تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 20-4-2015 الحديث في مجموعة من الملفات والمستجدات على الساحة السياسية الداخلة والخارجية
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 20-4-2015 الحديث في مجموعة من الملفات والمستجدات على الساحة السياسية الداخلة كملف التمديد للامنيين ومسجوني سجن رومية وسلسلة الرتب والرواتب.
دوليا، لا يزال العدوان السعودي - الاميركي على اليمن يحظى باهتمام الصحف.
وأتت افتتاحيات الصحف على الشكل التالي:
السفير
بري يتفهم التمديد لـ«الأمنيين».. وعون إلى التصعيد
غليان في «روميه».. والمشنوق: «الإمارة» لن تعود
بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "أحد عشر شهرا.. ولبنان بلا رئيس للجمهورية.
أثار التمرّد المتجدد في سجن روميه مجموعة من الأسئلة الحائرة التي تنتظر الإفراج عن الأجوبة المعلقة، بل المعتقلة في المبنى «دال»، لمعرفة حقيقة ما جرى، وتحديد المسؤوليات، بعدما كادت «انتفاضة» السجناء تعيد عقارب الساعة إلى ما قبل إخلاء المبنى «ب».
وحتى ليل أمس، كان المناخ في داخل المبنى «دال» لا يزال مشحونا، وسط معلومات أفادت بأن الموقوفين الإسلاميين طلبوا إعادة منحهم بعض الامتيازات السابقة، ومن بينها أجهزة الهاتف والتلفزيون، وأعطوا المعنيين مهلة زمنية محددة لتلبية مطالبهم.
لكن وزير الداخلية نهاد المشنوق أكد لـ «السفير»، ليل أمس، أن الوضع في السجن تحت السيطرة وانه لن يسمح بإعادة إحياء «الإمارة» فيه «مهما كلف الأمر»، وأشار إلى أن الموقوفين سيحصلون على ما يسمح به القانون، وغير ذلك ليس واردا على الإطلاق.
أما خارج السجن، فإن الأمور ليست أفضل حالا، مع تفاقم تداعيات الشغور الرئاسي، وعوارضه المتنقلة التي باتت تهدد «الجسم الأمني»، في ظل الخلاف حول كيفية التعامل مع استحقاق انتهاء خدمة كل من المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص وقائد الجيش العماد جان قهوجي في الأشهر المقبلة.
وبينما يرفض العماد ميشال عون خيار التمديد للقادة الأمنيين، ويستعد للتصعيد سياسيا بدءا من غد (اجتماع تكتل التغيير)، تتوزع مواقف الأطراف الأخرى بين تأييد التمديد التلقائي، وتأييده في حال إخفاق محاولات التوافق على تعيين البديل، كما هو موقف الرئيس نبيه بري.
وفيما تفيد المعلومات ان عون كان قد تبلغ من الرئيس سعد الحريري الذي استقبله في «بيت الوسط»، خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان، انه لا يعارض تعيين العميد شامل روكز قائدا للجيش، تكشف أوساط مطلعة عن أن الحريري عاد وأكد لبري لاحقا انه يؤيد خيار التمديد!
خفايا «روميه»
أبرزت «انتفاضة روميه» الجديدة، ان الجمر لا يزال تحت الرماد في هذا السجن المركزي الذي يختزل حكاية الجمهورية، وأن المبنى «دال» تحوّل، أو يكاد، إلى فرع للإمارة السابقة في المبنى «ب».
لم يتردد اليمني سليم صالح «أبو التراب»، أخطر موقوفي «فتح الإسلام»، في استفزاز عسكريي روميه حين صارحهم بالقول «7 ملايين دولار (كلفة ترميم المبنى) طيّرناها بـ14 دقيقة».
وفي عزّ المفاوضات التي خاضها خالد يوسف (المعروف بـ «أبي الوليد») مع رئيس القوة الضاربة المقدّم خالد عليوان والعميد منير شعبان، ومن خلالهما مع وزير الداخلية نهاد المشنوق ورئيس فرع المعلومات العميد عماد عثمان، استطاع «ابو الوليد» ان يجري اتصالا بالنائب وليد جنبلاط!
