أكد الإمام السيد علي الخامنئي أننا"استطعنا من خلال كل الحصار المفروض علينا أن نستبدل العقوبات بفرصة وكان هذا سبباً لكي نتطور في مختلف المجالات لكي نصبح انموذجاً في المنطقة.
أكد الإمام السيد علي الخامنئي أننا"استطعنا من خلال كل الحصار المفروض علينا أن نستبدل العقوبات بفرصة وكان هذا سبباً لكي نتطور في مختلف المجالات لكي نصبح انموذجاً في المنطقة لم تستطع ان تحققه خلال عشرات السنين".
وقال الامام الخامنئي في خطاب له في مدينة كرمانشاه( غرب إيران) إن"إنتصار الثورة الاسلامية كان نتيجة تحرك الشعب الإيراني بكافة فئاته ومكوناته،لم يكن لدى هؤلاء سلاح ولم يستعملوا السلاح لكنهم استطاعوا ان يسيطروا على حكومة مدعومة من كل القوى واستطاعوا ان ينتصروا على هذه القوة الغاشمة،والملاحظة الرئيسة فيما يتعلق بثورتنا أن دور الشعب لم ينته بانتصار الثورة الاسلامية وهذا يعود الى نظرة مؤسس وقائد الثورة، فالشعب كان متيقنا ان قائد الثورة كان صادقاً معه. صاحب البلاد والذي يقرر في البلاد هم أبناء الشعب".
وتابع سماحته"شباننا هم الآن يقومون بقفزات نوعية والاحصاءات على مستوى العالم تشير الى ذلك، وعلى اعدائنا في الغرب ان يعرفوا ان هذا النظام قوي ومقتدر بسبب حضور الشعب في كل الميادين،يجب ان لا تكون حسابات الغرب خاطئة في بعض البلدان التي تشهد تحركات، اليوم في كل بلد الشعب هو الذي يقود وهو صاحب العزيمة والقرار. وإذا كانت حركة المسؤول خلافاً لحركة الثورة الشعب سوف يقوم بإبعاده من الميدان".
وتوقف سماحته عند الانتخابات منتقداً المزاجية في التعاطي مع النتائج، مذكراً بالاضطرابات التي حصلت وكيف أن الشعب استطاع ان يتغلب على الفتنة معتبراً أن ذلك هو نتيجة عدم احترام ارادة الشعب،وأكد الإمام الخامنئي على ضرورة انتخاب شخص عادل.
وفيما يتعلق بقضايا المنطقة قال سماحته "هناك الكثير من التحليلات نسمعها،ولكن نتوقف عند أمرين: الأول، إنّ ما يحرّك المشاهد الأخيرة في مصر وتونس هو فشل السياسات الاستكبارية، فأمريكا كانت تحكم في مصر وتونس وبعض البلدان الأخرى كانت رهن اشارة الولايات المتحدة، الآن تغير المشهد فلا أحد يستطيع ان يقف اليوم بوجه الشعوب. واليوم علينا مسؤوليات جسام لأننا نمثل قدوة للآخرين ولدينا قيم ويجب ان نقدم الأنموذج الصحيح على مستوى الأمن والوحدة الوطنية.
وتوقف الإمام الخامنئي عند الطريق المسدود الذي وصل اليه النظام الرأسمالي معتبراً أن ما يحدث في أمريكا من حركة وول ستريت قضية مهمة جداً أمريكا تريد تقزيمها. فقبل أسبوعين وثلاثة أسابيع بعض المدعين كانوا يتحدثون عن حرية التعبير واليوم من كل الصحف الامريكية واحدة فقط اشارت الى التحرك المذكور.
هم يصمتون ولا يتحدثون عن مثل هذه الحركة. وهؤلاء الآلاف الذين اجتمعوا في وول ستريت والمدن الامريكية الأخرى يظهرون أن فساد الرأسمالية اصبح واضحاً وهذه الحركة سوف تفشل كل الرؤى الرأسمالية في الغرب والولايات المتحدة.