01-11-2024 07:23 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 11-5-2015: عرسال «ملجأ» المسلحين بعد تراجعهم في القلمون!

الصحافة اليوم 11-5-2015: عرسال «ملجأ» المسلحين بعد تراجعهم في القلمون!

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 11-5-2015 الحديث في مجموعة من الملفات والمستجدات على الساحة السياسية الداخلة والخارجية

 

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 11-5-2015 الحديث في مجموعة من الملفات والمستجدات على الساحة السياسية الداخلة والخارجية.

 

وأتت افتتاحيات الصحف على الشكل التالي:

 

السفير


عرسال «ملجأ» المسلحين بعد تراجعهم في القلمون!


بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتيت تقول "لا يمكن للجولة في جرود القلمون، وبالتحديد ضمن الـ45 كيلومتراً مربعاً التي سيطر عليها الجيش السوري و «حزب الله» في جرود عسال الورد السورية الأسبوع الماضي، ومعها وجهة انسحاب المسلحين باتجاه شمال شرق الجرود، إلا أن تزيد القلق على عرسال وأهلها ومخيمات النازحين فيها ومن حولها.

ومع تقلص المساحة التي كان يسيطر عليها المسلحون في جرود السلسلة الشرقية لجبال لبنان وجرود القلمون السورية، وانسحابهم نحو جرود الجبة ورأس المعرة وفليطا وصولاً إلى جرود عرسال، فقد يؤدي استمرار المواجهات بالوتيرة نفسها إلى تمركزهم في جرود عرسال وحدها، وما يقضمونه من أعالي جرود القاع ورأس بعلبك.

وليس خافياً على أحد أن «جبهة النصرة» و «داعش» يبنيان «استراتيجيتهما اللبنانية» (الحدودية) تبعاً للحسابات والتوازنات اللبنانية الدقيقة. فالمجموعات المسلحة تتعامل مع جرود عرسال وكأنها ملجأهم الأخير الأكثر أماناً، معتمدين على واقع أن «حزب الله» ليس بوارد اللحاق بهم إلى هناك حالياً، ومراهنين على أن الانقسام السياسي في لبنان قد يحول دون اتخاذ الجيش اللبناني مبادرة من نوع السيطرة على جرود عرسال، ممارساً حقه الطبيعي في الإمساك بزمام الأمور من النهر الكبير إلى الناقورة. الجيش نفسه، يضع اليد على الزناد محكماً الطوق على المسلحين في جرود عرسال، قاطعاً عليهم حرية الحركة التي طالما تمتعوا بها قبلاً، بعدما فرض سيطرته على المنافذ التي تصل عرسال البلدة بجرودها.

ثمة قنبلة قابلة للانفجار من البقاع الشمالي إذا استمر انسحاب المسلحين من الجرود السورية نحو الجرود اللبنانية (عرسال والقاع ورأس بعلبك)، وبالتالي تمركز عديدهم وعتادهم على مساحة 400 كيلومتر مربع (مساحة جرد عرسال) وفي مواجهة الجيش اللبناني وحده، بعدما كانوا منتشرين على ألف كيلومتر مربع ومحاصرين من ثلاث قوى: الجيش السوري و «حزب الله» والجيش اللبناني.

ومن معسكراتهم المهجورة، وبالتحديد في أعالي دير الحرف المطل على بلدة عسال الورد في ريف دمشق، ترسم الجغرافيا والتطورات العسكرية بعضاً من المشهد العام لما قد تؤول إليه المعطيات العسكرية. من هناك، تسمع أصوات الاشتباكات في جرود الجبة، ومن حول سفوح جبل الباروح وقرنة صدر البستان وتلة موسى، القمم الثلاث الأعلى في السلسلة الشرقية بعد جبل الشيخ. مواقع تشي بأهمية المرحلة المقبلة من المواجهات على الصعيد الاستراتيجي، حيث تمنح المتمركز فيها السيطرة بالنار على كامل مناطق القلمون المفتوحة، سواء على المقلب الشرقي نحو سوريا أو الغربي باتجاه لبنان، كما تضع جرود عرسال «كالصحن» المفتوح من أعاليها.

