تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 8-5-2015 الحديث في مجموعة من الملفات والمستجدات على الساحة السياسية الداخلة والخارجية
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 8-5-2015 الحديث في مجموعة من الملفات والمستجدات سيما العسكرية منها وخاصة ما حصل من تطورات في منطقة القلمون في الساعات الماضية بعد تمكن الجيش السوري ورجال المقاومة من السيطرة على المنطقة الواقعة بين عرسال الورد السورية وجرود نحلة وبريتال اللبنانيتين.
دوليا، تحدثت الصحف عن التطورت العسكرية والسياسية للعدوان السعودي-الاميركي على اليمن.
وأتت افتتاحيات الصحف على الشكل التالي:
السفير
ربط جرود عسال الورد ببريتال.. وفصل الزبداني عن عرسال
القلمون: أكبر من مواجهة وأصغر من معركة
بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "فشلت جميع محاولات «جبهة النصرة» في إجهاض المواجهة في القلمون أو على الأقل تأخير انطلاقتها.
فلا «الضربة الاستباقية» تمكنت من إحداث اختراق على جبهة القلمون، كان الهدف منه، في حال حدوثه، تشتيت جهود الجيش السوري و «حزب الله» وعرقلة تحضيراتهما للمعركة المرتقبة، ولا الإعلان المتسرع عن تشكيل «جيش الفتح في القلمون» نجح في إحداث أي تأثير نفسي أو معنوي، كان القائمون على تشكيله يتوقعون حصوله، استناداً إلى تداعيات الشمال السوري.
بل على العكس تماماً، فإن الضربة الاستباقية دفعت الجيش السوري و «حزب الله» إلى شن هجوم معاكس، أدى إلى تحقيق مكاسب سريعة على الأرض والسيطرة على العديد من التلال الحاكمة في المنطقة، تمتد على مساحة نحو 100 كيلومتر مربع.
وعلى الرغم من هذه التطورات الميدانية المتسارعة، إلا أن هذه العمليات لا تشكل المعركة الحقيقية في القلمون كما قالت مصادر ميدانية، وربما تندرج فقط في سياق التحضير والتمهيد وجس النبض.
كما أن تشكيل «جيش الفتح»، وبدل أن يؤدي دوراً في إطار الحملات الإعلامية والحروب النفسية المتبادلة، فقد كشف عن وجود تخبط وإرباك ضمن صفوف الفصائل المسلحة في القلمون، وأثبت عدم وجود اتفاق في ما بينها على التوحد ضمن «جيش واحد» على نحو ما حصل في إدلب قبل أسابيع.
وبالرغم من أن الفصائل المسلحة تمكنت قبل يومين من التقدم نحو نقطتين في جرود عسال الورد، كانتا تحت سيطرة الجيش السوري و «حزب الله»، إلا أن «معركة الفتح المبين» التي أعلن عنها «تجمع واعتصموا» الاثنين الماضي فشلت فشلاً ذريعاً في إحداث أي اختراق نوعي يمكن أن يؤثر في مصير منطقة القلمون استراتيجياً، ليبقى التقدم نحو النقطتين السابقتين مجرد خطوة محدودة في سياق الكر والفر بين الطرفين.
واضطرت «جبهة النصرة»، بعد أن تبين أن «الضربة الاستباقية» فشلت في تحقيق أهدافها، إلى الإعلان عن تشكيل «جيش الفتح في القلمون»، لعل هذا الإعلان يرفع من معنويات مقاتليها ويؤثر بشكل ما في مسار معركة «الفتح المبين». غير أن هذا الإعلان فشل، بدوره، في إحداث أي فرق على أرض الميدان، خاصةً أنه جاء متسرعاً وغامضاً على عكس الإعلان عن «جيش الفتح في إدلب».
