الفكر السليم في الجسم السليم، قول مأثور يسلط الضوء على أهمية اتباع نظام غذائي صحي يحمي الذاكرة من النسيان ويعزز عمل الدماغ على التفكير.
نُشِرَت دراسة في مجلة علم الأعصاب، تسلط الضوء على العلاقة بين النظام الغذائي ومخاطر ضعف الذاكرة. ووجدت الدراسة أن تناول نظام غذائي متكامل ومتوازن يحد من خطر التدهور المعرفي.
وقال الدكتور هيذر سنايدر مدير العمليات الطبية والعلمية في جمعية "ألزهايمر" إن النظام الغذائي المتكامل يؤثر إيجابياً على انخفاض مخاطر ضعف الذاكرة.
وقد عرّف الباحثون النظام الغذائي الصحي بأنه يتكون من الفاكهة والخضار والمكسرات، والأسماك واللحوم الحمراء.
وأشار المشرف على الدراسة والطبيب المتخصص في أمراض الكلى في جامعة ماكماستر الدكتور أندرو سميث، المشرف على الدراسة ومؤلفها في جامعة ماكماستر في مدينة هاميلتون الكندية، إلى أن "الدراسة تتميز بعدم وضع نظام غذائي محدد للتقيد به."
وعمد الباحثون إلى تحليل العادات الغذائية لدى 27 ألف و860 رجل وامرأة، في 40 دولة، خلال فترة خمس سنوات.
واختبر الباحثون المهارات الفكرية للمشاركين في بداية الدراسة، وبعد مرور عامين، ومن ثم كرروا العملية بعد خمس سنوات.
وبينت النتائج بأن المشاركين الذين اتبعوا نظام غذائي صحي كانوا أقل عرضة بنسبة 24 في المائة لضعف الذاكرة، مقارنة بغيرهم من المشاركين الذين تناولوا أطعمة غير صحية.
وقالت خبيرة التغذية في مدينة نيويورك الأميركية ليزا درير إن "الأبحاث السابقة تؤكد أن النظام الغذائي للدول الواقعة على البحر الأبيض المتوسط تعتبر غنية بالفاكهة والخضار والحبوب الكاملة والأسماك، والدهون الصحية غير المشبعة، الأمر الذي يؤدي إلى خفض خطر الإصابة بضعف الادراك."
ويُذكر، أن تناول الفيتامين c، والخضار الغنية بحمض الفوليك منها السبانخ والبروكولي يعزز الذاكرة.