يحتوي الموز على نحو 422 ملغ من البوتاسيوم، مقابل خلوّه من الصوديوم. وأثبتت دراسات عدّة أنّ الأشخاص الذين تقيّدوا بغذاء عالي البوتاسيوم هم أقلّ عرضة لارتفاع ضغط الدم وخطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
يُعدّ الموز من بين الفواكه الأكثر استهلاكاً في لبنان والعالم،وهذا خبر جيد، نظراً لغِنى هذه الثمرة بالعناصر الغذائية التي لا تُفوّت.
الميزة الأولى التي تلفت الانتباه، هي أنّ الموز سهل الحمل والتناول، ما يجعله ملبيًا لمتطلّبات الحياة المُعاصرة التي تغمرها الضغوط والانشغالات.
كما يتحلّى الموز بخصائص ذهبيّة يجهلها الكثيرون. وفي ما يلي أبرز النقاط التي سلّط خبراء التغذية الضوء عليها:
- قطع الشهيّة: استناداً إلى دراسة أجريت في Smell and Taste Treatment and Research Foundation في شيكاغو، فإنّ تنشُّق رائحة بعض الأطعمة، كالموز، أثناء الشعور بالجوع يمكن أن يخدع الدماغ ويوهمه بأنه تناولها فعلاً.
الأمر الذي يُغني عن استهلاك وحدات حرارية لا ضرورة لها، ويساعد على خسارة الوزن. أمّا حال عدم الاقتناع بهذا الأسلوب، فيمكن تناول الموز فعلياً والإفادة من قيمته الغذائية العالية. والهدف هو البقاء بعيداً عن مغريات الحلويات، والتشيبس، والأطعمة المصنّعة والمشبعة بالدهون...
- تحسين الأداء الرياضي: وجد بحث حديث من Appalachian State University’s Human Performance Lab أنّ الموز يشكّل خياراً جيداً لتغذية العضلات وتزويدها بالطاقة، وفي الوقت ذاته، يؤمّن مُضادّات أكسدة وعناصر غذائية أخرى تفتقر إليها المشروبات الرياضية.
- صديق للحميات الغذائية: تؤمّن ثمرة واحدة من الموز المتوسّط الحجم نحو 110 سعرات حرارية، 30غ من الكربوهيدرات، 3غ من الألياف، و2 إلى 3غ من النشاء المُقاوم، وهو نوع من الكربوهيدرات التي لا يمكن هضمها، ما يساعد على ضمان الشبع لوقت أطول.
- تعزيز جرعات الفيتامين C: للحصول على هذه المادة الصديقة للجهاز المناعي والمُضادّة للأكسدة، يبحث الإنسان أولاً وأخيراً عن الفاكهة الحمضية، إلّا أنّ حصّة واحدة من الموز تزوّد الجسم بـ15% من احتياجاته اليومية للفيتامين C.
- مصدر جيّد للفيتامين B6: ليست التفاحة وحدها التي تُبقي الطبيب بعيداً، إنما أيضاً الموز! إنه يحتوي على نحو 20% من الاحتياجات اليومية للفيتامين B6 الذي يساعد الجسم على إنتاج خلايا صحّية، وكذلك الإنسولين والهيموغلوبين والأجسام المضادّة التي تحارب العدوى.
- تهدئة الجهاز الهضمي: يُعتبر الموز سهل الهضم، ويدخل من بين المواد الرئيسة لمعالجة الإسهال الحادّ.
- منجم من البوتاسيوم: يحتوي الموز المتوسّط الحجم، أي على نحو 422 ملغ من البوتاسيوم، مقابل خلوّه من الصوديوم. وأثبتت دراسات عدّة أنّ الأشخاص الذين تقيّدوا بغذاء عالي البوتاسيوم هم أقلّ عرضة لارتفاع ضغط الدم وخطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
واللافت أن الموز يساعد على نشر السعادة، فالباحث عن وسائل إضافية لرسم الضحكة على وجهه، فينصحه الخبراء بتناول حصّة من الموز خصوصاً عندما تنتابه مشاعر سلبيّة.
إنّ ثمرة واحدة متوسّطة الحجم تزوّد الجسم بنحو 27 ملغ من الماغنيزيوم الذي يساعد على تحسين المزاج. وقد رُبطت مستويات هذا المعدن المنخفضة برفع احتمال الكآبة والعصبيّة واضطرابات مزاجيّة أخرى. لذلك يمكن اعتبار الموز بمثابة دواء طبّي متعدّد الاستخدام والمفعول!