تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 24-4-2015 الحديث في مجموعة من الملفات والمستجدات على الساحة السياسية الداخلة
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 24-4-2015 الحديث في مجموعة من الملفات والمستجدات على الساحة السياسية الداخلية كملف النازحيين السوريين وايضا الملف الامني حيث تمكن الجيش اللبناني من تحقيق انجاز جديد شمالا بتوقيف شبكة إرهابية قوامها ثمانية أشخاص من بينهم الرقيب الفار عبد المنعم محمود خالد من بلدة دوير عدوية الذي أعلن في تشرين الأول من العام 2014 انشقاقه عن الجيش اللبناني وانضمامه الى صفوف جبهة النصرة.
كما تحدثت الصحف عن تطورات العدوان السعودي-الاميركي على اليمن.
وأتت افتتاحيات الصحف على الشكل التالي:
السفير
الحكومة تتخبط: «النازحون» إلى زيادة أم نقصان؟!
«خلية عكار» تتهاوى: صيد ثمين في قبضة الجيش
بداية جولتنا مع صحيفة "السفير"لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الخامس والثلاثين بعد الثلاثمئة على التوالي.
اهتزت جلسة مجلس الوزراء أمس، على وقع خلاف بين وزير الخارجية جبران باسيل الذي اكد ان عددا إضافيا من النازحين السوريين دخل الى لبنان خلافا لقرار المنع الصادر عن الحكومة، وبين وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس الذي نفى علمه بالامر، طالبا الموافقة على منح وزارته هبات مالية من المفوضية السامية للاجئين، قبل ان يخرج من الجلسة غاضبا بفعل المماطلة في التجاوب مع طلبه.
ولعل ما جرى، يستوجب من رئيس الحكومة او مجلس الوزراء مجتمعا توضيح الحقائق وحسم النقاش حول «منسوب» النازحين، إذ لا يجوز ان يكون هناك تضارب الى حد التناقض بين المعطيات التي يملكها في هذا الشأن وزيران مختصان.
في هذا الوقت، حقق الجيش اللبناني إنجازا جديدا عبر إلقاء القبض على خلية ارهابية في عكار، يُشتبه في انها تقف خلف العديد من الاعتداءات والاعمال الارهابية في المنطقة.
إنجاز من نوع آخر، عادت به الى بيروت من لاهاي نائبة مديرة الاخبار في تلفزيون «الجديد» الزميلة كرمى خياط، وتمثل في قدرتها على الدفاع عن كرامة الاعلام اللبناني وحرياته بجدارة واقتدار، امام محكمة دولية قررت تقزيم مهمتها الى حد ملاحقة الصحافيين. ويُسجل لخياط انها خاضت «معركة لاهاي» بثبات وتماسك، وقدمت صورة مشرّفة عن الاعلام، من دون ان تتأثر برهبة المكان والموقف.
خلية عكار
أما المعركة ضد الارهاب، فيستمر الجيش في خوضها على كل الجبهات، وهو نجح في توجيه ضربة جديدة الى احدى الخلايا الشمالية.
وأفاد مراسل «السفير» في طرابلس غسان ريفي ان صيدًا أمنيا ثمينا، وقع في قبضة مديرية المخابرات في الجيش في عكار، فجر أمس، وتمثل في توقيف شبكة إرهابية قوامها ثمانية أشخاص، من بينهم الرقيب الفار عبد المنعم محمود خالد من بلدة دوير عدوية الذي أعلن في تشرين الأول من العام 2014 انشقاقه عن الجيش اللبناني وانضمامه الى صفوف جبهة النصرة.
ومن المفترض أن يكشف التحقيق مع أفراد هذه الشبكة الذين نقلوا مباشرة الى وزارة الدفاع، الكثير من الألغاز الأمنية التي أرخت بثقلها على عكار خلال السنوات الماضية، سواء لجهة استهداف العسكريين على الطرقات، أو تسهيل نقل المجموعات المسلحة الى سوريا وتهريب السلاح، وتسهيل انضمام عدد من الشبان في طرابلس والضنية وعكار الى تنظيم «داعش» وجبهة «النصرة»، وقيادة عمليات عسكرية ضد الجيش السوري على الحدود بالتنسيق مع المجموعات المسلحة في الداخل.
