وأنصفت المظلوم”. واوضح بأن “النازلة هي الكارثة الملمة النازلة بالناس كمثل (عاصفة الحزم) قضية نزلت بنا لابد من الدفاع عن ديننا وعن أنفسنا .”
وادعى ما أسماه "مشروعية قنوت النازلة"، قائلا إن “القنوت مشروعٌ إن شاء الله لجنودنا بأن الله ينصرهم ويؤيدهم ويوفقهم ويربط على قلوبهم ويحفظهم من بين أيديهم ومن خلفهم”. وتابع: “فيدعو المسلم في صلواته أن ينصر الله هذا الجيش فإنه يدافع عن عقيدة وعن أمة وعن أرض الحرمين الشريفين جيشٌ مسلم ربي على العقيدة الصحيحة بذلوا جهدهم وأرواحهم في سبيل الله فمواساتهم والدعاء لهم وإعانتهم وتسهيل مهمتهم أمرٌ مطلوب”.
لقد بلغ السفه أعلى مستوياته حين يدعي أن هذا العدوان على اليمن إنما هو دفاع عن "أرض الحرمين الشريفين"، وكأن أهل اليمن هم المعتدون على أراضي المملكة "الإسلامية" وزحفوا بجيشهم إليها يهددون أمنها ..!! وفجاة أصبح هذا الأمن مهدداً من قبل أهل اليمن الذين يسعون إلى فك رقابهم من سلطة أل سعود بينما "إسرائيل" التي تسيطر على رقاب العرب كلهم بكيانها المغتصب في فلسطين العربية لم تشكّل لهم يوماً تهديداً على ما يبدو..!!!..
أسئلة برسم الوعي العربي ..