ومن أهم الملاحظات التي يمكن تسجيلها أنه بعد مرور أكثر من 48 ساعة على الإعلان عن «جيش الفتح في القلمون»، ما زال هناك غموض حول الفصائل المسلحة المشاركة فيه. واللافت أن حساب «مراسل القلمون» اكتفى بالحديث عن انضمام «الفصائل الصادقة» إليه من دون تسمية أيّ من هذه الفصائل. كما أن «أحرار الشام» و«جيش الإسلام» والعديد من فصائل «الجيش الحر» لم تعلن انضمامها إلى هذا «الجيش»، وهو ما يعني عدم وجود اتفاق بين هذه الفصائل على تشكيل «الجيش»، وبالتالي قد يكون إعلان «جبهة النصرة» عنه مجرد خطوة إعلامية تهدف من جهة إلى ممارسة ضغط نفسي على الجيش السوري و «حزب الله»، ومن جهة أخرى إلى إحراج حلفائها ودفعهم إلى الانضمام إليه.
وكان من الطبيعي أن يستغل الجيش السوري و«حزب الله» فشل «الفتح المبين» وحالة التشرذم بين الفصائل المسلحة، ليقوما بخطوة عملية من شأنها ترجمة الحصيلة المفترضة لهذه المعطيات إلى واقع على الأرض. وهو ما حدث بالفعل في حدود الساعة السادسة والنصف من صباح أمس، حيث نفذ الجيش السوري والحزب سلسلة هجمات وعمليات انتشار انطلقت من محاور عدة، أهمها عقبة صالح ووادي الرملة وجرد نحلة والطفيل، واستهدفت معاقل «جبهة النصرة» وحلفائها في جرود عسّال الورد والجبة، وبنتيجة الهجمات والعمليات هذه تمكّنا من السيطرة على عدد من التلال الحاكمة في المنطقة، أهمها قرنة النحلة التي تقع شرق جرود بريتال، وتتألف من ثلاث تلال كانت عبارة عن نقاط ومقار للمسلحين وتشرف على وادي الدار ووادي الصهريج وهما من المعابر المهمة في تلك المنطقة، الأمر الذي يعني التضييق على المسلحين وتقليص خطوط الإمداد والمعابر التي يمكنهم استخدامها.
أما بالنسبة إلى «حزب الله» فإن السيطرة على تلة قرنة النحلة، التي ترتفع حوالي ألفي متر، فتعني الربط بين الجرود على «الضفتين» السورية واللبنانية، وبالتالي امتلاك حرية أكبر في التنقل والحركة.
وذكرت قناة «المنار» أن الهجوم، صباح أمس، أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجماعات المسلحة، عرف من بينهم القيادي في «النصرة» أبو أحمد مجاهد وقيادي آخر ملقب بالأسود، مشيرة إلى فرار وانهيارات في دفاعات المسلحين، الأمر الذي مكن الجيش السوري ومقاتلي «حزب الله» من بسط سيطرتهم على كامل جرود عسال الورد، التي تبلغ مساحتها حوالي 45 كيلومتراً مربعاً.
يشار إلى أن الجيش السوري كان يسيطر على جزء من جرود عسال الورد منذ نيسان العام 2014، وأن ما حدث في هجوم أمس هو استكمال السيطرة على الأجزاء الأخرى التي كانت لا تزال تحت سيطرة مسلحي «جبهة النصرة». وقد كان للسيطرة على تلة قرنة النحلة دور كبير في انسحاب «جبهة النصرة» من مواقعها في جرود عسال الورد، لأن التلة تشرف على غالبية هذه المعاقل وتجعل استهدافها سهلاً. كما أدت العملية إلى فصل جرود عرسال اللبنانية عن منطقة الزبداني السورية وسرغايا ومضايا. وقتل وجرح عدد من المسلحين إثر استهداف الجيش السوري بصاروخ موجه لدبابتهم في الحارة الغربية لمدينة الزبداني.
