حذرت الأمم المتحدة من "مخاطر تهجير الحكومة الإسرائيلية القسري للبدو في محيط القدس المحتلة بغرض التوسع الاستيطاني وتبعاته السلبية التي تتضمن تدهور ظروفهم المعيشية وفقدان تواصلهم القبلي وتقويض نمط حيات
حذرت الأمم المتحدة من "مخاطر تهجير الحكومة الإسرائيلية القسري للبدو في محيط القدس المحتلة بغرض التوسع الاستيطاني وتبعاته السلبية التي تتضمن تدهور ظروفهم المعيشية وفقدان تواصلهم القبلي وتقويض نمط حياتهم". وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية التابع للأمم المتحدة "أوتشا" في تقرير له أن "البدو في تلك المنطقة يعيشون ظروفا مأساوية إذ فقدوا القدرة على الوصول إلى المراعي بسبب توسيع المستوطنات". وأكد التقرير أن "خطر التهجير القسري يتهدد المجتمعات البدوية الفلسطينية التي تعيش في التلال الواقعة شرق القدس بعدما أبلغتها السلطات الإسرائيلية بأن لا خيار أمامها سوى مغادرة المنطقة كجزء من خطة أشمل لإعادة توطين البدو الذين يعيشون في المنطقة "ج" الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية أمنياً وإدارياً".
وأفاد المكتب أن "تنفيذ الخطة قد يبدأ مطلع العام القادم"، موضحا أن "معظم التجمعات البدوية أعلنت في هذه المرحلة أنها تعارض الخطة المقترحة". وأبدت "أوتشا" قلقها من "انعكاسات خطة التهجير القسري للبدو في محيط القدس"، مبينةً أن "الموقع المقترح لتوطينهم في بلدة العيزرية لا يستوفي أدنى المعايير المقبولة خصوصاً بسبب قربه من مكب النفايات البلدي مما يشكل مخاطر صحية على هذه التجمعات". وأوضحت أن "مساكن البدو الحالية تقع في منطقة لها أهمية إستراتيجية لتوسيع المستوطنات خصوصا خطة شرق "1" التي تهدف لتوسيع "معاليه أدوميم" وربطها بالقدس"، مضيفة انه "إذا ما تم تنفيذ هذه الخطة واستكمال بناء الجدار الفاصل في المنطقة فسيشكل ذلك خطرا على نمو الفلسطينيين وتطورهم وسيقطع التواصل الجغرافي للضفة".