أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان قرار مجلس الامن الدولي بشأن سورية يهيئ الظروف للتدخل الخارجي، وهذا لا يروق لروسيا.
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان قرار مجلس الامن الدولي بشأن سورية يهيئ الظروف للتدخل الخارجي، وهذا لا يروق لروسيا. وأكد لافروف في تصريح نشرته مجلة "بروفيل" الاسبوعية الإثنين ان "القرار الذي يطلب شركاؤنا الغربيون تبنيه، مجحف في العديد من بنوده، وهو لا يروق لنا على الاطلاق". واشار الى ان "القرار يقترح بالتحديد، بدل حظر السلاح، توخي الحذر ازاء كافة توريدات السلاح الى سورية". واضاف "من معرفتنا بمؤهلات شركائنا، فمن الممكن ان نكون واثقين من انه في حالة اصدار هذا القرار، سيضمنون تحويل هذا الحذر الى حظر فعلي! واننا نفهم كيف جرى تنفيذ الحظر ازاء ليبيا. ونعرف موهبة شركائنا في تسليح احد طرفي النزاع رغم الحظر".
وقال لافروف "كما يتضمن القرار انذارا، يقتصر بالمناسبة، على حكومة بشار الاسد: اذا لم يرق لنا سلوككم خلال شهر، فسنصدر عقوبات". واكد ان "القرار كله محسوب على رفضه من قبل الجهة المقصودة في حال المصادقة عليه. وهذا لا يروق لنا، ولا نود خلق ظروف للتدخل الخارجي الحتمي على حد الزعم". واعلن الوزير الروسي انه "يثير الحفيظة، رفض معدي القرار،البلدان الغربية، ابان مناقشة هذا القرار مقترحنا درج بند حول عدم جواز التدخل العسكري الخارجي مهما كانت الظروف. لذا فان موقفنا يتلخص في ان تصريحات الغرب بان سورية تشكل قضية اخرى تماما، ولن يطبق السيناريو الليبي بشأنها، لم تعد لها قيمة الآن".
واعلن لافروف "اننا نقترح اصدار قرار متوازن، يدين العنف من الجانبين. ويجب مطالبة الاسد في نفس الوقت بمواصلة الاصلاحات، التي بدأها. ومن الضروري علاوة على ذلك، حث المعارضة السورية على الجلوس وراء طاولة المفاوضات والتفاوض. واننا مع زملائنا الصينيين على استعداد لتقديم مثل هذا القرار".
وجاءت تعليقات لافروف فيما يستقبل مبعوث الكرملين الى افريقيا ميخائيل مارغيلوف في موسكو وفدا سورية برئاسة قدري جميل الذي يعتبر مساعدا مقربا للرئيس السوري بشار الاسد. وكانت روسيا والصين اثارتا الاسبوع الماضي استياء الغرب عبر استخدام حق النقض ضد مشروع قرار يدين نظام الاسد حتى بعد ان اسقطت منه كلمة "عقوبات" في محاولة لتبديد معارضة روسيا.