تبين أن الالتزام بحمية غذائية إفريقية لمدة أسبوعين يخفض مؤشرات احتمال الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
بينت نتائج تجربة غير اعتيادية أجراها خبراء من الجامعة الملكية في لندن، بصورة واضحة دور التغذية الصحية في تخفيض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وأن التحول الى حمية غذائية غنية بالألياف النباتية يمكنه أن يخفض التهابات الأمعاء خلال 14 يوما بصورة ملحوظة.
هذه النتائج تؤكد افتراضات الأطباء التي تفيد بأن الأشخاص هم المذنبون بأغلب حالات الإصابة بسرطان الأمعاء، لأنهم يتناولون أغذية غير صحية. أي انه كان بالإمكان الوقاية من الكثير من حالات المرض باتباع تغذية صحية.
اشترك في التجربة التي أجراها الخبراء 20 شخصا من سكان مدينة بيتيسبورغ الأمريكية و20 شخصا من سكان جنوب أفريقيا الأصليين يعيشون في الريف.
طلب من الأمريكيين التحول إلى تغذية سكان جنوب إفريقيا الأصليين لمدة أسبوعين، التي تتألف من الذرة والخضروات والبقول والفواكه المحلية.
أما سكان جنوب إفريقيا فطلب منهم التحول إلى التغذية "الغربية" حيث اللحوم المقلية والسكر والكربوهيدرات وقليل من الخضروات والفواكه.
قبل وبعد التجربة فحص الخبراء أمعاء كافة المشتركين في التجربة بواسطة الناظور وذلك لمعرفة حالتها. تبين من هذه العملية أن حالة القولون والمستقيم لدى الأمريكيين تحسنت جدا وانخفضت كثيرا أعراض الالتهابات المزمنة التي كانت موجودة قبل التجربة.
من جانب آخر ساءت حالة أمعاء الأفريقيين المشتركين، مقارنة بما كانت عليه قبل التجربة، حيث ظهرت أعراض الإلتهابات عندهم.
يقول الدكتور ستيفن أوكيف المشرف على الدراسة، "لقد فوجئنا بهذه النتائج. لأننا كنا نتوقع حصول بعض التغيرات الموضعية، ولم نتوقع حصول تغيرات شاملة".