25-11-2024 07:46 AM بتوقيت القدس المحتلة

لاريجاني وشمخاني خلال لقائهما الفريج: سورية في خندق المواجهة الأول مع العدو الإسرائيلي

لاريجاني وشمخاني خلال لقائهما الفريج: سورية في خندق المواجهة الأول مع العدو الإسرائيلي

أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن صمود سورية قيادة وحكومة وشعبا وجيشا أمام ما تتعرض له من عدوان إرهابي منذ سنوات أفشل المخططات التي تحاك للمنطقة خدمة للمشروع الغربي والكيان الصهيوني.

أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن صمود سورية قيادة وحكومة وشعبا وجيشا أمام ما تتعرض له من عدوان إرهابي منذ سنوات أفشل المخططات التي تحاك للمنطقة خدمة للمشروع الغربي والكيان الصهيوني.

وأشاد لاريجاني خلال لقائه نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع العماد فهد جاسم الفريج في طهران بالتضحيات الجسام التي تقدمها سورية في محاربة الإرهاب، وقال إن "سورية ستخرج منتصرة على هذا العدوان الذي يشن عليها وإيران لن تدخر جهدا وستقف دوما إلى جانبها وستقدم كل ما يلزم لتعزيز صمودها في الحرب الإرهابية التي تتعرض لها".

وأضاف لاريجاني إن "الأحداث مترابطة مع بعضها في المنطقة وسورية استطاعت أن تصمد رغم كل أنواع المؤامرات والدعم اللامحدود للإرهابيين والمرتزقة"، مشيرا إلى وجود تراجع في مواقف البعض العدائية تجاه سورية بسبب قلقهم من تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى وإرهابهم الذي لا حدود له.

وتطرق لاريجاني إلى الأوضاع في اليمن وقال إن إيران قدمت خطة من أربعة بنود تضمنت وقف العدوان وإيصال المساعدات وإجراء حوار يمني وتشكيل حكومة وطنية تضم جميع أطياف المجتمع.

من جهته أكد العماد الفريج أن الجيش والقوات المسلحة متلاحمة مع الشعب والقيادة في سورية لصد العدوان الإرهابي وقال إن "التنسيق والتعاون المشترك ضروري ومهم في مختلف المجالات ومنها الاقتصادية والعسكرية بسبب حساسية المرحلة التي تمر بها المنطقة".

وبين العماد الفريج أن الحكومة السورية دعت دوما إلى الحوار السوري السوري بعيدا عن كل التدخلات الأجنبية كما أنها حريصة كل الحرص على إيصال المساعدات إلى كل المناطق ومستحقيها.

وشكر العماد الفريج إيران لدعمها سورية وشكر مجلس الشورى على مواقفه في دعم الحكومة الإيرانية بخصوص توجهاتها حيال سورية.

في سياق متصل بحث أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني مع العماد الفريج تعزيز التعاون الاستراتيجي بين سورية وإيران في مختلف المجالات وآلية العمل المشترك لمواجهة التحديات وعلى رأسها الإرهاب الذي يستهدف سورية والمدعوم بالمال والسلاح من قوى وأطراف خارجية.

وأكد الجانبان أن التطورات السياسية والميدانية على المستوى الاستراتيجي ستسير لصالح الشعب والجيش العربي السوري الذي واجه الإرهاب على امتداد أربع سنوات بكل صمود لافتين إلى أنه مهما بلغ حجم الدعم للإرهابيين من قبل القوى الإقليمية والدولية فإنه لن يغير موازين القوى والإرادة الراسخة في تحقيق النصر.

وقال شمخاني إن "القيادة والشعب الإيراني ينظرون إلى سورية على أنها في خندق المواجهة الأول مع العدو الإسرائيلي والإرهاب ويجب الوقوف إلى جانبها لتعزيز صمودها ودورها في محور المقاومة".

وأكد شمخاني على الإرادة الحازمة والعمل الجاد والمشترك لإفشال مخططات الأعداء وأدواتهم الإرهابية التي تهدد شعوب المنطقة وأمنها واستقرارها مشددا على أن إيران على استعداد كامل للتعاون مع سورية في محاربة الإرهاب والإرهابيين وعلى أنها لن تسمح لأحد النيل منها.

وأشاد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بالإنجازات التي يحققها الجيش العربي السوري في محاربة الإرهاب محذرا من المؤامرات التي تحاك ضد المنطقة بهدف تفكيكها والسيطرة عليها خدمة للمشروع الصهيوأمريكي.

بدوره أشار نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع إلى الوضع الميداني في سورية والمحاولات المستمرة من قبل بعض الدول الإقليمية والدولية لانتهاك السيادة السورية عبر دعمها اللامحدود للإرهاب والارهابيين وتسهيل عبورهم إلى داخل سورية لاستهدافها وتدمير بنيتها التحتية خدمة لأجندات سياسية.

وقال العماد الفريج إن "سورية قيادة وحكومة وشعبا وجيشا عاقدة العزم على محاربة الإرهاب حتى تطهير كل الأراضي السورية منه وعلى إعادة إعمار ما دمره الإرهابيون"، لافتا إلى أن الجيش العربي السوري يقوم بدوره الرائد في محاربة الإرهاب والإرهابيين على مدى أربع سنوات ولكن هناك تدفقا مستمرا للإرهابيين من مختلف أنحاء العالم وبدعم لا محدود من الدول الراعية له.

ونوه العماد الفريج بالدعم الذي تقدمه إيران لسورية وقال إن "المرحلة الراهنة تتطلب جهودا إضافية لمواجهة التحديات في ظل التطورات الإقليمية والدولية فأعداء سورية لم يتوقفوا ولم يألوا جهدا في الاستمرار بمؤامراتهم".

وأضاف العماد الفريج إن الدعم في المجالات الاقتصادية والعسكرية يعزز صمود الشعب السوري أمام الهجمة الاستعمارية الشرسة الجديدة وأدواتها المتمثلة بالمجموعات الإرهابية والفكر الإرهابي الذي يعرض الأمن والسلم في المنطقة والعالم للخطر.

حضر اللقاءين السفير السوري في طهران عدنان محمود والوفد المرافق لوزير الدفاع.