في أوروبا خلايا مسلحة تستعد لبدء حربها على الدول الأوروبية التي احتضنتها ، هذا ما تؤكده الأحداث المتتالية في اكثر من بلد أوروبي فبعد بلجيكا وفرنسا جاء دور جمهورية مقدونيا المنفصلة عن يوغسلافيا السابقة.
في أوروبا خلايا مسلحة تستعد لبدء حربها على الدول الأوروبية التي احتضنتها ، هذا ما تؤكده الأحداث المتتالية في اكثر من بلد أوروبي فبعد بلجيكا وفرنسا ها هي جمهورية ( مقدونيا) المنفصلة عن يوغسلافيا السابقة في مرمى نيران مجموعات متطرفة تحمل يافطة تنظيم القاعدة والبعض منها يعمل تحت يافطة تنظيم ( داعش) كما تقول مصادر فرنسية عليمة لموقع المنار.
وتشير المصادر الفرنسية ان الجزء الألباني من مقدونيا يشهد نشاطا متزايدا لمجموعات مسلحة تطالب بالحصول على حقوق اكثر للأقلية المسلمة في هذه الجمهورية الصغيرة في أوروبا وتضيف المصادر ان مجموعات متطرفة تحمل أفكار تنظيم القاعدة دخلت من كوسوفو ومن ألبانيا ألى الجزء المسلم من مقدونيا وتعمل على استغلال غضب المسلمين من التمييز الذي يتعرضون هناك ، وركبت موجة المطالب المحقة للأقلية المسلمة بالمساواة في الحقوق المدنية وفي توزيع الثروة وفرص العمل والتنمية بينهم وبين باقي مكونات الشعب في مقدونيا .
وتعمل مجموعات القاعدة على بث أفكارها في المناطق المسلمة من جمهورية مقدونيا التي تشهد ما يشبه التمرد على سياسة الحكومة العنصرية ضدهم وقد تطور الوضع يوم الاحد الماضي الى صدام مسلح بعدما قام حوالي ثلاثين مسلحا بالهجوم على مدينة ( كرمانوفو) التي تعتبر ثاني اكبر مدينة في مقدونيا وتمكنوا من السيطرة على جزء منها خلال فترة بعد ظهر يوم الاحد الماضي حيث دارت أشباكات عنيفة وحرب شوارع في المدينة بين المهاجمين وقوات من الجيش المقدوني وأسفرت هذه المعركة عن سقوط ثلاثين قتيلا بينهم ثمانية جنود مقدونيين .
هذه الأحداث المستجدة أقلقت الأوروبيين الذين سارعوا على لسان الاتحاد الاوروبي الى إدانة الهجوم في نفس الوقت دعا حلف شمال الأطلسي الى ضبط النفس في مقدونيا في موقف ملفتٌ ارعب الأوروبيين الذين تفاجأوا بليونة الموقف الامريكي الذي انعكس في بيان الأطلسي الذي لم يصف الهجوم بالإرهابي كما وصفه الاتحاد الاوروبي.
وتخشى جهات أوروبية ان يكون هجوم مقدونيا الأخير إشارة لانطلاق حرب عصابات تشنها مجموعات متطرفة تحمل شعار القاعدة في أوروبا وتشير مصادر فرنسية الى اجتماع عاجل سوف يعقد في الأيام المقبلة لروؤساء الأجهزة الأمنية في الاتحاد الاوروبي للبحث في موضوع دخول القاعدة الى أوروبا ومن اجل وضع خريطة مفصلة لحركة تواجدها ومناطق انتشارها وعملها وكيفية مكافحتها وتقول المصادر نفسها ان الحرب في يوغسلافيا سببت في انتشار السلاح على نطاق واسع في أوروبا الشرقية ومنها الى غرب أوروبا وتقدر المصادر عدد قطع السلاح المنتشرة في أوروبا بسبب حرب البلقان بمليوني قطعة سلاح من جميع الأنواع وبعضها متوسط وتضيف المصادر نفسها ان الخشية الأكبر مصدرها مئات الاشخاص من أوصول أوروبية ومن حاملي الجنسيات الأوروبية الذين ذهبوا للقتال في سوريا وفي العراق ويعودون الى أوروبا بكثرة ومنذ عدة اشهر حاملين خبرة قتالية كبيرة في حرب العصابات وفي عمليات التفخيخ والتفجير وتصنيع العبوات من مواد أولية مدنية متواجدة في الاسواق وتضيف ان الأجهزة في أوروبا تخشى كثيرا وجود انتحاريين بين من يعودون من الشرق الأوسط.
و يعيش في جمهورية مقدونيا التي يبلغ تعداد سكانها مليوني نسمة أقلية مسلمة منحدرة من أصل ألباني وتعاني هذه الأقلية أوضاعا اقتصادية و معيشية صعبة كما تعاني من تمييز كبير في التوظيف وفي مراكز النفوذ في البلاد ولا يوجد في الجيش المقدوني ضابط كبير أصوله من الأقلية الألبانية كما لا يوجد من هذه الأقلية سفير ولا قاض او مدعي عام ، وتعيش الأقلية الألبانية حالات تمييز كبيرة في توزيع الموازنة السنوية على مناطق البلاد وهذا ما يجعل مناطق وجود المسلمين ارض خصبة لاحتضان جهات متطرفة تستغل غضب السكان الاجتماعي في إشعال حربها الخاصة بها وهذه الجماعات المتطرفة كانت الى الامس القريب مدللة لدى بعض الأجهزة الأوروبية التي استخدمتها في حرب الغرب على سوريا وها هي تعاني من كأس الإرهاب الذي سقت منه الشعب السوري فهل سيستفيق غلاة الأوروبيين الطامحين بإسقاط سوريا عبر التيارات التكفيرية ان بيوتهم من زجاج وان عملية مقدونيا بحجمها الكبير وطريقة تنفيذها تنذر بخطر كبير يصعب احتواءه اذا لم تتغير السياسة الرعناء لبعض الدول الأوروبية في سوريا والعراق واليمن...