وفيما راجت معلومات عن انتقال عشرات المسلحين من مخيمات عرسال إلى جرودها للالتحاق بالمجموعات المسلحة هناك، أكدت مصادر أمنية لبنانية واسعة الاطلاع، لـ «السفير»، أن وحدات الجيش اللبناني في عرسال والقرى المحيطة بها اتخذت سلسلة تدابير منذ أسابيع عدة، في إطار تنفيذ التعليمات العسكرية الهادفة للدفاع عن الحدود اللبنانية في منطقة السلسلة الشرقية، بينها منع انتقال النازحين ومنع انتقال المؤن والمازوت من عرسال إلى جرودها من خلال معبر وادي حميد، «وهذه التدابير ما زالت سارية المفعول».
وقالت المصادر إن الجيش اللبناني يقوم بواجباته في منطقة البقاع الشمالي وفي كل النقاط الحدودية شمالاً وشرقاً، بمعزل عن الحسابات السياسية لأي طرف داخلي أو خارجي، إذ إن واجباته الوطنية تفرض عليه الدفاع عن حدود بلده ومنع تسلل الإرهابيين التكفيريين إلى الداخل اللبناني.
من جهة ثانية، قتل أكثر من 30 مسلحاً من «داعش» في كمين نصبه الجيش السوري لهم في محيط تل الخالدية في ريف السويداء الشمالي، حيث فجر عبوة كبيرة بهم اتبعها باستهداف صاروخي للمنطقة.
كما واصل الجيش السوري هجومه في شمال غرب محافظة إدلب بهدف إعادة السيطرة على مناطق كان قد خسرها في الأسابيع الماضية. وكثف الطيران السوري من عملياته بالقرب من مستشفى جسر الشغور، حيث يُحاصِر مقاتلون من «جبهة النصرة» عناصرَ من الجيش داخله. وأكد مصدر ميداني، لـ «السفير»، أن الجيش السوري حقق تقدماً وصفه «بالاستراتيجي»، على المحور الشرقي لمدينة جسر الشغور باتجاه حاجز العلاوين، قادما من محور فريكة وتلة المنطار.
وحاول «داعش» ومجموعة فصائل محلية في حمص فتح جبهات أخرى لتشكيل اختراقات جديدة، سواء في مدينة دير الزور أو حتى في محافظة حمص، انتهت جميعها بالفشل، رغم الحشد العسكري الكبير للمسلحين وضراوة المعارك على هذه المحاور.
السعودية: المعادلة اختلفت.. ولا حدود للردّ
اليمن على موعد مع هدنة مشروطة!
يأتي عرض الهدنة المشروطة والموقتة في اليمن بعد تحولّات عدة لعلّ أبرزها مبادرة «أنصار الله» إلى الردّ الصاروخي على مناطق سعودية وسيطرتها على عدد من المواقع داخل أراضي المملكة، فضلاً عن تقدّمها، مع انقضاء الأسبوع السادس على بدء الحرب، في منطقة التواهي الإستراتيجية في عدن الجنوبية، وهو ما دفع بالحكومة المستقيلة إلى الاستنجاد بخيار التدخّل البري لـ «إنقاذ» البلاد، والتي لا تجد ترحيباً أممياً، ويبدو انها استبعدت من أجندة البحث السعودي ـ الأميركي.
«المعادلة اختلفت» بالنسبة إلى السعودية، بعدما بدأت مناطقها الجنوبية تتلقّى الصواريخ اعتباراً من يوم الثلاثاء الماضي. وتوعّدت بأنّها ستوجه «رداً قاسياً ابتداء من هذه اللحظة وحتى يدفع من قام بهذا العمل ثمن ما قام به»، مع التأكيد على أنه «لا حدود لهذا الرد».
هذا الموقف عبّر عنه المتحدث باسم «التحالف» أحمد عسيري الذي قال: «الآن المعادلة اختلفت. كانت العملية تهدف إلى حماية الشرعية في اليمن وحماية المواطن اليمني. الآن المواجهة أصبحت تستهدف حدود المملكة العربية السعودية والمواطن السعودي وأمن وسلامة المدن السعودية».