وسيلة الاتصال كانت من خلال الاستيلاء على هاتف الطبيب الذي تمّ احتجازه (طبيب مدني متعاقد مع المركز الطبي) مع ممرضيّن و12 عسكريا خلال التمرد، فيما أتاح تعطيل أجهزة التشويش في سجن روميه (لكي يتسنّى للضباط إجراء الاتصالات اللازمة مع الخارج) إتمام المكالمة بارتياح.
يوسف هدّد محدّثه من الجانب الجنبلاطي بإلحاق الاذى بالعسكريّين الدرزيّين اللذيّن كانا من ضمن المحتجزين إذا لم تتراجع القوى الامنية عن قرار اقتحام الطوابق واستعادة الرهائن. لم يكتف خالد يوسف بذلك، بل تسنّى له أيضا التواصل مع مفاوضيه عبر «الرباعي» (هاتف عسكري).
وإذا كان كثيرون قد ظنوا ان شوكة الموقوفين الاسلاميين بتهم إرهابية انكسرت بمجرد نقلهم من المبنى «ب» الى «دال» المرمّم حديثا، فإن كل المؤشرات التي تراكمت بعد اتمام عملية انتقالهم كانت تدلّ على ان من كان حاكما بأمره في «الامارة ب» لن يسكت على سياسة العزل.
ماذا كانت النتيجة؟
باتت أكثرية الغرف الـ180 في المبنى «دال»، والموزّعة على ثلاثة طوابق، من دون أبواب ولا مفصّلات. لا كاميرات مراقبة، بعد تكسيرها، باستثناء تلك في باحة السجن الخارجية. وعملية الشغب التي تمّ ضبطها بأقل الخسائر الممكنة أتاحت استيلاء السجناء الاسلاميين على «عدّة شغل» من الادوات الحادة قد تعزّز وضعيتهم في اي تمرد ثان محتمل.
ويبدو ان التحقيق العدلي الذي بوشر به، قد ضل طريقه، حتى اللحظة. فالتركيز يتمّ على سبب عدم وجود ثلاثة ضباط مولجين بأمن طوابق المبنى الثلاثة خلال حصول التمرّد، فيما المسألة كلها تكمن في استكشاف اسباب تمكّن السجناء من فكّ الابواب خلال نصف ساعة واحتجاز العسكر الـ12 والطبيبين وممرضتين، وحصول التمرد بالتزامن مع وقت النزهة (4 عسكريين فقط يرافقون كل 100 سجين الى النزهة لمدة نصف ساعة) والاستحمام (عسكريان يواكبان ثمانية سجناء نحو غرف الاستحمام بمجرد دخولهم الى الحمام يواكب عسكريان آخران مجموعة أخرى من ثمانية سجناء ينتظرون دورهم خارج الحمام)، ومساءلة المتعهد حول نوعية عمله في المبنى الذي بدا غير مطابق إطلاقا لمواصفات سجن يضمّ أهم مطلوبين بتهم إرهابية، ولماذا لم ترصد غرفة المراقبة والعمليات في سجن روميه منذ اللحظة الاولى حركة التمرّد؟
وثمّة بين عسكريّي روميه من يشكو من سوء إدارة يشكّل جزءا من أسباب فضيحة التمرّد الحاصل بعد أربعة اشهر من القضاء على «اسطورة روميه». فماذا يعني ان يتعرض عسكريّ للضرب والاهانة من جانب السجناء، وكاميرات المراقبة شاهدة على هذا الامر، ويكتفى بوضع المعتدي في السجن الانفرادي؟
المشنوق: لا عودة للوراء
في هذا السياق، قال الوزير المشنوق لـ «السفير» ان بعض الموقوفين يعتقدون ان بالامكان إعادة الوضع في سجن روميه الى ما كان عليه، لكن ذلك لن يحصل. وشدد على ان كل الاجراءات اللازمة ستتخذ لمنع تحويل المبنى «دال» الى إمارة جديدة، «مهما كان الثمن».
وأشار الى انه يتفهم الشكوى من الاكتظاظ داخل المبنى «دال» الذي يتسع لـ400 شخص حداً أقصى بينما يحوي حاليا قرابة 1100، مؤكدا ان المساجين سيُنقلون مجددا الى المبنى «ب» بعد قرابة 15 يوما، مع الانتهاء من أعمال الترميم والتأهيل، حيث سيتم توزيعهم توزيعا طبيعيا.