ويمكن للمحة سريعة عن عديد المسلحين ومناطق توزعهم توضيح الخطر المحدق الناتج من تمركزهم المحتمل في جرود عرسال، بعدما كانوا موزعين على نحو ألف كيلومتر مربع من الجرود السورية واللبنانية، بطريقة لا تجعل مواجهتهم في تلك الجرود (جرود عرسال) اليوم بالصعوبة التي ستكون عليها في المستقبل بعد تجمعهم فيها.

قبل المواجهات الأخيرة، كان عديد المسلحين يبلغ نحو ثلاثة آلاف عنصر ما بين «النصرة» وتحالفاتها، و»داعش» والمبايعين له بيعة كاملة. يمتلك هؤلاء عتاداً كاملاً من الأسلحة الخفيفة والثقيلة بما فيها عدة تفخيخ السيارات. السلاح الثقيل يحرصون على تهريبه قبل عناصرهم. ذلك كان واضحاً إلى درجة أفشل بعض المخارج التي كانت مطروحة لانسحابهم من القلمون باتجاه ريف حمص ثم الرقة، كونهم رفضوا أي انسحاب بلا أسلحتهم، فتعثر الاتفاق.

وإذا نجح الجيش السوري و «حزب الله» في السيطرة على كامل جرود البلدات السورية، (كما حصل في عسال الورد)، مثل جرود الجبة ورأس المعرة وفليطا وجراجير وصولاً إلى أعالي جرود قارة، فستتقلص المساحة التي يسيطر عليها المسلحون من 992 كيلومترا مربع إلى 400 كيلومتر مربع هي مساحة جرود عرسال وحدها.

ويمكن تصور الوضع مع وجود نحو 2500 إلى 3000 مسلح مع نحو 150 رشاشا ثقيلا من عيار 23 ملم و14.5 ملم و12.7 ملم (دوشكا)، ومئات الصواريخ المضادة للدروع (موجهة)، منها «كورنيت» بمدى 5 كلم و «فاغوت» بمدى 4 كلم، و «تاو» وهو صناعة أميركية يصل مداه إلى 4 كلم و «رد آرو» (3.5 كلم) وهو صناعة صينية الأصل قلّدته باكستان، وهذان سلاحان لا يمتلكهما الجيش السوري نفسه. كما لديهم عدد قليل من الدبابات وناقلات الجند، ومدافع هاون وصواريخ بصناعة محلية وصواريخ 107 يصل مداها إلى نحو سبعة كيلومترات، و «غراد» بمدى 22 كيلومتراً، بالإضافة إلى جرافات وشاحنات كبيرة. إمكانات ووقائع تطرح مخاوف جدية من أن يجد الجيش اللبناني نفسه لاحقاً في مواجهة حتمية مع جيش مجهز بأحدث الأسلحة.

هنا، في الجرود، لم يترك مسلحو «جبهة النصرة» الذين فروا من الجرد الملاصق لجرود بريتال اللبنانية وجرود عسال الورد السورية، عتادهم وأسلحتهم ومؤنهم ومعسكراتهم فقط. ترك هؤلاء «خرائط» مخططاتهم وتحالفاتهم وداعميهم.

هزيمة «النصرة»، تتكشف بعد ولوج أعالي جرود بريتال اللبنانية باتجاه عمق القلمون وبالتحديد نحو عسال الورد السورية، مع المعسكرات المهجورة التي تركها عناصرها وهم على عجلة من أمرهم: هنا قدر يحتوي على طعام كان ما زال على نار مشتعلة. هناك كرات حديدية كانت تستعمل لتجهيز عبوة ناسفة، وهناك عبوة حاضرة موضوعة في دولاب سيارة لدحرجته نحو مواقع «الخصوم» من أعالي التلال القريبة.. وهناك «الصيدليات النقالة» وأدوات تضميد الجراح والكسور.. هناك الكثير غيرها.