وكذلك من المفترض أن تكشف التحقيقات النقاب عن مجموعات ارهابية وخلايا نائمة في عكار مرتبطة بشكل مباشر مع «داعش» و «النصرة».
وأشارت المعلومات المتوافرة لـ «السفير» الى أنه وبنتيجة الرصد والمتابعة، توافرت معلومات لمديرية المخابرات حول وجود أفراد هذه الشبكة في منازل متفرقة ما بين بلدتيّ دوير عدوية وخربة داوود، وكان هؤلاء يتوارون عن الأنظار في مناطق حدودية، وبعضهم كان في سوريا، وأحدهم كان يعد العدة للسفر خارج لبنان بجواز سفر مزور، لكنهم عادوا مؤخرا الى منازلهم من دون إثارة أي ضجة.
ونفذ الجيش مداهمات واسعة عند الرابعة فجر أمس بعدما ضرب طوقا أمنيا محكما على بلدتيّ دوير عدوية وخربة داوود، وأوقف الرقيب المنشق عبد المنعم محمود خالد (وهو كان تسلم رئاسة إحدى المجموعات الارهابية في الآونة الأخيرة) كما أوقف الشقيقان خالد محمد سعد الدين (17 عاما) وكامل محمد سعد الدين (25 عاما) وإبن عمهما غداف سعد الدين (21عاما) وكلهم من بلدة خربة داوود.
كما أوقف الجيش السوريين عبد المنعم الزعبي (الملقب بـ أبي هريرة وهو أمير مجموعة إرهابية كانت تقوم بعمليات ضمن الأراضي السورية وكان قبل اندلاع الحرب في سوريا يتبع المنهج الصوفي) وأحمد خالد الجلخ، وأسامة محمد حسين، وإبراهيم محمد الزعبي وجميعهم من بلدة الحصن السورية ويقيمون في دوير عدوية.
وأفادت مصادر أمنية واسعة الاطلاع لـ «السفير» أن هذه المجموعة تواجه اتهامات عدة، أبرزها إطلاق النار على حافلة عسكرية في خربة داوود ما أدى الى استشهاد العسكري جمال جان الهاشم من القبيات وجرح عدد آخر، وإطلاق النار على العسكري ميلاد محمد عيسى عند مفرق الريحانية على طريق عام حلبا ـ البيرة، خلال انتظاره حافلة للانتقال الى مركز خدمته في بيروت، فضلا عن محاولات أخرى لاستهداف حافلات عسكرية خلال انتقالها من البداوي الى عكار.
وأوضحت المصادر أن هذه المجموعة كانت تعمل وتنسق مع مجموعة الشيخ خالد حبلص، مرجحة أن تكون اعترافات الأخير لدى مديرية المخابرات وغيره من الموقوفين قد ساهمت في كشف النقاب عن المجموعة الموقوفة التي كانت وما تزال ناشطة جدا في مجال الارهاب.
وأكدت المصادر أن البحث ما يزال جاريا عن أفراد آخرين في هذه الشبكة وعن مطلوبين متورطين في التخطيط لاستهداف الجيش والقيام بأعمال إرهابية.
وكانت مديرية التوجيه في قيادة الجيش قد أصدرت بيانا حول عملية الدهم والتوقيفات.
مجلس الوزراء
سياسيا، اقتحم ملف النازحين السوريين جلسة مجلس الوزراء، متسببا في توتيرها، قبيل انتهائها بوقت قصير، وتحديدا عند طرح بند الموافقة على هبات مالية لوزارة الشؤون الاجتماعية من المفوضية السامية للاجئين بقيمة ثلاثة مليارات ومائتي مليون ليرة، إذ طلب الوزير باسيل البحث في كامل ملف النازحين، بعد تلقيه معلومات تفيد بعدم تقيّد الحكومة والاجهزة المعنية بقرار الحد من دخول النازحين السوريين الى لبنان، قائلا انه دخل منذ ايلول الماضي وحتى اليوم نحو خمسين الف نازح، تم تسجيلهم رسمياً.
استغرب الوزير درباس الامر واكد عدم وجود معطيات لديه في هذا الشأن، مؤكدا انه اذا صح الامر فلن يسكت عنه وسيتأكد من صحة هذه المعلومات، ومعتبرا انه كان على باسيل طرح الموضوع عليه قبل الان.