وأشار الى ان تحقيقا عسكريا بدأ في ملابسات ما حدث بإشراف العميد جوزف كلاس، لتحديد مكامن القصور والتقصير.
بري: روميه والتعيينات الامنية
وفي السياق، اعتبر الرئيس بري امام زواره، أمس، ان الاحداث التي وقعت في روميه تثير الريبة، وتطرح العديد من علامات الاستفهام، معربا عن اعتقاده ان ما جرى ينطوي على خلفيات تتجاوز الظاهر والمعلن. ودعا الى التدقيق في حقيقة ما حدث وأبعاده، «لانه ليس طبيعيا ان يسيطر السجناء على المبنى «دال» بهذه الطريقة، ويحتجزوا العديد من العسكريين لبعض الوقت».
على صعيد آخر، أكد بري انه لا يزال عند موقفه من ملف القادة الامنيين، وهو انه مع التعيين أولا وثانيا وثالثا إذا حصل توافق عليه، «أما إذا تعذر ذلك، فأنا أقول على راس السطح بأنني أؤيد التمديد للمدير العام لقوى الامن الداخلي وقائد الجيش، لان التمديد أفضل بكثير من الفراغ، انسجاما مع مبدأ استمرارية المؤسسات، فكيف إذا كان الامر يتعلق بمؤسستي قوى الامن والجيش اللتين لا تحتملان في هذه المرحلة الحساسة أي فراغ قيادي».
وأوضح بري انه أبلغ العماد ميشال عون بهذا الموقف، وصارحه بحيثياته، عندما استقبله في عين التينة قبل فترة، مشيرا الى ان علاقته بعون تقوم على الصراحة، «وأنا شرحت له رأيي منذ البداية».
وشدد بري على ان العميد شامل روكز صاحب كفاءة، ويستحق ان يكون قائدا للجيش، ولكن في حال عدم حصول اتفاق في مجلس الوزراء على تعيينه، فماذا نفعل.. هل نذهب الى الفراغ؟
ولفت الانتباه الى انه حيث يحصل توافق سياسي، تتم التعيينات، كما جرى في لجنة الرقابة على المصارف والامانة العامة لمجلس الوزراء، أما حيث لا تفاهم فإن الخيار الاضطراري يكون إما التمديد وإما التعيين المؤقت بالتكليف، وفق ما يحصل في بعض المؤسسات والمصالح العامة.
حكومة هادي من الرياض: نرفض مبادرة إيران
تزايد الدعوات إلى الحل.. والحوثي يهاجم السعودية
رفضت الحكومة اليمنية التي تعمل من الرياض، مبادرة السلام الإيرانية، في وقت تزايدت فيه الدعوات الى وقف الحرب التي تقودها السعودية على اليمن، فيما خرج زعيم جماعة «أنصار الله» عبد الملك الحوثي بخطاب هو الثاني منذ بدء الحرب على اليمن في 26 آذار الماضي، والتي شنّ فيه هجوماً عنيفاً على النظام السعودي واتهمه بأنّه «يحمل العداء» لليمنيين، مؤكدا أن الشعب اليمني «لن يستسلم أمام العدوان السعودي».
وبعد غياب دام 24 يوماً، خرج زعيم الجماعة بكلمة متلفزة، نقلتها قناة «المسيرة»، وحملت رسائل عدة، قال فيها الحوثي إنّ «هدف السعودية هو غزو هذا البلد، واحتلال هذا البلد، وإخضاع هذا البلد من جديد»، مضيفاً أنّه «لا مبرّر، ولا أحقّية للسعودية في التدخل بالشأن الداخلي اليمني.. وهو انتهاك للسيادة».
واعتبر أنّ «التبريرات التي يسوقها البعض في محاولة لشرعنة العدوان على اليمن كلها واهية»، مشيراً إلى أنّ «الأميركيين كشفوا أنهم من يحدّد الأهداف للنظام السعودي ليقوم بضربها».