والأهم تلك السيارات والآليات. سيارات وجد بعضها مفخخاً ينتظر ساعة الصفر للسير به نحو المناطق المستهدفة. معظم السيارات المثيلة تحمل لوحات لبنانية، ما يشي بوجهتها.

ومن أعالي حرف الدير الذي يطل على عسال الورد السورية، يبدو واضحاً أن المعارك الأخيرة قد فصلت نهائياً بين شمال شرق القلمون والزبداني والمناطق المحيطة به، بعدما أحكم الجيش السوري و «حزب الله» سيطرتهما على كامل جرود «عسال» البالغة 45 كيلومتراً.

وفي مواقعهم التي انهزموا منها، ترك المسلحون المساعدات والدعم الذي يوضح طبيعة ما يحصل. أغطية وأعتدة ممهورة بتوقيع «الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا»، أدوية تركية بصناديق عسكرية، أغذية قوامها المساعدات التي تصل إلى النازحين في تجمعاتهم ومخيماتهم. هناك بين الأودية البعيدة في قلب السلسلة الشرقية، وعلى عمق يزيد عن عشرين كيلومتراً ستجد كل شيء في معسكراتهم من صناديق البيض إلى الأرز وكل أنواع الحبوب والأدوية ومستلزمات الإسعاف، لتسأل تلقائياً من أين لهم كل هذا وهم المحاصرون جغرافياً عن بلدات الريف الدمشقي وعن لبنان باستثناء جرود عرسال؟

لا يمكن لقاصد سلسلة جبال لبنان الشرقية من جرود بريتال نحو عسال الورد السورية إلا أن يتذكر، ومع الطرق التي شقها المسلحون في كل مكان، كيف تحولت السلسلة من جغرافيا منسية لبنانياً وربما سورياً منذ «سايكس بيكو» إلى أن حطت الأحداث السورية رحالها في قلبها.

ترتاح البلدات اللبنانية المحاذية للسلسلة الشرقية كلما ابتعد الخطر التكفيري عنها يوماً بعد يوم، لكن يتضاعف القلق على عرسال وجردها.


التلّي يستنجد بـ«داعش» في القلمون

الجيش السوري يحاصر جسر الشغور بالنار


في الوقت الذي كانت تدور فيه اشتباكات عنيفة بين القوات السورية و«جبهة النصرة» على مداخل مدينة جسر الشغور في ريف إدلب، والتي اعلن الجيش إحكام حصاره لها بالنار، كشفت وثائق سربها مقرب من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» عن استنجاد «جبهة النصرة» بالتنظيم التكفيري لوقف التقدم الذي يحرزه الجيش السوري و«حزب الله» في القلمون.

وفي صراع جديد على النفوذ بين الفصائل المسلحة، شهد ريف حمص الشمالي اشتباكات عنيفة بين «داعش» من جهة و «جبهة النصرة» و«جيش التوحيد» المشكل حديثاً من جهة ثانية.

واندلعت الاشتباكات في كل من مدينتَي تلبيسة والزعفرانة في ريف حمص الشمالي، حيث شاركت فيها غالبية الفصائل الناشطة في هاتَين المدينتَين، وعلى رأسها «جبهة النصرة» و«جيش التوحيد» و«الدولة الإسلامية»، وذلك بعد قيام عناصر من «لواء أسود الإسلام»، بقيادة رافد طه الذي بايع «داعش» قبل أشهر عدة، بمداهمة مستشفى ميداني تابع لـ«غرفة عمليات نصرة المستضعفين»، واعتقال عدد من عناصر «جبهة النصرة» الذين كانوا يتلقون العلاج فيه.

وأطلق الجيش السوري عملية واسعة لحماية المستشفى الوطني في جسر الشغور، والذي لا يزال يتواجد داخله العشرات من المرضى والجنود الذين يستبسلون في الدفاع عنه، برغم الهجمات المكثفة، والتفجيرات الانتحارية التي تشنها «جبهة النصرة» عليه.