ورفض درباس ربط الموافقة على الهبات بما طرحه باسيل، واحتج على المماطلة في اقرار الهبات المالية لوزارته التي لديها التزامات كبيرة، وغادر الجلسة غاضبا قبيل انتهاء الجلسة بعشر دقائق.
وقال درباس لـ «السفير» انه ليس غاضبا من باسيل شخصيا، بل من طريقة التعامل مع وزارته التي لديها اعباء كثيرة وبرامج بحاجة الى تمويل وموظفين بحاجة لرواتب، وهو امر لا يمكن السكوت عنه، «لذلك لا اشعر اني مرتاح ولا «مبسوط» نتيجة هذا الجو».
وقال باسيل لـ «السفير» ان ملف النازحين السوريين بات مادة اشتباك في الحكومة، «لانه تبين لنا انه لم يتم التقيد بمقتضيات القرار الذي كان قد اتخذه مجلس الوزراء بوقف استقبال النازحين».
وأكد انه «لم يعد ممكنا السكوت على التجاوزات التي تحصل بعدما صبرنا كثيرا»، لافتا الانتباه الى ان «مفاعيل القرار الحكومي تلاشت مع مرور الوقت، وأعداد السوريين النازحين الى لبنان عادت لترتفع مؤخرا».
وذكر ان «المنظمات الدولية لا تزال تسجل نازحين جددا، خلافا لقرار الحكومة اللبنانية، وأنا كوزير للخارجية لن أتغاضى عن ذلك، وسأطلب وضع حد لما تفعله هذه المنظمات».
وشدد على ان المطلوب إعادة تفعيل قرار مجلس الوزراء بمنع دخول النازحين، وعدم التساهل بتاتا في تنفيذه، «وإلا فان هذا الملف سيستمر مادة للاشتباك في الحكومة ومعها».
ورأى ان هناك من يحاول ان يتعامل مع لبنان وكأنه «مستودع» لاستقبال حالات البؤس والنزوح، ما يهدد بتذويب الهوية الوطنية. وتساءل: اين المساعدات الدولية التي نوعد بها في مؤتمرات الدول المانحة، واين المجتمع الدولي من تحمل مسؤوليته في الوقوف الى جانبنا؟
قلق أميركي من هجوم الرياض ودعم صيني ـ روسي للحل
غبار «العاصفة» يعطل مسار التسوية اليمنية
ثلاثة ايام على الإعلان السعودي عن انتهاء «عاصفة الحزم»، إلا أن الغارات الجوية ما زالت على وتيرتها فيما ظلت ملامح التسوية السياسية تفتقر إلى النضوج، مع تواصل ورود التقارير بشأن خلفيات القرار السعودي المفاجئ بإنهاء «العاصفة» والتي تؤكد حدوث ضغوط أميركية مارستها الإدارة في واشنطن على الرياض، لتقليص الأضرار السياسية والبشرية التي تتسببت بها الضربات الجوية، وهو ما يطرح علامات استفهام حول طبيعة عملية «إعادة الأمل» والأهداف المتوخاة منها.
السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير الذي كان قد أطلق «عاصفة الحزم» من العاصمة الأميركية في 26 آذار الماضي، ذكّر، أمس، أنّ السعودية «تنتقل إلى المرحلة الثانية من الحملة»، مبيِّناً أنّ القرار في ما يخصّ اليمن هو شأن سعوديّ صرف. ولكن، وبحسب «نيويورك تايمز»، فإنّ الجبير لم يذكر الضغوط الدولية المكثفة على بلاده، الأميركية منها خصوصاً، لوقف هذه العملية التي أدّت إلى مقتل مئات المدنيين.
ووفقاً لمسؤولين أميركيين، من بينهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري ومدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي أي ايه) جون برينان، كانوا على اتصال بمسؤولين سعوديين رفيعي المستوى، فإنّ التحدّي كان في كيفيّة تقديم المشورة إلى الحليف السعودي في كيفية تنفيذ عملية عسكرية معقدة، كانت نتائجها قد بدأت بتقويض أهداف سياسية أكبر.