وبعدما ثمّن كل المواقف التي عبّرت عن التضامن مع الشعب اليمني، اعتبر الحوثي أنّ «العروبة الحقيقية لن تكون بأيّ حال تحت وصاية إسرائيل وقيادة أميركا»، محملاً الولايات المتحدة المسؤولية عن دماء الضحايا الذي يسقطون بأسلحة أميركية، واتهم واشنطن بأنّها «تدير العدوان على اليمن وتطلق العنان لأياديها الإجرامية فيه».
وتطرق الحوثي إلى الحديث عن الحوار اليمني - اليمني، مؤكداً أنّه كان موجوداً «قبل قيام العدوان»، وعزا فشل الحوار إلى «يد خارجية سعت إلى عدم التوصّل إلى حلّ». وأشار إلى أنّ السعودية تريد لتنظيم «القاعدة» أن يسيطر على مناطق واسعة من اليمن وعلى مؤسسات الدولة في تلك المناطق، مؤكداً أنّ الدور الرئيسي في جنوب البلاد هو لتنظيم «القاعدة» بـ «مساعدة من السعودية».
وقال زعيم «أنصار الله» إنّ الشعب اليمني «لن يستسلم أمام العدوان السعودي»، معتبراً أن من حق اليمنيين «مواجهة العدوان بكل الوسائل». واتهم السعودية بمحاولة «غزو اليمن واحتلاله»، متسائلاً «كيف يكون هذا العدوان لمصلحة الشعب اليمني عندما تدمر كل مقدراته؟».
في غضون ذلك، رفضت الحكومة اليمنية المستقيلة خطة سلام من أربع نقاط قدّمتها إيران إلى الأمم المتحدة، مبرّرة رفضها بأنّ «هدفها المناورة السياسية فقط»، وفقاً للمتحدث باسمها راجح بادي.
والخطة الإيرانية التي تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإنهاء كل الهجمات العسكرية الأجنبية، وتقديم المساعدات الإنسانية، واستئناف حوار وطني واسع، وتأليف حكومة وحدة وطنية لا تقصي أحداً، في هذا الوقت، لم تكن محلّ اهتمام غربي وعربي في نيويورك، وفقاً لديبلوماسيين اعتبروا أنّ إيران «ليست وسيط سلام محايداً في اليمن».
روسيا، من جهتها، أكّدت «تطابق» وجهات النظر مع إيران بشأن القضية اليمنية، مرحبةً بخطة السلام الإيرانية لإنهاء الحرب.
وفي اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إنّ موسكو وطهران «تؤكّدان اعتماد الآلية السياسية وضرورة إرسال المساعدات الإنسانية للشعب اليمني وتعزيز المشاورات الديبلوماسية الإقليمية والدولية لإنهاء الهجمات»، مشيراً إلى أنّ بلاده ستستخدم نفوذها في الأمم المتحدة للمضي قدماً بخطة إيران.
ويوم الجمعة الماضي، قال البيت الأبيض إنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما اتّفق مع الملك السعودي سلمان، في اتصال هاتفي، على أنّ الحلّ السياسي من خلال التفاوض، أساسي لإحلال السلام الدائم في اليمن.
موقف الصين عبّر عنه الرئيس تشي جين بينغ الذي حثّ الملك السعودي، خلال اتصال هاتفي، على ضرورة زيادة المساعي لإيجاد حلّ سياسي للأزمة في اليمن.
ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن تشي قوله إنّ «الوضع في اليمن يتعلّق بالأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، ولا سيما منطقة الخليج، لذا ينبغي تسريع وتيرة المساعي بشأن عملية الحل السياسي لقضية اليمن».
في المقابل، نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر ديبلوماسيّة في الأمم المتحدة قولها إنّ دولاً خليجية لم ترحب بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى ضرورة وقف إطلاق النار في اليمن، فيما أبدى مصدر ديبلوماسي آخر «عدم رضى» دول الخليج عن كلمة الأمين العام.
مبادرة جديدة ظهرت يوم أمس، برعاية الحكومة المستقيلة، جاء في أبرز بنودها: انسحاب «أنصار الله» من صنعاء وعدن، ومن ثم وقف الحملة العسكرية.
