أشارت نتائج دراسة علمية إلى أن تغير المناخ هو المسؤول الأول عن الارتفاع الشديد في درجات الحرارة وعن نحو خمس حالات هطول الأمطار الغزيرة
أشارت نتائج دراسة علمية إلى أن تغير المناخ هو المسؤول الأول عن الارتفاع الشديد في درجات الحرارة وعن نحو خمس حالات هطول الأمطار الغزيرة وهي النتائج التي تقدم برهانا جديدا على مدى تأثير غازات الاحتباس الحراري -الناتجة عن الأنشطة البشرية- على الطقس.
وقال علماء المناخ بالمعهد الاتحادي للتكنولوجيا بجامعة زوريخ بسويسرا "ترجع في الوقت الراهن 75 في المئة من الارتفاعات القاسية في الحرارة ونحو 18 في المئة من حالات الهطول الغزير للامطار على مستوى العالم لتغير المناخ".
أما بقية النسب المئوية فتعزى الى تقلبات طبيعية في الطقس.
ويقول مركز هادلي البريطاني للأرصاد الجوية إن لفظ "قاسي" يعني نمط الطقس المتوقع في مكان ما مرة واحدة كل ألف يوم. فمثلا في بريطانيا يبلغ 33.2 درجة مئوية في جنوب شرق انجلترا و27 درجة مئوية الى الشمال في ادنبره.
وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة إن العام الماضي كان الأكثر حرارة منذ بدء تدوين هذه السجلات في القرن التاسع عشر وشهدت دول منها صربيا وبنجلادش وباكستان وجنوب افريقيا والمغرب والبرازيل فيضانات عارمة.
وعقد العلماء مقارنة بين ارتفاع عدد الأيام الشديدة الحرارة وتلك التي شهدت هطولا غزيرا للامطار في نماذج حديثة للحاسبات والسجلات التاريخية التي ترجع الى أكثر من قرب مضى.
وتوصلت الدراسة السويسرية إلى أن المتوسط العالمي لدرجات الحرارة ارتفع بواقع 0.85 درجة مئوية فوق الدرجات التي كانت سائدة قبل الثورة الصناعية وإن زيادة الاحترار ستزيد من مخاطر درجات الحرارة القاسية.