وتشير الصحيفة إلى أنّ النتيجة التي خلصت إليها السعودية هي «إعادة صياغة» الحملة الجوية من خلال تحميل جماعة الحوثيين مسؤولية أي ضربات جوية مقبلة، وهو ما أشار إليه الجبير بقوله إنّ بلاده ستردّ على أيّ «تحرّكات عدائية»، ما من شأنه أن يؤخّر التوصّل إلى اتفاق لوقف القتال. ولم يتضح كذلك، ما إذا كانت الضربات الجوية هي استئناف للعملية تحت اسم مختلف: «إعادة الأمل»، لكنه بدا واضحاً أنه لا موعد قريباً لوقف الحرب.
ويؤكّد مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية لـ «واشنطن بوست» أنّ الولايات المتحدة ما زالت تزوّد «التحالف» بدعم استخباراتي ولوجستي، ولكنه يشير إلى أنّ العملية «وصلت إلى نقطة حيث تقلّصت النتائج، وفي بعض الحالات، كانت النتائج سلبية لناحية الوضع الإنساني، خصوصاً أن بنك الأهداف بدأ بالنفاد أمام الحملة الجوية».
وخلال الأسبوع الماضي، أبلغ مسؤولون أميركيون نظراءهم السعوديين هذه الرسالة مراراً، إلى أن تمّ، يوم الاثنين الماضي، التعهّد لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنّ الحملة ستتوقّف خلال الساعات الـ48 المقبلة.
ووفقاً لـ «واشنطن بوست» فإن دعم الولايات المتحدة لـ «عاصفة الحزم» كان غالباً من أجل طمأنة حليفتها السعودية بأنّ الاتفاق مع إيران حول برنامجها النووي، لن يؤدّي إلى تغيير التحالفات الأميركية في المنطقة. وفي هذا الإطار، يقول مسؤول في الإدارة الأميركية إنّ واشنطن تخالف الرياض بشأن دعم طهران للحوثيين، ويضيف: «نعتقد أنّ الحوثيين قرّروا، من تلقاء أنفسهم، السيطرة على صنعاء، ومن ثم التحرك جنوباً، خلافاً للنصائح الإيرانية».
ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن ممثل الأمم المتحدة في اليمن باولو ليمبو قوله إنّه يتوقع «عقد مؤتمر يجمع الأطراف كافة إلى الطاولة»، مضيفاً أنّه «لا مفرّ» من محادثات السلام.
وفي أرقام مخالفة للأرقام الرسمية السعودية، قال ليمبو إنّ اليمن تعرّض لأكثر من 4000 غارة خلال الشهر الماضي، مشيراً، في الوقت ذاته، إلى أنّ الجهود الديبلوماسية قد تؤدي إلى نتائج خلال الأسابيع المقبلة.
وفي السياق، أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن الدولي بأنّه يعتزم تعيين الديبلوماسي الموريتاني اسماعيل ولد شيخ أحمد مبعوثاً جديداً إلى اليمن، خلفاً لجمال بن عمر، على أن ينطلق من «الانجازات» التي حققها سلفه. وسيصبح تعيينه سارياً اعتباراً من الإثنين المقبل، إذا لم تُبدِ أيّ دولة في المجلس معارضتها على ذلك.
وبعدما أعرب وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر عن قلق الولايات المتحدة من أن تكون مجموعة سفن شحن إيرانية محملة بأسلحة متقدمة باتجاه اليمن، قال مسؤول أميركي لـ «رويترز» إنّ السفن الإيرانية بدأت تتحرّك إلى الشمال الشرقي مبتعدة عن اليمن، معتبراً أنّها علامة «مبشرة».
وفي ظلّ عدم تبلور حلٍّ سياسيّ، حذّرت روسيا، أمس، «التحالف» السعودي من انعكاسات أيّ عملية عسكرية برية محتملة في اليمن على مستقبل العملية السياسية في هذا البلد. وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف إنّ إجراء عملية برية من شأنه أن يعقّد الأزمة، مؤكداً أنّ «ذلك لن يساعد في إيجاد حلّ سياسيّ، ولذلك، فإنّنا نؤيّد وقف العمليات العسكرية وإطلاق حوار سياسي بين الأطراف المتنازعة».