وتابع الجيش السوري تقدمه على المحور الشرقي للمدينة، وأصبح على مشارف معمل السكر، وعلى مفرق بشلامون، بوابة المدينة الشرقية، وسط اشتباكات عنيفة، في وقت كثفت فيه الطائرات السورية غاراتها على مواقع تمركز مسلحي «النصرة» في جسر الشغور، وفي محيط المستشفى، كذلك نفذت الطائرات الحربية سلسلة غارات على مدينة إدلب ومحيطها. وذكرت وكالة الأنباء السورية ـ «سانا» إن «وحدات الدعم والإسناد الناري، بالتعاون مع سلاح الجو، أحكمت سيطرتها النارية على المحاور المؤدية لجسر الشغور كافة».

وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـ «السفير» إن معركة القلمون ستستكمل حتى تحقيق كل أهدافها، مشيرة إلى أنها تُخاض على مراحل ووفق السيناريو المعد لها، لافتة الانتباه إلى أن ما تحقق حتى الآن على الأرض يتطابق مع الخطة المرسومة، والوضع الميداني للمقاومة والجيش السوري ممتاز.

وعلى الرغم من اتهام «جبهة النصرة» لتنظيم «داعش» بالوقوف خلف سيطرة الجيش السوري و«حزب الله» على جرود عسال الورد بسرعة قياسية، بعد انسحاب عناصر «الدولة الإسلامية» من هناك، كشفت وثيقتان سربهما الناشط «ثائر القلموني»، المعروف بميله إلى «داعش»، عن اجتماعات لقيادات الجماعتَين التكفيريتَين لمناقشة كيفية التعامل مع التقدم الذي يحرزه الحزب والجيش في القلمون، وكان آخره قضم المزيد من التلال في جرد الجبة، وتدمير أهم معسكرات «النصرة» فيها.

وكشف «ثائر القلموني» عن وثيقتَين تثبتان أن أمير «جبهة النصرة في القلمون» أبو مالك التلي استنجد بقيادات وعناصر من «داعش» لمساعدته في صد الهجوم على جرود عسال الورد. وأشارت رسالة التلي إلى وجوب «الاجتماع تحت راية الإسلام وترك الفرقة بسبب الأطر التنظيمية»، وأنه «علينا الوقوف جنباً إلى جنب في وجه الطغيان والظلم». وردت قيادات «داعش» في المنطقة بالموافقة على دعم «النصرة»، مطالبة الجبهة بتسهيل دخول مقاتليه إلى قطاع الجبة وعسال الورد، عن طريق فليطة أو الرهوة.


اليمن: الهدنة تقترب تحت القنابل!


ساعات تفصل اليمنيين عن بدء سريان هدنة إنسانية أبدت «أنصار الله» استعدادها للتعاطي معها بإيجابية، بعدما وضعت السعودية التزام الجماعة كشرط لوقف الغارات «مؤقتاً»، فيما نفّذ «التحالف» تهديداته بجعل صعدة الشمالية هدفاً عسكرياً أمامه بعدما أمطر المحافظة بمئات الصواريخ، في إطار حربه المستمرة منذ ستة أسابيع.

كثافة الغارات المتواصلة على صعدة منذ ليل الخميس الماضي، والتي وصلت ذروتها، أمس الأول، بعدما نفّذ «التحالف» 130 طلعة جوية قصف خلالها 100 هدف، وفقاً للمتحدث باسمه أحمد عسيري، لم تمنع «اللجان الشعبية» والجيش اليمني من التقدّم في عدن جنوباً، حيث تمكّنوا من السيطرة على مدينة كريتر الاستراتيجية التي تضمّ قصر المعاشيق، فيما عزت الميليشيات الموالية لعبد ربه منصور هادي ذلك إلى نفاد الذخيرة التي توفّرها مقاتلات «التحالف».

ويوم أمس، اعتبر الملك السعودي سلمان أنّ التدخل العسكري في اليمن جنّب تحويله إلى منطلق لما وصفه بـ «مؤامرة إقليمية» الهدف منها «زعزعة استقرار دول المنطقة»، فيما كان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد استبق تلك التصريحات بقوله، أمس الأول، إنّ الحملة الجوية التي تقودها السعودية هي من أعمال حكومة «تفتقر إلى الخبرة» ولا تفهم السياسة في المنطقة.