ومع تكثيف الحملة العسكرية في الأيام الأخيرة التي تزامنت مع تجديد الأمم المتحدة دعوتها إلى هدنة إنسانية، طرحت السعودية فكرة الالتزام بالهدنة لمدة خمسة أيام في اليمن، مشترطة موافقة «أنصار الله» ووحدات الجيش اليمني على إلقاء السلاح ووقف الأعمال التي وصفتها بـ «العدوانية».
الهدنة المشروطة بالتزام الحوثيين، عُرِضت خلال زيارة بدأها وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى العاصمة السعودية، أمس الأول، والتي تأتي قبيل أسبوع من لقاء مرتقب لقادة دول الخليج مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في كامب ديفيد.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير في الرياض، رحّب كيري بالاقتراح، نافياً أيّ أفكار سعودية كانت أو أميركية عن إرسال قوات برية إلى اليمن.
واقترح الوزير السعودي أن «يكون هناك وقف لإطلاق النار لمدة خمسة أيام للتنسيق مع المنظمات الدولية لإيصال المساعدات الإغاثية للأشقاء في اليمن، على أن يلتزم الحوثيون وحلفاؤهم بذلك وألا يقوموا بأعمال عدوانية في اليمن خلال هذه الفترة التي سيتم تحديدها قريباً»، فيما دعا كيري «جميع الأطراف إلى الموافقة على الاقتراح».
وقال الوزير الأميركي: «ندعو بقوة الحوثيين وأولئك الذين يدعمونهم إلى استخدام كل نفوذهم لعدم تفويت هذه الفرصة لتوفير احتياجات الشعب اليمني وإيجاد حلّ سلمي للمضي قدماً في اليمن»، مشدداً على أنّ وقف إطلاق النار «مشروط بـ (التزام) الحوثيين». واعتبر أنه «من الحيوي جداً أن يوافق جميع الأطراف على وقف إطلاق النار قبل أن تزهق المزيد من الأرواح».
وكان كيري قد أشار، في وقت سابق، إلى أنّه تحدّث مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف طالباً منه إقناع الجماعة بالموافقة على وقف القتال.
وفيما أكد أنّ بلاده «قلقة جداً إزاء الوضع على الأرض في اليمن وندعم بشكل كامل الجهود لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية»، أشار إلى أنّ «المجتمع الدولي والولايات المتحدة سيضاعفان الجهود لمنع إمدادات السلاح إلى اليمن بموجب قرار مجلس الأمن» الرقم 2216.
ولدى وصوله إلى الرياض لبحث إعلان «هدنة» في الأعمال العسكرية في اليمن، التقى كيري الملك السعودي سلمان وولي العهد محمد بن نايف وولي ولي العهد محمد بن سلمان، كما بحث مع الرئيس اليمني، المقيم في السعودية، عبد ربه منصور هادي، «تطورات الأوضاع في اليمن، وسبل دعم الجهود المبذولة لتعزيز السلام في المنطقة»، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية – «واس».
وبعد مطالبة الحكومة اليمنية المستقيلة مجلس الأمن الدولي، أمس الأول، بتدخّل عسكريّ بريّ «لإنقاذ اليمن»، متّهمة الجماعة والجيش بارتكاب «فظائع»، أكّد كيري أنّه لا يوجد أيّ حديث مع الطرف السعودي حول مسألة إرسال قوّات برية إلى اليمن.
وأثار تقدّم «أنصار الله» في منطقة التواهي في عدن تكهنات بشأن احتمال قيام «التحالف» بعملية برية، إلّا ان مصادر ديبلوماسية في الأمم المتحدة استبعدت أن يستجيب مجلس الأمن الدولي لرسالة مندوب اليمن الدائم لدى المنظمة خالد اليماني التي ناشد فيها المجتمع الدولي الإسراع بالتدخل البري في بلاده.
واعتبرت المصادر الديبلوماسية أنّ رسالة السفير اليمني إلى أعضاء مجلس الأمن، بمثابة «تشكيك في جدوى المهمة» التي بدأها المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بهدف وقف إطلاق النار، والتوصل إلى حلٍّ سلميّ للأزمة.
