نشرت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية دراسة تؤكد أنَّ الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشة في ظل غياب ضوء النهار الطبيعي ترفع معدلات قصر النظر، وتبين أنَّ التعرض لأشعة الشمس مدَّة 40 دقيقة تحسِّن البصر بشكل كبير لدى الأطفال.
نشرت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية دراسة تؤكد أنَّ الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشة في ظل غياب ضوء النهار الطبيعي ترفع معدلات قصر النظر، وتبين أنَّ التعرض لأشعة الشمس مدَّة 40 دقيقة تحسِّن البصر بشكل كبير لدى الأطفال.
وفي الصين، هناك أربعة مراهقين من أصل خمسة يعانون من قصر نظر، ويجري حالياً اختبار بناء غرف مدرسية شفافة تعكس الأشعة في محاولة لزيادة تعرض التلاميذ إلى الضوء الطبيعي.
وذكرت الدراسة التي أجراها علماء صينيون أنَّ "نسبة قصر النظر تنخفض بنحو 23% لدى الأطفال الذين يمضون 40 دقيقة تقريباً يومياً في الشمس". وأشارت دراسات مماثلة أجريت في أستراليا وجامعة ولاية أوهايو في الولايات المتحدة الأميركية نتائج مماثلة.
من جهته، أكَّد كبار جراحي العيون ديفيد آلامبي في بريطانيا أن أي زيادة في مشاكل البصر من المرجح أن تتفاقم إذا لم يلجأ الأطفال إلى الهواء الطلق.
وتابع: "اثنان من كل خمسة بالغين في هذا البلد يعانون من قصر النظر، نحن نبحث منذ 100 عام عن الآثار المترتبة على القراءة والدراسة لفترات طويلة وتأثيرها في قصر النظر، ووصلنا إلى نتيجة مفادها "أن إنفاق الكثير من الوقت في قراءة كتاب سابقاً، أو مراقبة شاشة التلفاز أو الهاتف حاضراً، تجعل البصر أسوأ".
وتشير دراسات عدَّة إلى أن "نقص ضوء النهار قد يكون السبب الرئيسي في معاناة الأطفال من قصر النظر". وما لم يكن في الحسبان خلال الدراسات السابقة كان القراءة والدرس في أماكن مغلقة تفتقد ضوء الشمس، ولكن برزت لاحقاً صلة بين الدراسة وقصر النظر كذر الرماد في العيون.
وقال الدكتور آلامبي الذي يدير عيادات التركيز في لندن "إن مسألة قصر النظر آخذة في الارتفاع، باتت تؤثر في نحو 40% من السكان. في حين أنَّ حال الناس في المجتمعات البدائية التي كانت تعيش في الهواء الطلق، تبرز غياب هذه المسألة، وقد أشار بحث أجري على سكان منطقة الغابون إلى معاناة 0.5% من البالغين من قصر النظر".
ختاماً، إذا ثبتت صحة هذه الدراسة، علينا جميعاً الخروج إلى الهواء الطلق والاستفادة من أشعة الشمس.