28-11-2024 03:41 PM بتوقيت القدس المحتلة

وفد المعارضة الداخلية السورية الى روسيا: لا لحوار النظام مع المعارضات الخارجية

وفد المعارضة الداخلية السورية الى روسيا: لا  لحوار النظام مع المعارضات الخارجية

تستمر زيارة وفد المعارضة الداخلية الوطنية السورية الى روسيا

احمد الحاج علي- موسكو

تستمر زيارة وفد المعارضة الداخلية الوطنية السورية الى روسيا و الذي يمثل الجبهة الشعبية التي تشكلت من قوى أساسية ضمت الحزب السوري القومي الاجتماعي، اللجنة الوطنية للشيوعيين السوريين و لجان شعبية تعمل في مجال الحركة الجماهيرية. ويضم الوفد  قدري جميل والأب طوني دورا وعادل نعيسة وعلي حيدر المسؤول في الحزب القومي السوري الاجتماعي.

وعبر اعضاء الوفد عن امتعاضهم من لقاء رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، ميخائيل مارغيلوف،  مع بعض المعارضات الخارجية، و شرحوا للروس أن مارغيلوف بلقائه من لا يملكون الحيثية التمثيلية، يعطون "كارت بلانش" لمن لا يملك وزنا حقيقيا في سوريا، و يعيق عمل المعارضة الوطنية فيها.
أما لقاء أعضاء  الوفد  نائب وزير الخارجية الروسي ميخايل باغدانوف فكان أكثر إيجابية حيث تطابقت وجهات النظر حول نقطتين أساسيتين هما : الحوار و رفض التدخل الخارجي على قاعدة أن السوريين يحلون مشاكلهم بإنفسهم، و استعمال روسيا لحق النقد الفيتو زاد حب و ثقة السوريين بها.
واعتبر قدري جميل انه إذا النظام ان يحاور المعارضة الغير وطنية التي تستدعي التدخل الخارجي فنحن غير معنيين بهذا الحوار و سيكون هناك مشكلة مع النظام.
و انتقد قدري جميل وسائل إعلام تنتقي نقل الحقائق و تحرف الوقائع مثل الجزيرة و العربية. و أضاف جميل ان موقف الجبهة الشعبية للتغيير و التحرير واضح من الإسم، فمن حيث المبدأ التغيير و التحرير الوطني الديمقراطي السلمي  في  بنية الدولة و في المجتمع و تحرير الجولان و جميع الاراضي المغتصبة و التجربة التاريخية أثبتت ان اي تغيير لا يرتبط بالنضال الوطني، لا معنى و لا هدف له.

و أعلن جميل عن موعد أول مؤتمر عام للجبهة في 28 الشهر القادم لاعلان الوثيقة البرنامجية للجبهة الداعية  لدستور جديد يؤسس لعملية سياسية تسعى  نحو الجمهورية الثالثة، مؤكدا على أن التغيير الجذري في بنية الدولة والمجتمع يجب أن يتم  بالحوار و التشاور بين كل أطياف المجتمع السوري.

و حذر جميل من ان الخطر الاكبر الذي يمنع التغيير الديمقراطي السلمي هو التدخل الخارجي. و قال أن سوريا فيها معارضة وطنية داخلية ضد الكثير من ممارسات النظام الداخلية و لو كانت مع التغيير الديمقراطي العميق و لكنها لن تلقي الوليد مع الماء القذر و "الوليد" هو الموقف الوطني لسوريا، نعمل على تحقيق مهمتين، البعض يعتقد أنهما مستحيلتين  ففي آن واحد  يجب الحفاظ على المواقف الوطنية الممانعة المواجهة لسوريا، التي هي ملك لتاريخ الشعب السوري نفسه و نحافظ عليها و نسير باتجاه التغيير الديمقراطي المطلوب التغيير العميق البنيوي.
و دعا رئيس الوفد إلى قانون إنتخابات نسبي شامل يكون ممهدا لتشكيل الأحزاب.  و أكد أن الجبهة الشعبية ترفض رفضا قاطعا أي حوار مع المعارضات الخارجية الغير وطنية حتى لو قبل النظام بذلك.