ولم ترشح أي معلومات عن زيارة الوفد الباكستاني برئاسة رئيس الوزراء نواز شريف، إلى الرياض، والتي جاءت بعد يومين على إعلان «التحالف» وقف «عاصفة الحزم»، لبحث الأزمة اليمنية.
وخلال لقاء جمع كلاً من الرئيس الإيراني حسن روحاني ونظيره الصيني تشي جين بينغ على هامش القمة الآسيوية - الأفريقية في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، أكد روحاني على ضرورة أن «ينعم اليمن بالاستقرار بسرعة وإيقاف الغارات والقصف نهائياً، وإنهاء النزاع وإرسال المساعدات الإنسانية للشعب، وبدء الحوار بين مختلف الأحزاب والقوى السياسية اليمنية من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية».
وفيما رحّب بمبادرة إيران الخاصة بإيجاد حلّ سياسيّ للأزمة في اليمن، أعرب الرئيس الصيني عن قلقه بشأن الغارات الجوية المستمرة، داعياً إلى «وقف إطلاق النار بصورة كاملة، وجلوس أطراف النزاع إلى طاولة المفاوضات، وإيجاد حلّ للأزمة بهدوء عبر الحوار السياسي».
واعتبر ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة خلال استقباله نائب «الرئيس» اليمني خالد بحاح، أمس الأول، أنّ «عملية إعادة الأمل ستسهم، في عودة الأمور إلى طريقها الصحيح، باستئناف العملية السياسية على أساس قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، تحقيقاً لتطلعات الشعب اليمني الشقيق في عودة الطمأنينة والاستقرار والانطلاق بالعملية التنموية نحو التقدم والازدهار».
وكشفت مصادر دبلوماسية سعودية ويمنية في الرياض عن بوادر اتفاق يُجرى ترتيبه بين الأطراف اليمنية ليكون خالد بحاح، نائب الرئيس اليمني، رئيسا موقتا لليمن. وقالت مصادر لـ «مونت كارلو الدولية» إن الاتفاق يتم برعاية كل من الرياض والقاهرة.
وفي إطار عملية «إعادة الأمل»، استمر القصف، يوم أمس، حيث شنّ طيران «التحالف» غارات عدة استهدفت المعهد المهني والتقني وكلية المجتمع في مدينة يريم في محافظة إب (وسط). وقال مصدر أمني إنه «تم ضرب ما تبقى من كلية المجتمع بالصواريخ، كونها تعرّضت قبل يومين لتدمير كلّي، هذه الكلية لم تفتتح بعد وتبلغ تكلفتها الإنشائية عشرة ملايين دولار». كما نفّذت المقاتلات غارات في حي دار سعد ومحيط المطار وعند المدخلين الشرقي والشمالي لمدينة عدن الجنوبية.
وتعرّضت مواقع في شمال شرق صنعاء للقصف، كما استهدفت غارات ليلية موقع «اللواء 35 مدرع» وقاعدة «طارق» الجوية في تعز، كما طال القصف قاعدة العند الجوية في محافظة لحج الجنوبية. ونفذت ضربات جوية عديدة على ميناء الحديدة الغربي المطل على البحر الأحمر.
وأعلنت «منظمة الصحة العالمية»، أمس، أنّ عدد الضحايا في اليمن بلغ 1080 قتيلاً و4352 مصاباً، وهي تقديرات تبقى أوليّة، فيما تؤكّد المنظمة أنّ الأرقام أعلى من ذلك بكثير.
وطالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية بفتح تحقيق في قصف «التحالف» مخزناً لمنظمة «أوكسفام»، أدى إلى تدميره، في محافظة صعدة شمال اليمن في 18 نيسان الحالي، وقالت إنّ الغارة الجوية كانت «انتهاكاً واضحاً لقوانين الحرب»."