واعتبر الرئيس الإيراني أنّ «الحكومة السعودية التي لا تعلم بأوضاع المنطقة والعالم، وهي حكومة حديثة العهد جداً، كشفت الوجه الحقيقي للسعودية التي كانت تنفذ أهدافها دوماً عبر الدولار وصرف الأموال، لكنها اختارت اليوم القنابل بدلاً من الدولار وتظن أنّها تستطيع بلوغ أهدافها في المنطقة باستخدام القنابل، لكن هذا خطأ كبير جداً واستراتيجي».

وفي تبرير للعملية العسكرية قال سلمان: «ما كان للمملكة من غرض في عاصفة الحزم سوى نصرة اليمن الشقيق والتصدي لمحاولة تحويله إلى قاعدة تنطلق منها مؤامرة إقليمية لزعزعة الأمن والاستقرار في دول المنطقة وتحويلها إلى مسارح للإرهاب والفتن الماحقة والصراع الدامي على غرار ما طال بعض دول المنطقة».

وفي رسائل إلى «أنصار الله» وإيران، أضاف: «هبّت المملكة لتلبية نداء الواجب في إنقاذ اليمن وشعبه الشقيق من فئة تغوّلت فيها روح الطائفية فناصبت العداء لحكومة بلدها الشرعية وعصفت بأمنه واستقراره، وأخذت تلوّح بتهديد دول الجوار وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، بدعم من جهات خارجية تسعى إلى تحقيق أطماعها في الهيمنة على المنطقة وزرع الفتن فيها».

وتابع في إشارة إلى الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح «وازداد استقواء هذه الفئة بتآمر جهات يمنية داخلية نقضت ما سبق أن عاهدت عليه من الالتزام بمقتضيات المبادرة الخليجية التي كان فيها المخرج لهذا البلد الشقيق من حالة الانسداد ودوامة الصراع الذي كان يمزقه».

وفي ردّ غير مباشر على إعلان الرياض بدء هدنة مشروطة بالتزام الجماعة، أبدت «أنصار الله» استعدادها لـ «التعاطي بإيجابية» مع جهود «رفع المعاناة» في اليمن، وفق ما نقلت قناة «المسيرة».

وجاء في بيان المجلس السياسي للجماعة «إذ نؤكّد ضرورة الرفع الفوري للحصار الجائر وغير المبرر على أبناء الشعب اليمني الذي فاقم من معاناته، فإنّنا نشير إلى أنّنا سنتعاطى بإيجابية مع أيّ جهود أو دعوات أو خطوات إيجابية وجادة من شأنها رفع المعاناة»، فيما أشاد «بجهود الدول الشقيقة والصديقة في وقف العدوان ورفع المعاناة عن الشعب اليمني».

وجدّدت الجماعة تأكيدها «ضرورة استئناف الحوار السياسي في اليمن من النقطة التي توقف عندها نتيجة العدوان، على أن يكون برعاية الأمم المتحدة».

وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العقيد الركن شرف غالب لقمان أنّه «بناءً على مساعي بعض الدول الشقيقة والصديقة في إيجاد هدنة إنسانية يتم خلالها فك الحصار الغاشم والسماح للسفن التجارية بالوصول إلى الموانئ اليمنية وفتح المجال للمساعدات الإنسانية، فإننا نعلن موافقتنا على الهدنة الإنسانية» بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية – «سبأ».

وشدّد لقمان على أنّ «أيّ اختراق عسكري للهدنة من قبل عناصر القاعدة ومن يقف معها ويدعمها ويمولها، فإنّ الجيش والأمن واللجان الشعبية سيردّون على ذلك كحقٍّ مشروع وواجب مقدّس دفاعاً عن الشعب اليمني في مواجهة العدوان الغاشم والظالم».

