24-11-2024 12:54 AM بتوقيت القدس المحتلة

حشرات العمالة في شِباك العنكبوت الأمريكي الواهن

حشرات العمالة في شِباك العنكبوت الأمريكي الواهن

يقولون إننا نؤمن بالخرافات حين نقول "إن ربك لبالمرصاد"، ويقولون إننا نضحك على أنفسنا حين نقول:"والعاقبة للمتقين"

عبدالسلام المتميز - اليمن

يقولون إننا نؤمن بالخرافات حين نقول "إن ربك لبالمرصاد"، ويقولون إننا نضحك على أنفسنا حين نقول:"والعاقبة للمتقين" وحين لا نبالي بقرار مجلس الأمن ولابجرائم أمريكا والسعودية. ويقولون إننا نخدع أنفسنا ونغرها حين نثق بقدرة الذي قال: "والله أشد بأسا وأشد تنكيلا".
وقد يقول بعض المثقفين أو المتشدقين باسم التعقل وعدم التهور: إننا متخلفون وغير واقعيين حين نراهن على غيبيات تخبرنا عن تأييد الله ونصره لنا مع بذل جهدنا والإيمان بعدالة قضيتنا وحتمية انتصارنا.
فيقولون لنا: "كونوا واقعيين ودعوا الخرافات فالأمور ليست بهذه البساطة".

نقول لهم: دعونا في ماتزعمونه تخلفاً وسنرى النتائج، ولله عاقبة الأمور.
"إذيقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غرَّ هؤلاء دينُهم، ومن يتوكل على الله فإن الله عزيز حكيم"
ما نقوله ونؤمن به نحن لانقوله مكابرة ولامغالطة ولا مجرد تسلية على نفوسنا ولا حربا إعلامية ولا عناداً، بل هو الواقع والتخطيط الاستراتيجي الحقيقي والرهان المضمون النتائج، حين نقول إننا لانبالي ولانخاف الجرائم ولانتفاجأ بقرار مجلس الأمن بل إن كل رهاننا هو على الله العظيم القائل: "أمّن يجيب المضطر إذا دعاه، ويكشف السوء، ويجعلكم خلفاء الأرض".
والقائل: "استعينوا بالله، واصبروا، إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده".

أما أولئك الطغاة المعتدون فعليهم أن يتمهلوا قليلا ولايسرعوا بالاطمئنان والركون على مجلس الأمن أو أمريكا. هل تدرون لماذا؟

لأنهم بذلك يكونون في أضعف وأوهن أحوالهم لأن القرآن لم يبالغ ولم يتجاوز الحقيقة بل أعطى أصدق وأدق وصف لهم حين قال:(مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لوكانوا يعلمون)... ومن أصدق من الله حديثا.

هم بهذا إنما لجأوا إلى بيت العنكبوت الذي هو أضعف وأوهن بيت وملجأ. بل إنه البيت الذي يأكل أولئك المتساقطين المغفلين اللائذين به بل ويأكل حتى أبناءه. هو سيغزل خيوطه على كل حشرات العمالة وذباب الخيانة التي تلجأ إليه وتثق به.وفي النهاية سيتمزق ذلك البيت الواهن الضعيف مهما حاول أن يبدو فولاذيا صلبا.

هذا ليس تحليلا ولا توقعا ولاتخمينا.إنها آيات الله أيها المغفلون.