المبادرة تلك، تقدّم بها وزير الشؤون القانونية اليمني محمد المخلافي، في الحكومة المستقيلة، إلى جامعة الدول العربية باسم «الحزب الاشتراكي» الذي ينتمي إليه، من أجل وقف الحرب وتحقيق السلام في اليمن، وذلك بعد مشاورات مع كل الأطراف.
وعقب لقائه الأمين العام للجامعة نبيل العربي في القاهرة، أمس، أشار المخلافي إلى أنّ «أهم ما جاء في هذه المبادرة هو إيقاف الحرب الداخلية، وعملية عاصفة الحزم وانسحاب الميليشيات والقوات التي صارت ذات طبيعية ميليشياوية في المدن اليمنية، وفي مقدمتها عدن وصنعاء، ومن ثم العمل للعودة إلى العملية السياسية، واستئناف الحوار فوراً».
أميركا وتسليح الخليج
إلى ذلك، يجتمع رؤساء أركان الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية بعد غدٍ الأربعاء، في القاهرة، لبحث تشكيل قوة عربية مشتركة، كان القادة العرب قد وافقوا، خلال قِمّتهم الشهر الماضي، عليها من حيث المبدأ.
ووفقاً لمسؤول رفيع المستوى في الجامعة العربية فإنّ رؤساء الأركان سيجتمعون في مقر الجامعة في القاهرة لبحث كيفية تشكيل هذه القوة والمهام التي ستوكل إليها وكيفية تمويلها. ومن المقرر أن تعرض توصيات رؤساء الأركان على اجتماع مجلس الدفاع العربي الذي يضم وزراء دفاع ووزراء خارجية الدول الأعضاء.
وفي السياق، نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» تقريراً حول التسليح الأميركي لدول الخليج، والذي يهدف إلى تسعير الحروب في الدول العربية، وخصوصاً في اليمن، حيث تحارب السعودية اليمنيين بالأسلحة الأميركية أبرزها طائرات الـ «أف 15»، فيما تستخدم الإمارات مقاتلات «لوكهيد مارتن أف 16».
وذكرت الصحيفة أن الإمارات تنتظر استكمال صفقة مرتقبة مع شركة «جنرال اتوميكس» لشراء طائرات استطلاع من دون طيار من طراز «بريداتور» لأغراض تجسسية، مجهزة بأنظمة «لايزر» تمكّنها من تحديد الأهداف بطريقة أفضل على الأرض. وإذا تمّت هذه الصفقة، فستكون هذه المرة الأولى التي تسلّم فيها الولايات المتحدة هذه الطائرات لحلفاء من خارج دول حلف شمال الأطلسي.
وقبل أسبوع، أبلغ مسؤولو الصناعات الدفاعية الكونغرس، أنّهم يتوقّعون خلال أيام طلباً من الحلفاء العرب الذين يقاتلون «داعش» – السعودية، والإمارات، وقطر، والبحرين، والأردن، ومصر – لشراء آلاف الصواريخ والقنابل وغيرها من الأسلحة الأميركية، وذلك بهدف تجديد ترسانتهم التي استنزفت خلال العام الماضي.
ولوقت طويل، كانت الولايات المتحدة تضع قيوداً على أنواع الأسلحة التي يمكن لشركات الدفاع الأميركية بيعها إلى الدول العربية، بهدف ضمان تفوّق إسرائيل في هذا المجال. ولكن، وباعتبار أنّ إسرائيل وبعض الدول العربية «حلفاء»، بحكم الأمر الواقع، ضدّ إيران، يبدو أنّ إدارة الرئيس باراك أوباما ترغب في السماح ببيع الأسلحة المتطورة لدول الخليج، بحسب الصحيفة.
ونقلت «تايمز» عن انتوني كوردسمان من «مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية» قوله، إنّ دول الخليج «لا تمثّل تهديداً حقيقياً» بالنسبة إلى إسرائيل.. إنّهم يمثلون توازناً مضاداً بالنسبة إلى إيران».
