كشفت نتائج التجارب النهائية على لقاح ضد وباء الملاريا - الذي يهدد نصف سكان العالم ويتسبب في كل دقيقة بمقتل طفل أفريقي - عن أنه يوفر مناعة جزئية للأطفال، وقد يساعد في حماية الملايين

كشفت نتائج التجارب النهائية على لقاح ضد وباء الملاريا - الذي يهدد نصف سكان العالم ويتسبب في كل دقيقة بمقتل طفل أفريقي - عن أنه يوفر مناعة جزئية للأطفال، وقد يساعد في حماية الملايين من الإصابة بالمرض.

وأكد الباحثون هذه النتيجة بعد إجراء تجارب موسعة على اللقاح في سبعة بلدان أفريقية.

وأوضح الباحثون، وهم من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي في بريطانيا، أن اللقاح الذي يطلق عليه اسم (RTSS/AS01)، ينتظر مراجعة «هيئة الأدوية الأوروبية» للبيانات النهائية، مشيرين إلى أنه إذا تمت إجازته فسيكون بإمكان «منظمة الصحة العالمية» التوصية باستخدامه في تشرين الأول المقبل.

ويعد هذا اللقاح، الذي يعمل الباحثون على تطويره منذ أكثر من 20 عاماً، الأكثر تقدماً في العالم، وهو أول لقاح ضد الملاريا يصل إلى المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، وهي المرحلة الواجب إنجازها قبل طرح اللقاح تجارياً.

واختبر الباحثون اللقاح فى المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، على 15459 طفلاً، من بينهم أطفال حديثو الولادة تتراوح أعمارهم بين ستة و12 أسبوعاً، ومجموعة أخرى تتراوح أعمارهم بين خمسة و17 شهراً.

وأجريت التجارب فى 11 موقعاً في سبع دول أفريقية هي: بوركينا فاسو، والغابون، وغانا، وكينيا، وملاوي، وموزمبيق، وتنزانيا.

وبعد إعطاء الأطفال ثلاث جرعات من اللقاح، بلغت قوة أجهزتهم المناعية ضد المرض 46 في المئة.

لكن التجارب أثبتت أن قدرة اللقاح على حماية الأطفال تتضاءل تدريجياً مع مرور الوقت.

ويرى الباحثون أن بلوغ اللقاح هذه المرحلة المتقدمة علامة بارزة، وأنهم سعداء للوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة في تطوير لقاح ضد المرض، الذي لا يوجد له أي لقاح مرخص حتى الآن حول العالم.