قال وزير الدعاية النازي في الحرب العالمية الثانية جوزيف جوبلز "كلما سمعت كلمة مثقف تحسست مسدسي" ، يبدو أن السعودية معجبة كثيرا بهذا القول .
قال وزير الدعاية النازي في الحرب العالمية الثانية جوزيف جوبلز "كلما سمعت كلمة مثقف تحسست مسدسي" ، يبدو أن السعودية معجبة كثيرا بهذا القول ،فهي بالرغم من امتلاكها لأهم وأقوى وسائل الإعلام في الوطن العربي إلى أنها تمارس كل أنواع الترهيب على من يعارض أو يتوجه بنقد من هنا أو تعليق من هناك .
من يقرأ ما يُنشر يومياً من كتابات صحافية يدرك حراجة موقف المملكة ، والذي يفسره ما نُقل عن تهديد السفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري لصاحب احدى الصحف اللبنانية العريقة "موقفكم الحيادي ستدفعون ثمنه غالياً" في محاولة شراء ذمم باتت مفضوحة وصارخة.
يجمع الدبلوماسيين
ومن تعاريف الوقاحة هي الحياة بدون إخلاص هذا ما يترجمه السفير مندوب المملكة بسلوكه وممارساته وهو الذي جمع مؤخرا رؤساء بعثات دول ما يسمى ب"التحالف" التي تتزعمه السعودية في حربها العدوانية ضد اليمن، إضافة إلى شخصيات سياسية وإعلامية لبنانية في سفارته في بيروت، في خطوة أثارت تساؤلات حول احترامه للقوانين والأعراف الديبلوماسية.
يهدّد الأخبار
أما الرؤوس فتكون أكثر حكمة إن كانت هادئة ، والقلوب تكون أكثر قوة إن نبضت تعاطفاً مع القضايا النبيلة ولكن العسيري الغاضب صاحب القضية الخاسرة وجّه تهديداً مباشراً لجريدة "الأخبار" اللبنانية، داعياً إلى وضع حدّ لها.
وفي تصريحات لجريدة "الوطن" السعودية،قال إن "الأخبار" قد "اعتادت الترويج لأكاذيب واتهامات للمملكة وقياداتها، وجاء وقت أن تقف عند حدّها". وكلفت السفارة السعودية في العاصمة اللبنانية بيروت فريقاً قضائياً لمحاسبة ومقاضاة الصحيفة التي اشتهرت بانتمائها إلى محور إيران، حزب الله، سوريا وسعيها إلى التسويق لمبادئ ما يعرف بمحور المقاومة.
الصحيفة بدورها اعتبرت تصريحات السفير السعودي تهديداً مباشراً يمسّ حياة العاملين في المؤسسة، بالإضافة الى كونه يمثل اعتداءً سافراً على حرية التعبير في لبنان، وتجاوزاً فاضحاً للأعراف والقوانين،وحملته وحكومته المسؤولية الكاملة عن أي نوع من الأذى المعنوي والمادي والجسدي تتعرض له، وهي تحتفظ لنفسها بحق مقاضاته وملاحقته أمام كل الجهات القضائية والهيئات المعنية لبنانياً وعربياً ودولياً.
يرفض نقل تلفزيون لبنان لمقابلة السيد نصر الله
وفي دأبها المستمر تقود السفارة السعودية في بيروت حملة ترهيب منظم ضد الإعلام اللبناني، وكان آخر فصوله الاعتراض المرفوض وغير المبرر على نقل تلفزيون لبنان لمقابلة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مع قناة الإخبارية السورية بينما يعتبر ما قام به تلفزيون لبنان خطوة على الطريق الصحيح كي يكون وسيلة إعلام متوازنة وعادلة.
ويكفيك جولة بالريموت كونترول على الكثير من وسائل الإعلام العربية والمحلية لترى مدى تأثير الريال السعودي على القرار فيها فبعض الوسائل إشتراها السعوديون والبعض يتأثر بالتمويل الإعلاني السعودي إلا ما رحم ربي من الإعلام الشريف المقاوم .
الشعب اليمني المظلوم الذي يتحمل وحيدا مكر الذئاب، ويعيش محنة الجبّ وكيد الأخوة الأعداء يكابد الوجع وينزف ويموت ولكن الغبار يشع فوق وجوه الشهداء لأنهم على حق ، غياب تغطية ما يحدث من مجازر هو وصمة عار في وجوه كل الإعلام الذي يرى الحقيقة ولا يتجرأ أن يبوح لا بل يتفرّغ البعض منه لتجميل عملية القتل الجماعية والإبادة التي تسمى"عاصفة الحزم" .
جيش الإعلام السعودي من العربية إلى ل mbc والأوربيت والart وروتانا التي أفسدت جيلا كاملا بقنوات المنوعات والطرب وجريدة الشرق الأوسط، وجريدة الحياة كل هذه الماكينة تعمل ضد اليمنيين الذي يقاومون ويطهرون البلاد من القاعدة تحت القصف الجوي ويتظاهرون ويملؤون الساحات.
الف باء الإعلام والعمل الصحفي هو قول الحقيقة ونقل الواقع فكيف بمؤسسات عريقة على مستوى العالم العربي تدعي المهنية والموضوعية تستحق بجدارة جائزة التحريف المتعمد والشواهد على ذلك متيسرة .
إن القضاء على العدو ليس دائما بقتله، وإنما بإبطال مبدئه فهل يجرؤ الإعلام العربي اليوم على إظهار صورة العدوان كما هي؟ ونقل الأمور بموضوعية ام ان السيف والريال السعودي يحولان بينه وبين ضميره؟.
عيّنة من الدجل الإعلامي