خطوة الجماعة كانت محلّ ترحيب لدى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش الذي كتب على حسابه على «تويتر»: «استجابة الحوثيين لعرض الهدنة مهمّ. إدراكهم أنّهم مكوّن من نسيج يمني متنوّع لا أداة نفوذ إقليمي ضروري للخروج من الامتحان اليمني العسير».

وفي تطور آخر، وصلت إلى القواعد الجوية السعودية طلائع قوة ماليزية للمشاركة في الحرب، لتصبح ماليزيا، بحسب وكالة الأنباء السعودية – «واس»، الدولة الـ12 ضمن «التحالف» بعد السنغال التي قررت، الأسبوع الماضي، الانضمام إلى «التحالف».

وأوضحت وزارة الدفاع السعودية أنّ مركز عمليات «التحالف» يجري تحضيراته لانضمام القوة الماليزية والسنغالية والاستعداد لطبيعة المهام التي ستوكل إليهما بمشاركة دول «التحالف». إلا أن الوكالة لم تحدّد عدد القوات التي وصلت أو العدد الإجمالي من القوات الماليزية المقرر مشاركتها، وما إذا كانت القوات المشاركة برية أو جوية.

وعلى مدى اليومين الماضيين تعرّض منزل الرئيس السابق في صنعاء إلى القصف. غير أنّ صالح بدا وكأنّه لم يتأثّر، ووقف أمام أنقاض منزله منتقداً السعودية في تصريحات بثّتها قناة «اليمن اليوم». وقال: «هذا العمل عمل غير مبرر ومستهجن ضدّ الشعب اليمني وأنا واحد من الشعب اليمني.. هذا العدوان أنا أستطيع أن أقول إنه عدوان جبان. تفضلوا على الأرض تحركوا وسنستقبلكم استقبالاً رائعاً».

وأضاف «ابحثوا لكم عن حل للخروج من مستنقع القتل والتدمير للشعب اليمني.. لا توغلوا في شرب الدم اليمني. دعونا نحل خلافاتنا»، معتبراً أنّ الموازين في المنطقة ستنقلب جملةً وتفصيلاً نتيجة «العدوان على اليمن».

وتتزامن الهدنة مع قلق أممي متزايد إزاء ارتفاع عدد الضحايا المدنيين جراء الغارات الجوية، فضلاً عن الأزمة الإنسانية الناتجة من الحصار البحري والبري الذي تفرضه السعودية على اليمن لمنع وصول المساعدات.

وفي هذا الإطار، أشار إلى منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن يوهانيس فان دير كلاوف الى أنّ «القصف العشوائي للمناطق السكنية، سواء بتحذير مسبق أو من دونه، يتنافى مع القانون الإنساني الدولي». وأضاف أنّ «الكثير من المدنيين محاصرون فعلياً في صعدة وغير قادرين على استخدام وسائل النقل بسبب نقص الوقود. استهداف محافظة بأكملها يعرّض عدداً لا يُحصى من المدنيين للخطر».

وذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء أنّ سفينة مساعدات إيرانية ستبحر إلى ميناء الحُديدة على البحر الأحمر لنقل 2500 طن من المساعدات الإنسانية وبينها مواد غذائية أساسية وأدوية. كما أعلن برنامج الأغذية العالمي، أمس، أن سفينة تابعة للأمم المتحدة محملة بـ300 ألف ليتر من الوقود وصلت إلى الميناء.

ووجهت السفن الحربية الإيرانية، يوم أمس، تحذيرات إلى سفن وطائرات حربية أميركية وفرنسية في مياه خليج عدن، بعدما حاولت الاقتراب من المجموعة البحرية الإيرانية «34» المؤلفة من المدمرة «البرز» والفرقاطة اللوجستية «بوشهر»، واخترقت حدود الخمسة أميال في محيطها."