وفي هذا السياق، أبقى المتحدث باسم «التحالف» جميع الخيارات مفتوحة، بما فيها التدخل البري، وقال: «يمكن أن نكرّر عدد الطلعات القديمة نفسه الذي نفذناه في عاصفة الحزم.. عمل بري ممكن. جميع الخيارات مفتوحة لمنع ممارسات هذه الميليشيات من القتل والخراب»، ولكن من دون أن يذكر ما إذا كانت السعودية ستبحث طلب الحكومة اليمنية المستقيلة.
ويبدو أن الأمم المتحددة تسعى إلى عقد جلسة حوار يمني – يمني في دولة محايدة، إذ ذكرت مصادر ديبلوماسية أنّ الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون اقترح على الأطراف اليمنيين عقد جلسة مفاوضات، يوم الاثنين المقبل، في جنيف، متوقعة أن يشارك في الجلسة الافتتاحية لهذه المحادثات في حال موافقة الجميع عليها.
وكشفت المصادر أنّ الأمين العام أجرى اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية الأميركي بشأن اقتراح إجراء مفاوضات في جنيف، واتفق الطرفان على ضرورة العمل من أجل تطبيق هدنة إنسانية للسماح بإيصال المساعدات ومواد الإغاثة إلى داخل اليمن.
وكان نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام فرحان حق، قال للصحافيين في نيويورك، إنّه من المحتمل أن تستضيف جنيف المفاوضات المزمعة بين الأطراف اليمنيين، مضيفاً أنّ الشيخ أحمد يجري مشاورات مكثفة لإعادة العملية السياسية إلى مسارها.
ويوم أمس، استقبل محمد بن سلمان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن حيث جرى، خلال اللقاء، «بحث تطورات الأوضاع في الساحة اليمنية، وجهود استئناف العملية السياسية في ضوء المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني اليمني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بما فيها القرار 2216»، بحسب «واس».
في طهران، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الإيرانية أنّها سترسل يوم غدٍ السبت إلى اليمن سفينة محملة بـ 2500 طن من المساعدات الإنسانية، بحسب ما أعلن أمينها العام علي أصغر أحمدي.
واتّهم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد علي خامنئي الولايات المتحدة بدعم ارتكاب «جرائم كبرى» في اليمن من قبل السعودية، مؤكداً أنّ الحوثيين لا يحتاجون إلى المساعدة العسكرية من طهران.
وقال خامنئي في كلمة أمام مجموعة من الطلاب، أمس الأول، إنّ الحكومة السعودية «منهمكة بقتل الشعب اليمني البريء بنسائه وأطفاله وان الأميركيين، ومن دون حياء، يدعمون هذه الجريمة الكبرى».
في هذه الأثناء، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية الإفراج عن سفينة الحاويات «ميرسك تيغرس» التي ترفع علم جزر مارشال وعن طاقمها، أمس، والتي كانت قد احتجزتها في 28 نيسان الماضي.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة مرضية أفخم: «أُفرج عن سفينة الحاويات التابعة لميرسك وغادرت المياه الإقليمية الإيرانية».
وتمكنت «أنصار الله» من السيطرة على منطقة التواهي الإستراتيجية في محافظة عدن، بحسب ما أكد المتحدث الرسمي باسم الجماعة محمد عبد السلام الذي أوضح أنّ «الجيش والأمن واللجان الشعبية، وبمساندة الشرفاء من أبناء الجنوب، تمكّنوا من استعادة منطقة التواهي من عناصر القاعدة وأعوانهم».
وتضاربت الأنباء بشأن إسقاط مروحية «أباتشي» سعودية، إذ أعلنت قناة «المسيرة» أنّه تم إسقاطها في محافظة صعدة شمال اليمن، فيما قال مصدر خليجي إنها دُمِّرت أثناء هبوطها الاضطراري قرب الحدود.
