السيدة (أم محمد أبو زعيتر)، فقد أعربت عن بالغ غضبها على مسؤولي الحكومة في الضفة وغزة كونهم لم يقوموا بالعمل المطلوب منهم
وأخيراً سقطت عمارة أبو زعيتر بعد ثمانية أشهر من غارة صهيونية كانت تهدف لهدمها عقاباً لأحد أبناء العائلة الشهداء.
في حي بشارة بدير البلح وسط قطاع غزة انهارت العمارة المكونة من خمسة طوابق بعد تحذيرات عديدة من العائلة التي اتهمت وزارة الإسكان ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بالتقصير في أداء مهامهم وإزالة المبنى الذي كاد أن يسقط العديد من الوفيات والجرحى.
ويقول أحد أصحاب المنزل الحاج أبو أشرف أبو زعيتر (لإذاعة صوت الأقصى)، أن المبنى الذي كان أيلا للسقوط عاينته أطقم من وزارة الإسكان والاونروا عدة مرات لكنهم لم يقوموا بإزالة المبنى الذي كان يشكل خطر كبير على السكان والجيران. وأعرب الحاج (أبو زعيتر)، عن خوفه الشديد من انهيار ما تبقى من المبنى الذي لم يسقط بالأكمل رغم قيام الإسكان بهدم أجزاء بقيت منه.
ووصف أبو أشرف ، لحظة الانهيار بالقصف الصهيوني العنيف كاشفاً عن حالة من الرعب لدى أفراد العائلة والجيران بسبب سقوط المبنى.
وروى (أشرف أبو زعيتر)، الذي تضرر بشكل كبير جراء الانهيار ما حدث وقت سقوط المبنى الذي أدى إلى كسر قدم زوجته ونفوق ماشية كان يضعها أسفل المنزل ليخسر نحو 4 ألاف دينار.
أما السيدة (أم محمد أبو زعيتر)، فقد أعربت عن بالغ غضبها على مسؤولي الحكومة في الضفة وغزة كونهم لم يقوموا بالعمل المطلوب منهم، فيما أكد الشاب (محمود أبو زعيتر)، أن المبنى كان يشكل مصدر قلق للجميع منذ اللحظة الأولى لتعرضه للقصف. وتساءلت الحاجة أم محمد عن الجهة التي من المفترض أن تتوجه لها العائلة لشرح عذاباتهم.
المشكلات نفسها عانى منها جيران العائلة ويقول (أبو حسن البحيصي)، إن المبنى كان يشكل خطر كبير على كافة الجيران، بينما أعرب الطفل (مؤيد ثابت)، عن حالة من الرعب لديه ولدى أقرانه مما جرى من سقوط للمنزل المجاور.
لم تنته القصة بعد الانهيار فهناك بناية مجاورة من خمسة طوابق لنفس العائلة تكوم الركام على فوهتها وبات يهدد العائلة وأطفالها. وناشد(أيمن أبو زعيتر)، أحد سكانها، وزارة الأشغال العامة لسرعة إزالة الركام الذي ما زال باقيا على انقاض لم تسقط كاملة، معرباً عن تخوفه من سقوط ضحايا بين الأطفال إذا لم يتم إزالة الركام.
ما جرى في بناية أبو زعيتر المقصوفة في الحرب ممكن أن يتكرر في مبان كثيرة ..لكن يبقى السؤال إذا كانت حادثة الانهيار هذه قد سلمت من خسائر في الأرواح فمن يضمن أن لا تختلف الصورة في حوادث متوقعة أخرى.