 

النهار


"التيار الوطني": دعونا ندخل المشكل منذ الآن

"المنازلة الكبرى" في القلمون تبدأ اليوم؟


ومن جهتها، كتبت صحيفة "النهار" تقول "على رغم طبول الحرب التي تقرع عبر حدود لبنان الشرقية والتي تنذر بانعكاسات وتداعيات على الداخل اللبناني في اول فرصة سانحة للمجموعات المسلحة في الجانب السوري من الحدود أو عبر خلايا نائمة تؤيدها في لبنان، يبدو ضجيج المعارك السياسية الداخلية أكثر صخباً، بما يهدد حكومة المصلحة الوطنية التي ينذر اي خلاف حولها بتعميم حال الشلل بعد التعطيل الذي اصاب مجلس النواب. وبدا أمس ان "التيار الوطني الحر" حسم أمره في اتخاذ خطوات تصعيدية ما لم يشهد أي من الملفات التي تهمه نتائج في مصلحته. فقد عبر الوزير جبران باسيل بصراحة كلية عن انه "لن تكون هناك حكومة لا تقوم بتعيينات امنية، لنكن واضحين، ولا تعيينات امنية ليس لنا الكلمة فيها، هذه القضايا اما ان تحسم الآن وبوضوح، أو دعونا ندخل المشكل منذ الآن(...) لن يكون هناك تشريع في البلد، اذا نحن كنا على قارعة الطريق، ولن يكون هناك بالمبدأ مجلس نيابي بقانون انتخابي لا يعطينا تمثيلنا الحقيقي(...) ولن يكون هناك جيش من دون قيادة شرعية".

وأضاف: "موقع قائد الجيش ماروني، والموارنة لهم الكلمة الاولى فيه، ونحن 19 نائبا مارونيا، وبكل بساطة من يقول ممنوع فريق أو شخص يجمع بين قيادة الجيش ورئاسة الجمهورية، نقول له ممنوع على شخص ان يجمع بين رئاسة الحكومة وقيادة قوى الامن الداخلي، وممنوع على شخص أن يجمع بين رئاسة المجلس النيابي وقيادة الامن العام، نقولها بكل بساطة، ما هو ممنوع علينا ممنوع على غيرنا، وما هو مسموح لنا مسموح لغيرنا، نحن بقينا في هذا البلد لاننا اصحاب كرامة وعنفوان، ممنوع ان يمس أحد بدورنا".

وفي الاطار عينه، أبلغ الوزير السابق سليم جريصاتي "المركزية" ان "لدينا خطوات مدروسة وممنهجة ستكون على مستوى الداء، وسيعلن عنها النائب العماد ميشال عون في وقتها، رفضا لواقع اعتياد مخالفة الدستور والقانون". وقال "الاعلان عن ان التمديد اصبح محسوماً لا يفاجئنا ونحن لهم في المرصاد، ووجدنا الخطوات العلاجية التي ستعلن في حينها".

في المقابل، يبدو رئيس الوزراء تمام سلام متريثا في طرح موضوع التعيينات الامنية على طاولة مجلس الوزراء اذا لم يحصل اتفاق مسبق عليه، لان المطروح حاليا هو عرض الموضوع وعدم الاتفاق عليه تمهيداً لاصدار قرار وزاري بتأجيل تسريح كل من قائد الجيش والمدير العام للامن الداخلي. ويتخوف سلام من ان يؤدي هذا "المخرج" الى تفجير الحكومة من داخل.

في المقابل، لا تتخوف مصادر متابعة من اقدام عون على دفع وزرائه الى الاستقالة لانه قد يجد نفسه وحيداً في المعركة من دون غطاء من حليفه "حزب الله" الذي لا يرى جدوى في فتح معركة سياسية داخلية مقابل الجبهات العسكرية التي يخوضها، كما ان لا مصلحة له في شل الحكومة التي يستمد منها شرعية وغطاء لخطواته العسكرية خارج الحدود.