النهار
لبنان يتسلّم اليوم سلاحاً من الهِبة السعودية
تبايُنات سياسيّة تُطيّر الموازنة والسلسلة غداً
ومن جهتها، كتبت صحيفة "النهار" تقول "فيما شهد لبنان امس عاصفة طبيعية أعادته في عز نيسان الى موسم شتوي قاس بدت الغيوم الملبدة في أفق الاستحقاقات الداخلية النيابية والحكومية كأنها تنذر بعاصفة سياسية. ومع ان جلسة مجلس الوزراء مرت بحد أدنى من الارباكات بعدما ترك ملف الموازنة الى جلسة الاسبوع المقبل عاد الضغط النقابي الى الشارع في ظل اطلاق هيئة التنسيق النقابية سلسلة تحركات جديدة من الاضرابات والاعتصامات مطالبة باقرار سلسلة الرتب والرواتب وشل اضرابها امس الادارات العامة والقطاع التربوي.
غير ان المأزق الاكبر تمثل في بلوغ المساعي الجارية للاتفاق على تسوية تؤمن التوافق على مخرج لانعقاد جلسات تشريعية لمجلس النواب قبل انقضاء العقد العادي الحالي للمجلس في نهاية ايار الطريق المسدود، بدليل حال الاستياء التي يبديها رئيس مجلس النواب نبيه بري حيال مقاطعي الجلسة التشريعية. ولم يكتم هذا الاستياء امام زواره في الساعات الاخيرة بما أوحى انه أطفأ "محركات" اتصالاته. واذ سئل أين أصبحت الجلسة التشريعية بعد اعتراضات كتل نيابية على المشاركة فيها، أجاب بري: "أنا قمت بالواجبات المطلوبة مني وحضّرنا جدول الاعمال في اجتماع هيئة مكتب المجلس وانتظر من الجميع ان يراجعوا أنفسهم ومواقفهم التي يتخذونها في هذا الشأن". وقال: "لا أقوم بأي وساطات واتصالات، واذا راجعني احد في موضوع الجلسة فلن أناقشه. المسألة عندي انتهت. أما توقيت الدعوة وموعد تحديدي للجلسة فهو لا يحتاج الى نقاش، وفي لحظة يمكنني ان أدعو اليها. المهم ان تراجع الجهات المعنية مواقفها وضمائرها". وأشار الى انه "بعد انضمام تكتل التغيير والاصلاح الى كتلتي الكتائب والقوات اللبنانية في مقاطعتها لاعمال جلسة التشريع فلن أحدد موعدا للجلسة لأنها ستكون غير ميثاقية". وأضاف: "أنا لم أكن أناور عندما طرحت موضوع طلب حل مجلس النواب. لينتظروني ويجربوني ماذا سأفعل عند لحظة انتخاب رئيس الجمهورية المقبل. سأقف في المجلس بعد انتخاب الرئيس وسأقول له ان يطلب حل البرلمان الذي لم ينفذ الواجبات المطلوبة منه".
بدء المهلة... وصرف المعاشات
وعلمت "النهار" من مصادر نيابية أن دوائر رئاسة مجلس النواب وزعت أمس على 127 نائبا جدول أعمال الجلسة التشريعية بعدما وزع أول من امس على أعضاء الحكومة وهو يتضمن ثمانية بنود مطروحة للتصويت، وهي سبعة بنود سبق لهيئة المكتب أن أقرّتها ونشرتها "النهار"، مضافا اليها تعديل قانون الايجارات بموجب ما صدر عن المجلس الدستوري من تصحيحات لبعض البنود إضافة الى عدد من اقتراحات قوانين معجّلة مكرّرة وهو ما شكّل ملفا ضخما تسلمه النواب. لكن الجدول خلا من تحديد موعد الجلسة. علما ان المصادر أوضحت أن خطوة توزيع الجدول على النواب تعني بموجب النظام الداخلي لمجلس النواب ان مهلة الـ 48 ساعة التي تعطي رئاسة المجلس الحق في توجيه الدعوة الى عقد جلسة قد بدأت فور توزيع جدول الاعمال، وعليه فإن المهلة تنتهي غدا السبت مما يعني انه ابتداء من أول الاسبوع المقبل صار في مقدور رئيس المجلس دعوة المجلس الى الانعقاد في أي وقت يشاء، على رغم إعلانه أنه حريص على ميثاقية أي جلسة يدعو اليها.
