برعاية وزير الثقافة ريمون عريجي افتتح تكتل الجمعيات والهيئات الأهلية في لبنان والملتقى الثقافي الجامعي مؤتمره السنوي الثالث بعنوان “ثقافة المقاومة”،
برعاية وزير الثقافة ريمون عريجي افتتح تكتل الجمعيات والهيئات الأهلية في لبنان والملتقى الثقافي الجامعي مؤتمره السنوي الثالث بعنوان “ثقافة المقاومة”، في قصر الاونيسكو – بيروت.
الدكتور عبدالملك سكرية تحدث باسم تكتل الجمعيات، ونقل أن حملة مقاطعة الإسرائيلي خطت خطوة نوعية بتقديم معلومات عن الشركات المتعاملة مع العدو الإسرائيلي، وتم وضعها أمام المؤسسات المعنية لتقوم باللازم في سبيل نشر الوعي، ولتساهم في تثبيت الوعي المقاوم ونشره.
ولفت الدكتور سكرية إلى أن أخطر ما نتعرّض له اليوم هو الحرب الهدّامة تحت إسم الحرب الناعمة، كونها تخاض عن طريق الخداع والتشويه. لذا نحن اليوم أمام توجيه دعوة لإعادة قراءة الفكر الصهيوني التوسعي الإستيطاني تحت قاعدة “إعرف عدوك”.
وأعلن الدكتور سكرية أن هذا المفهوم “إعرف عدوك” سيكون محوراً أساسياً في المؤتمر القادم.
الدكتور وجيه فانوس، الأمين العام لاتحاد الكتاب اللبنانيين قال: “إننا نجتمع اليوم لأننا نريد مقاومة في زمن ازدادت في الإعتداء حتى بدت ثقافة المقاومة فعل تشتت” من هنا يأتي مؤتمرنا هذا لنعمل ونعيد التفكير في إنتاج ثقافة مقاومة التي نحن بحاجة ماسة إليها، تماما كالبندقية، وكل فنون الإبداع.
وأكّد “فانوس” أن الكلمة المقاومة تبقى دائما راسخة في وجدان الشعوب رغم موت صاحبها. “من هنا نلتقي مع أدباء فلسطين ومثقفيها لكي تبقى البوصلة هي فلسطين”.
كلمة ممثل الهيئة التحضيرية للمؤتمر ألقاها الدكتور علي زيتون، الذي قدّم “جولة تاريخية حول الخلفيات الثقافية والأيديولوجية للمنظومة الغربية التي عملت على استعمار بلادنا، حيث استوردنا الحداثة، واليوم ما بعد الحداثة التي تضرب الإرتكاز على العقل، لتعيد استعمارنا مجدّداً، ولم يعد تكفيها الإتفاقيات المشؤومة التي قسّمت بلادنا في ما مضى، ها هي اليوم تكمل عليها وعلى وحدتها”.
وانتهى الدكتور علي زيتون إلى أننا بحاجة كي ننتج ثقافتنا الخاصة، كي نحرّك الساكن الثقافي ليوصلنا إلى معرفة لذاتنا بأصالتها، عندها يمكننا مساعدة مجتمعنا على تحرير الأرض والعقول.
كلمة الختام كانت لراعي المؤتمر وزير الثقافة ريمون عريجي، ألقاها بالنيابة عنه المدير العام للوزارة فيصل طالب الذي قال أنه في زمن الإعتلال والإختلال والعبث نسأل أنفسنا أين نحن من قضيتنا الكبرى فلسطين؟
وأكّد طالب أنه بالثقافة وحدها نتمكّن من الإختيار وتحديد الواجهة وإزهاق الباطل وتبيان الحق. وأنّه ما أحوجنا اليوم إلى تعميم ثقافة المقاومة لأجل هذه الغاية.