ووفقاً لـ «المسيرة»، فإنّ «أبناء منطقة البقع المحاذية للحدود مع المملكة العربية السعودية، والتابعة إداريا لمحافظة صعدة، تمكّنوا من إسقاط طائرة سعودية من طراز (أباتشي) أثناء تحليقها للعدوان عليهم».
أما المسؤول الخليجي فقال إنّ الطائرة السعودية دُمِّرت أثناء هبوط اضطراري قرب الحدود، مضيفاً أنّ الطيارين بخير، ونفى التقرير الذي أوردته قناة «المسيرة».
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر في محافظة صعدة تأكيده أسر عدد من الجنود السعوديين، وسيطرة مسلحين قبليين وحوثيين على عدد من المواقع داخل الأراضي السعودية.
وفي السياق نفسه، قال مسؤولان يمنيان لشبكة «سي ان ان» إنّ عناصر قبلية يمنية تمكنت، خلال الساعات الـ24 الماضية، من التسلّل إلى داخل الأراضي السعودية، واتخاذ مواقع تقوم من خلالها بقصف قطاع نجران بشكل دوري وكل ساعة تقريباً.
إلى ذلك، أفاد التلفزيون السعودي الرسمي، نقلاً عن الدفاع المدني، بأنّ قذائف جديدة سقطت على منطقة نجران الجنوبية، أمس، من دون أن يؤدّي ذلك إلى أي خسائر.
وأمس الأول، أعلنت السلطات السعودية مقتل خمسة أشخاص، بينهم عسكري سعودي، وإصابة 12 آخرين إثر سقوط قذيفتين مصدرهما اليمن على مدينة نجران، وذلك بعد يوم من مقتل خمسة أشخاص (ثلاثة في نجران واثنين في جازان) جراء قذائف مصدرها اليمن.
وأعلن تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» أنّ غارة لطائرة أميركية من دون طيّار أدّت إلى مقتل القيادي ناصر الانسي، وفقاً لمركز «سايت» الأميركي لمراقبة المواقع الالكترونية الإسلامية.
وقد ظهر الانسي في شريط فيديو في 14 كانون الثاني الماضي، معلناً مسؤولية التنظيم عن الهجوم على صحيفة «شارلي ايبدو» الفرنسية الساخرة «ثأراً» للنبي محمد."
النهار
البقاع على وقع القلمون والحكومة نائية!
"رباعية" جنبلاط: النظام السوري وراء الاغتيالين
ومن جهتها، كتبت صحيفة "النهار" تقول "إذا كانت جلسة مجلس الوزراء امس حملت توجهات ايجابية من حيث تفاهم سياسي على اقرار الموازنة والمضي في جلسات متعاقبة من اجل استكمال هذا "الانجاز"، فإن الامر على اهميته لا يحجب واقعاً "مأسوياً" يتمثل في ان الحكومة بدت "آخر من يدرك" مجريات التطورات الميدانية الجارية على الحدود اللبنانية – السورية بدليل ان أي توقف عند هذه التطورات لم تشهده الجلسة. ولعل الأسوأ من ذلك ان تغدو "حماية الوضع الحكومي" افضلية او اولوية تتقدم كل الاولويات ويجري تحت هذا الشعار "تحييد" مجلس الوزراء عن خطر داهم تجنبا لانقسام حكومي فيما بدأت مناطق لبنانية واسعة ترزح تحت وطأة المخاوف من تمدد تداعيات معارك القلمون الصغيرة والكبيرة اليها.
في غضون ذلك، لفّ الغموض الوضع الميداني المتاخم للحدود الشرقية مع سوريا في الساعات الثماني والاربعين الاخيرة، على رغم ان مناطق البقاع الشمالي وبعض البقاع الاوسط عاشت أجواء شديدة الحذر على وقع اصداء المعارك التي دارت في المقلب السوري من الحدود.
وبصرف النظر عما حملته المعلومات والمعطيات المتناقضة والغامضة عما جرى امس على الجبهة الجردية التي كان "حزب الله" منخرطاً في القت?