 

القلمون

وأبعد من الحدود الشرقية، أي في منطقة جبال القلمون السورية المتصلة بالارض اللبنانية، تستمر المعارك بوتيرة متصاعدة، ويتوقع ان تنطلق المرحلة الثانية مما اعتمد على تسميته "حرب القلمون" مطلع هذا الاسبوع. ويستعد "حزب الله" لما تصفه مصادره بـ"المنازلة الكبرى" مع مسلحي القلمون والتي من المفترض ان تبدأ ملامحها اليوم أو غداً، وقد حشد الحزب لوجستياً في الساعات الاخيرة و استدعى عناصره للالتحاق بالسرايا التي نجحت بأعدادها القليلة في السيطرة على مساحات لا بأس بها داخل الاراضي السورية انطلاقاً من جرود بريتال.

وأكد قائد ميداني في القلمون لـ"النهار" ان "المقاومة لم تستدع عناصر التعبئة واكتفت بفرق النخبة في مواجهات القلمون، وان عدد المشاركين في المعركة لا يتجاوز الـ2500 رجل على خلاف ما سرب سابقاً. في المقابل، ترددت أخبار عن ان الحزب يعاني ضائقة بشرية وانه استدعى عدداً كبيراً من طلاب المراحل النهائية في الثانوي أو الجامعي مما يضيع عليهم سنتهم الدراسية.

وأمس استمر القصف المدفعي الكثيف في جرود قارة والجبة على السلسلة الشرقية للبنان وافيد انه بنتيجة المعارك بين "حزب الله" و"جيش الفتح- القلمون" تقدم مقاتلو الحزب على مشارف مرصد الزلازل، التلة التي تعد من المواقع المهمة إستراتيجياً.

 

اللاجئون

وهذا الوضع الامني لم يزد حركة اللجوء السورية في اتجاه لبنان، اذ ان معظم المناطق التي تدور فيها المعارك حاليا جبلية وجردية. ولم تسجل اي زيادة في حركة الوافدين. وموضوع اللاجئين سيكون محور البحث مع وزير خارجية المانيا فرانك فالتر شتاينماير الذي يزور بيروت في 15 ايار الجاري لبضع ساعات ويلتقي نظيره جبران باسيل والرئيس سلام. وستتمحور محادثاته في الدرجة الاولى على متابعة نتائج مؤتمر اللاجئين السوريين الذي دعت اليه واستضافته برلين في 28/10/2014 . وتعتبر المانيا، وفقا لإحصاءات المفوضية السامية للامم المتحدة للاجئين، ان لبنان هو البلد الاكثر استضافة لهؤلاء ولذا يجب تقديم مساعدات مادية له لتحمل الاعباء المترتبة على هذا الاستيعاب الذي بلغ نسبة مرتفعة تفوق طاقته.

وفيما تردد أمس ان المساعدات للاجئين السوريين توقفت في أكثر من منطقة نتيجة عرقلة من الحكومة اللبنانية، شرح وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ"النهار" مسار العلاقات بين لبنان والمفوضية السامية للاجئين، فقال إن المساعدات التي تقدمها المفوضية للاجئين السوريين لم تتوقف ولا دخل للبنان بها. أما في ما يتعلق بتسجيل اللاجئين، فقد تقرر منذ 5-1-2015 أنه لن يكون هناك لجوء جديد والذين تقدموا بطلبات قبل هذا التاريخ قد طلبت الوزارة مراجعتها مع المفوضية قبل تسجيلها، في حين أن المفوضية لجأت الى تسجيل 1400 لاجئ جديد "لاسباب إنسانية" كما قالت، الامر الذي اعتبره لبنان تجاوزا لصلاحياته في تقدير الاسباب الانسانية ورفض قبوله.واضاف الى ان المفوضية أحالت على الوزارة لائحة بـ 50 شخصا يطلبون اللجوء فأجابت الوزارة عن عشرة أسماء على أن تنجز ملفات الـ 40 الاخرى لاحقا.

 

الحريري الى موسكو

وهذه الاوضاع والملفات يحملها الرئيس سعد الحريري الى موسكو الاربعاء في زيارة تأتي بعد سلسلة لقاءات مع مسؤولين كبار في عواصم فاعلة في قضايا الشرق الأوسط. وسيلتقي الحريري الرئيس فلادي?