وفي موازاة ذلك، علمت "النهار" أن وزير المال علي حسن خليل كانت له امس في جلسة مجلس الوزراء مداخلة لافتة حذر فيها من اتخاذ تدابير صعبة الاسبوع المقبل تتمثل في وقف صرف معاشات القطاع العام في حال عدم وجود موازنة أو في حال عدم وجود تشريع من مجلس النواب يغطي الانفاق.
مجلس الوزراء
وأبلغت مصادر وزارية "النهار" أن جلسة مجلس الوزراء العادية امس كانت هادئة، إلا في الدقائق الـ10 الاخيرة على خلفية اعتراض وزير الخارجية جبران باسيل على المصادقة على هبة من المفوضية السامية للاجئين لوزارة الشؤون الاجتماعية لتغطية رواتب فريق يعمل في الوزارة متخصص بملف اللاجئين السوريين والذي لم يقبض رواتبه منذ ثمانية أشهر. وأدى رفض باسيل الى احتجاج وزير الشؤون رشيد درباس الذي اعترض أيضا على تأييد رئيس الوزراء تمام سلام تأجيل بت البند علما أن تأجيله تم للمرة الثانية. وقد غادر درباس الجلسة محتجا ولحق به الوزيران سجعان قزي ونهاد المشنوق لتهدئته. وصرّح درباس لـ"النهار" بأن ملف اللاجئين السوريين في الاساس "أقحم في وزارة الشؤون التي لا تملك المال ولا الكادر والآن لا يحق لها أن تسلّم الهبات وعليه فليأخذوا الملف من الوزارة".
السنيورة
ويشار في سياق سياسي آخر الى ان رئيس "كتلة المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة دخل امس على خط السجالات التي نشأت بين النائب محمد كبارة وعدد من نواب "المستقبل" بعد الحملة الحادة لكبارة على وزير الداخلية نهاد المشنوق. واصدر السنيورة بيانا أكد فيه "ان مواقف النائب كبارة لا علاقة لتيار المستقبل بها ولا تعبر عن رأي الكتلة لا من قريب ولا من بعيد. وان الوزير نهاد المشنوق يمثل تيار المستقبل في الحكومة، وهو يمارس مسؤولياته في ضوء هذا التمثيل، ويحظى بثقة الكتلة ودعم الرئيس سعد الحريري سواء بالنسبة الى الإجراءات التي هي محل اعتراض النائب كبارة، أو في ما خص السياسة العامة المعتمدة في وزارة الداخلية".
الجيش
في سياق آخر، حقق الجيش امس خطوة بارزة جديدة في مجال الامن ومكافحة الخلايا الارهابية اذ دهم أماكن مطلوبين لقيامهم باعتداءات على الجيش وأعمال ارهابية في محلتي دوير عدوية وخربة داود في عكار وتمكن من توقيف ثمانية من أبرزهم رقيب لبناني فار متورط مع تنظيم "داعش " وسوري ملقب ابو هريرة وهو "امير" مجموعة ارهابية .
وليل أمس، أفادت معلومات ان الامن العام رحل الى المملكة العربية السعودية الموقوف السعودي لديه منذ عام 2007 فهد مغامس بتهمة الانتماء الى تنظيم "القاعدة" على طائرة سعودية نقلت الموقوف من مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي. وتردد ان ترحيله حصل عقب انتهاء مدة محكوميته.
في غضون ذلك، كشفت مصادر وزارية لـ"النهار" أن ما تلقاه الجيش من فرنسا من أسلحة ضمن الدفعة الاولى من هبة الثلاثة مليارات دولار المقدمة من السعودية بلغ ما يقارب ثلث هذه الهبة أي ما قيمته مئات الملايين من الدولارات. وقالت إن ما عرض من هذه الهبة في الاحتفال الذي أقيم الاثنين الماضي في القاعدة الجوية في مطار بيروت تضمن عينة من هذا السلاح عبر صواريخ "ميلان" فيما تسلم الجيش فعلا أضعاف أضعاف هذه الصواريخ إضافة الى أسلحة متطورة لم تكشف لأسباب عسكرية فضلا عن آليات وعربات مدرّعة وأنواع أخرى من العتاد. وأوضحت أن هذه الدفعة تعطي الجيش إمكانات لخوض معارك عدة كما أن هذه الاسلحة أصبحت جاهزة للاستخدام على الحدود الشرقية عند الضرورة.
الحوثيو