21-11-2024 05:50 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحف الأميركية: إقرار بفشل #العدوان_على_اليمن

الصحف الأميركية: إقرار بفشل #العدوان_على_اليمن

اهتمت معظم الصحف الأميركية بمستجدات الحرب على اليمن سيما فيما يتعلق بتعزيز الولايات المتحدة وجودها العسكري قبالة سواحل اليمن

اهتمت معظم الصحف الأميركية بمستجدات الحرب على اليمن سيما فيما يتعلق بتعزيز الولايات المتحدة وجودها العسكري قبالة سواحل اليمن "لاعتراض شحنات السلاح الإيراني إلى الحوثيين"، اضافة الى الغارة السعودية المدمرة التي شنها التحالف السعودي أمس على صنعاء. وقد روّجت معظم الصحف كبر الانفجار الى كونه قد اصاب مستودعا للذخائر تحت الأرض.

"نيويورك تايمز" وتغطية الجانب الانساني للعدوان: "انظروا الى ما فعلتم يا آل سعود"

وفي هذا السياق، كان لـ "نيويورك تايمز" تغطية ملحوظة تميزت اليوم بإبراز الجانب الانساني لغارة البارحة. وكتب محمد كالفود وكريم فهيم إن الغارة الجوية التي شُنت على  من قبل التحالف العسكري الذي تقوده السعودية-قد أطلقت انفجارا ضخما صباح يوم الاثنين في صنعاء، سوى المنازل القريبة من الموقع بالارض وهز المباني البعيدة. وقد قتل الانفجار 25 شخصا على الأقل، وفقا لشهود عيان ومسؤولون طبيون. وأضافت الصحيفة إن  "السكان قد تكهنوا أن تكون القنبلة قد ضربت مستودعا للذخائر تحت الأرض، الأمر الذي من شأنه أن يفسر لما بدا الانفجار بمثابة زلزال في البداية، قبل أن يتفجر على شكل كرة نارية امكن رؤيتها من على بعد أميال... وقالت الصحيفة إن "الحطام المتطاير أصاب سيارة أجرة تابعة لحسن الريمي، الذين كان ينتظر  دوره في طابور في محطة وقود منذ أكثر من أسبوع، في محاولة لملء خزان سيارته بالوقود النادر على نحو متزايد. وقال حسن "بعد كل هذه الأيام، ليس لدي وقود، وانما سيارة معطلة" ملقيا اللوم على العدوان السعودي في كل ما أصاب سكان المدينة".  وأشارت التايمز إلى أن "المئات من الناس قد اصيبوا في جميع أنحاء المدينة جراء الانفجار . ووصل المرضى في سيارات الإسعاف والشاحنات الى مستشفى اليمن الألمانية، بما في ذلك رجل بدا أن ساقيه قد كسرا. وكان الرجل يتلوى ألماً فيما حمله جيرانه إلى المستشفى. "انظروا الى ما فعلتم يا آل سعود"، مشيرا إلى العائلة المالكة السعودية. وانفجر باكياً "لقد قتلتم ابنتي!".

"لوس انجلوس تايمز": أميركا تحاول العمل مع السعودية لتأطير هدف قابل للتحقق
بدورها تحدثت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" عن محاولة أميركية لكبح جماح الضربات الجوية السعودية القاتلة على اليمن، وكتبت الصحيفة: فشل مسؤولون كبار في إدارة أوباما لعدة أيام في إقناع الحكومة السعودية بالحد من نطاق غاراتها الجوية على المدن والبلدات اليمنية، في حملة قالت السلطات انها أسفرت عن مقتل نحو 50 شخصا فى صنعاء يوم الاثنين... ويشعر مسؤولون أميركيون كبار، من الذين لم يتحمسوا لخطة الحرب السعودية، بالاستياء على نحو متزايد جراء العدد الكبير للضحايا المدنيين ويعتقدون الآن أنه من المستبعد جداً أن تتم اعادة هادي إلى السلطة دون غزو بري. وهم يشعرون بالقلق أيضا من أن الاضطرابات قد سمحت لتنظيم القاعدة في اليمن بتوسيع مناطق امتداده .
وقال مسؤول كبير في الادارة، والذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لانه غير مخول بمناقشة المداولات الداخلية، إن البيت الابيض يود أن تحد المملكة العربية السعودية وحلفائها من ضرباتهم الجوية وأن يحصروا الهدف بالتركيز على حماية الحدود السعودية.
وقال النائب آدم شيف، كبير الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، إن الإدارة تحاول العمل مع الحكومة السعودية "لتأطير هدف قابل للتحقق." وقال شيف في مقابلة هاتفية "هناك محاولة لإطلاع السعوديين على جميع تفاصيل هذه العملية، واخبارهم أن هناك حدودا لما يمكنك إنجازه عن طريق الجو".

"لوس انجلوس تايمز": يتشاطر المسؤولون الأميركيون بالرياض وقطر معلومات طائرات الاستطلاع وأقمار التجسس مع ضباط التحالف الذي تقوده السعودية
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي اليستير باسكي أن البيت الأبيض في "حوار مستمر" مع المملكة العربية السعودية وحلفاء آخرين حول كيفية "التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة من شأنه أن يمكن اليمن" من تشكيل حكومة جديدة. وأضاف "في الوقت نفسه، تواصل الولايات المتحدة تقديم الدعم للحملة التي تقودها السعودية، سيما أن الحوثيين ومؤيديهم لم يوقفوا العمليات العسكرية".
ويتشاطر المسؤولون الأميركيون في الرياض وقطر معلومات طائرات الاستطلاع وأقمار التجسس الاستخباراتية مع ضباط التحالف الذي تقوده السعودية ولكنهم لا يوافقون على الأهداف الفردية، وفقا لمسؤولين في البنتاغون. وقال الكولونيل كريستي بيكمان، المتحدث باسم سلاح الجو للقيادة المركزية الأمريكية يوم الاثنين "المكون الجوي هو توفير معلومات استخباراتية للسعوديين حول الأهداف المحتملة التي تشمل ... إجراءات تخفيف الإصابات بين المدنيين،". واضاف "نحن لا نوافق على اية أهداف من قبل أي دولة تشن ضربات في اليمن."
وفيما يتعلق بتعزيز الوجود العسكري على سواحل اليمن، قال كريستوفر هارمر، محلل شؤون الشرق الأوسط في معهد دراسة الحرب، وهي مجموعة سياسات عامة في واشنطن إن إرسال حاملة روزفلت يوسع الى حد كبير قدرة وزارة الدفاع على رصد الأنشطة غير المشروعة. واضاف "البحرية ترسل رسالة إلى إيران والحوثيين مفادها (قد لا نكون مستعدين للقفز الى سفنكم اليوم، لكننا نعرف ما تخططون له)". واضاف "لكنني سأشعر بالدهشة إذا كان للأمر أي تأثير على الإطلاق، الإيرانيين معتادون على وجود البحرية الامريكية في فنائهم الخلفي".