اكد موفد الامم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر الثلاثاء ان الوضع الامني في هذا البلد تدهور "في شكل ماسوي". وذلك فيما تتوالى النداءات لاصدار قرار من مجلس الامن الدولي حول الازمة اليمنية.
اكد موفد الامم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر الثلاثاء ان الوضع الامني في هذا البلد تدهور "في شكل ماسوي". وذلك فيما تتوالى النداءات لاصدار قرار من مجلس الامن الدولي حول الازمة اليمنية. وقال بن عمر للصحافيين اثر اجتماع لمجلس الامن بحث الوضع في اليمن ان "الوضع الامني تدهور في شكل ماسوي" وخصوصا ان خمس او ست محافظات لم تعد تحت سيطرة الحكومة. واوضح انه كان هناك اتفاق بين الحزب الحاكم والمعارضة يلحظ فترة انتقالية لعامين تنظم خلالهما انتخابات. لكن الرئيس علي عبدالله صالح رفض التزام هذا الاتفاق.
واعتبر بن عمر ان العملية السياسية "في مأزق". واضاف "خلال مشاوراتنا مع اليمنيين. كان هناك شعور ملح" بضرورة معالجة الازمة وخصوصا انها مستمرة منذ كانون الثاني/يناير ونتجت منها تداعيات انسانية وامنية واقتصادية. وتابع انه "لا يمكن التوصل (الى حل) الا في اطار عملية يقودها اليمنيون. عملية تجمع كل القوى السياسية في البلاد". وقد تظاهر عشرات الاف اليمنيين الثلاثاء في صنعاء لمطالبة مجلس الامن الدولي بدعوة صالح للتنحي.
واقترح مجلس التعاون الخليجي خطة سلام تنص على رحيل الرئيس صالح واقامة ادارة موقتة. لكن الرئيس الحاكم منذ 33 عاما رفضها. وتقدمت بريطانيا والدول الاوروبية الاخرى في مجلس الامن بمشروع قرار يتوقع ان يعرض على الدول الاعضاء في الايام المقبلة. وقال السفير الالماني في الامم المتحدة بيتر فيتيغ "نريد ان يكون المجلس نشطا وان يطلب من الرئيس صالح التوقيع والقبول بمرحلة انتقالية اقترحها مجلس التعاون الخليجي". واضاف امام الصحافيين "آن الاوان للتحرك".
وكان مجلس الامن تبنى اعلانا الشهر الماضي يدعم مبادرة مجلس التعاون الخليجي. لكن تبني قرار سيكون له وزن سياسي اكبر لاقناع الرئيس صالح . واكدت المسؤولة عن العمليات الانسانية في الامم المتحدة فاليري اموس من جهتها ان النزاع الذي يضاف الى الفقر والجفاف في اليمن يتسبب بوضع "صراع يومي من اجل البقاء بالنسبة لملايين الاشخاص". واضافت اموس في بيان "كل مساء يذهب ثلث اليمنيين الى الفراش وهم يتضورون جوعا. وفي بعض الاماكن من البلاد يعاني طفل من ثلاثة من سوء التغذية التي تعد من النسب الاكثر ارتفاعا لسؤ التغذية في العالم". واكدت "ان المستشفيات والعيادات مكتظة ولا تعمل والحصول على مياه الشرب اصبح أكثر صعوبة".