24-11-2024 08:01 AM بتوقيت القدس المحتلة

على نصرِ أهلِ ( الحزمِ ) تبكي العزائِمُ

على نصرِ أهلِ ( الحزمِ ) تبكي العزائِمُ

على نصرِ أهلِ ( الحزمِ ) تبكي العزائِمُ وتضحكُ من نصرِ الجبانِ الهزائمُ

 

الشاعر العراقي (الشيخ أركان التميمي)
 


على نصرِ أهلِ ( الحزمِ ) تبكي العزائِمُ
وتضحكُ من نصرِ الجبانِ الهزائمُ

أعدتَ لنا ( سلمانَ ) صِفينَ مَهْرَباً
وكشّفتَ كابنِ العاصِ والسيفُ لاطمُ

ولستَ بكُفءٍ للحروبِ وإنّما
تُنازلُ وقعَ الحربِ إذ أنتَ نائِمُ

فخُضتَ الوغى والسيفُ في الجِفنِ مُغمَدٌ
ورِجلاكَ في الحربِ الضروسِ نعائِمُ

تمرُّ بكَ ( العُربانُ ) كَلمى هزيمةً
ووجهُكَ مرعوبٌ لهُ الخوفُ راحمُ

وتلتمسُ الجدرانَ والجسمَ خائفاً
فيبعثُ فيكَ السَّعْدَ أنّكَ حالِمُ

فرُعْتَ الى الرحمنِ تشكرُ فضلَهُ
على رَغمِ طعنِ الخصمِ أنّكَ سالمُ

تجلّتْ لكَ الحيطانُ بحراً من الردى
يموجُ بها جيشٌ من ( الحُوثِ ) قادِمُ

تسمّرتَ لا يدري قفاكَ مكانَهُ
وعُـذرُكَ بالرِّعديدِ خانتْ قوادِمُ

فأعلنتَ من تحتِ ( اللحافِ ) مُنادياً
بوقفِ نزيفِ النصرِ، فالنصرُ نادمُ

ظننتَ بأنَّ الحربَ صفقةُ تاجرٍ
وتأتيكَ بالنصرِ العريضِ الدراهمُ

فلمْ تُبقِ بعد ( الحزمِ ) للمدحِ موضعاً
فإنْ قالَ مدّاحٌ فبالمدحِ شاتمُ

أأنتمْ حُماةُ الدينِ ! أضحكتَ ثاكلاً
وفيكمْ من التشريعِ هُدّتْ قوائمُ

وأنتمْ رُعاةُ الشرِّ والكِذْبِ والخَنا
وفي نصرةِ الإسلامِ بئسَ الدعائمُ

وكنتُ أُجِلُّ الشِّعرَ عن ذمِّ مثلِكُمْ
ولكنّما اللاهي عن الحقِّ ظالمُ

فيا أيّها الهاجي الكرامَ وحزبَهُمْ
أتاكَ مجيبُ الهجوِ بالهجوِ صادمُ

ويكفي هِجاءً أنّكَ ابنُ ( مُساعدٍ !)
صدقتَ بهذا القولِ ما أنتَ واهِمُ

أتهجو عديمَ العَيبِ من آلِ هاشمٍ
نمتـْهُ إلى الأمجادِ صِيدٌ ضراغِمُ

ومَنْ كانَ (نصرَ الله) إسماً وواقعاً
وواجهَ ثغرَ الموتِ والثغرُ باسمُ

عِمامتُهُ حِيكتْ خيوطاً من السَّنا
تَفاخَرُ تيجانٌ بها وعمائمُ

"أيا أصدقَ الأبرارِ أصلاً وتُقيةً"
على رَغمِ آنافٍ، تنادي المكارمُ

فخلّوا حديثَ الحربِ والنصرِ والعُلا
لقومٍ همُ والمَـكْـرُماتُ توائِـمُ

فما أنتمُ والمجدُ إلاّ ضَرائرٌ
تكِـيدُ لأُخرى ضَرّةٌ وتُخاصِمُ

ولا تقربوا درْبَ العلاءِ وعُـذرُكُمْ
(على قدرِ أهلِ العزمِ تأتي العزائمُ)