وكانت السعودية قد أنفقت أكثر من 80 مليار دولار، العام الماضي، لشراء الأسلحة، لتحتلّ بذلك المرتبة الرابعة كأكبر سوق للأسلحة الدفاعية في العالم، وفقاً لتقرير «معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام»، فيما أنفقت الإمارات 23 مليار دولار، ووصل الانفاق القطري إلى 11 مليار دولار في صفقة مع وزارة الدفاع الأميركية لشراء مقاتلات «أباتشي» وأنظمة «باتريوت» الدفاعية. ومن المتوقّع أن يقدّم المسؤولون القطريون قائمة «تمنّي» للرئيس الأميركي، للحصول على أسلحة متطورة، قبيل انعقاد القمة الخليجية – الأميركية في كامب ديفيد الشهر المقبل.
شركات الدفاع الأميركية تسعى بدورها إلى الحصول على المال. «بوينغ» مثلاً، افتتحت مكتبها في الدوحة في العام 2011، لتتبعها «لوكهيد» هذه السنة. ووفقاً للرئيس التنفيذي لـ «لوكهيد» ماريلين هيوسون فإنّ الشركة في حاجة إلى التجارة الخارجية – لتشكل المبيعات الخارجية 25 إلى 30 في المئة من إيراداتها – ولتعويض التقلص في ميزانية وزارة الدفاع.
وتعتقد وكالات الاستخبارات الأميركية أنّ الحروب بالوكالة في الشرق الأوسط ستستمرّ لسنوات، الأمر الذي سيدفع دول المنطقة إلى الاهتمام بشراء مقاتلات «أف 35» وهي المقاتلة الأحدث والأعلى سعراً في العالم، والتي تمّ التسويق لها كثيرا مع حلفاء أميركا الأوروبيين والآسيويين، ولكن ليس العرب.
ولكن ذلك يمكن أن يتغير، خصوصاً بعد موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تسليم أنظمة «اس 300» إلى إيران، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة الطلب على مقاتلات «أف 35» من قبل دول الخليج."
النهار
لبنان يتسلّم اليوم سلاحاً من الهِبة السعودية
تبايُنات سياسيّة تُطيّر الموازنة والسلسلة غداً
ومن جهتها، كتبت صحيفة "النهار" تقول "إذا كانت المواقف السياسية المتشنجة لا تزال مضبوطة ضمن الاطر الكلامية الاعلامية، فان ثمة تخوفا من ان تفلت الامور من عقالها في لحظة حرجة تنزلق معها الاوضاع الى ما لا تحمد عقباه. وبعد التحرك الاخير للسجناء في رومية، تخوفت مصادر متابعة من ان يتحول المبنى "د" شبيها بالمبنى "ب" الذي شكل مركز عمليات لمجموعات ارهابية تدار في الخارج، خصوصا ان الدولة لجأت الى التفاوض مع السجناء لإطلاق عسكرييها الذين احتجزوا في الداخل، وقطعت وعوداً بتسهيلات في مقابل اطلاقهم. وعلى خط آخر، سرت الجمعة والسبت شائعات في عاصمة الشمال عن عودة التسلح لدى فريقي النزاع السابق والذي وضعت حدا له خطة أمنية بدأت مفاعيلها قبل نحو سنة في 3 نيسان 2014، ليؤكد مصدر امني لـ"النهار" انها معلومات يتداولها الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولا صحة لها، وان الجيش جاد في خطته منعا لأي انتكاسة أمنية.
وفي خضم المواقف الحادة المسيئة الى المملكة العربية السعودية والردود عليها، برز امس موقفان أولهما للنائب وليد جنبلاط الذي رأى ان "اللهجة الانفعالية للسيد نصرالله لا تفيد بل يجب العودة إلى الهدوء". وهذا الموقف خرق الهدنة التي أرساها جنبلاط مع الحزب بعد اعادة تموضعه سياسيا، كما نقل قريبون من الحزب. والموقف الآخر للوزير جبران باسيل الذي قال "ان أي حزب يريد ان يخوض تجربة الرهان على الخارج سيدمر لبنان" وهو ما اعتبر تمايزا عن "حزب الله" في الموقف من التطورات وربط لبنان تارة بسوريا وتارة باليمن، خصوصا ان التباعد قائم بين الطرفين حيال عدد من الملفات أبرزها موضوع التمديد للقادة الامنيين.
ونقل امس عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قو