أدانت وزارة الخارجية العراقية تصريحات رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، التي أكد خلالها دعم بلاده لـ"إستقلال" إقليم شمال العراق، معتبرة إياها "تدخلا سافرًا" في شؤون البلاد.
أدانت وزارة الخارجية العراقية تصريحات رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، التي أكد خلالها دعم بلاده لـ"إستقلال" إقليم شمال العراق، معتبرة إياها "تدخلا سافرًا" في شؤون البلاد.
وقالت الوزارة، في بيان لها، إنها تابعت بـ "استغراب شديد التصريحات الصادرة عن رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، والتي أعلن فيها دعم بلاده وتأييدها لاستقلال إقليم كردستان العراق".
وأوضحت أن "مثل هذه التصريحات تسيء إلى مبادئ حسن العلاقة المتنامية بين العراق والمجر كونها تعد تدخلاً سافراً في الشأن الداخلي العراقي من خلال إظهارها عدم احترام الحكومة المجرية لوحدة العراق ونظامه الاتحادي"، وأعربت الخارجية العراقية عن "عميق انزعاجها وأسفها لهذا الموقف"، داعية الحكومة المجرية إلى "مراجعته حرصاً على استمرار العلاقات بين البلدين".
وكان أوربان، أكد خلال لقائه رئيس إقليم شمال العراق، مسعود بارزاني، أمس الإثنين، بالعاصمة بودابست، دعم بلاده للإقليم، مشيرًا إلى أن "الإقليم يتمتع بعدة نقاط جيدة تؤهله ليكون مركزًا مستقلاً".
وأبدى المجلس الأعلى الإسلامي أحد أطراف التحالف الوطني ذات الغالبية في البرلمان العراقي، رفضه للتصريحات التي أطلقها رئيس الحكومة المجرية، واعتبرها "تمس وحدة الأراضي العراقية".
وقال المجلس إنه "بقلق بالغ تابعنا تصريحات رئيس وزراء هنغاريا الشعبية فيكتور أوربان الذي يعلن فيها تأييد بلاده لاستقلال كردستان، وموقفنا واضح من حفظ وحدة العراق أرضا وشعبا ومستقبلا في إطار عراق اتحادي برلماني موحد ويعزز دوره الايجابي بمحيطيه الدولي والإقليمي".
وأبدى المجلس استغرابه "من الأداء الجديد الذي تمارسه بعض الدول أثناء زيارة شركائنا في الوطن إليها ومنها دولة المجر الصديقة حيث يعلنون دعمهم لاستقلال هذا المكون أو ذاك أثناء عرضهم رغبة المساعدة والإسناد"، معتبرًا إياه "منطقا غريبا وغير مقبول يهدف إلى تفكيك بنية البلد وينمي النزعات الانفصالية فيه".
ووصل بارزاني إلى العاصمة المجرية، الأحد الماضي، وزار البرلمان المجري، وبحث العلاقات الاقتصادية بين بودابست وإقليم شمال العراق.
وكان مسعود بارزاني قد شدد خلال كلمة ألقاها الأربعاء الماضي في واشنطن، على ضرورة إعطاء الشعب الكردي – في العراق – فرصة تحديد مصيره ومستقبله من خلال استفتاء، وشدد على أن يتم ذلك في سلام وتنسيق وتفاهم بشكل بعيدا عن العنف.