دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأربعاء الى "ترتيبات دفاعية اوضح" بين دول الخليج والولايات المتحدة والحلف الأطلسي من اجل مكافحة الارهاب، متحدثاً قبل ساعات من قمة يحضرها قادة دول الخليج ويستضيفها الرئيس الأميركي
دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأربعاء الى "ترتيبات دفاعية اوضح" بين دول الخليج والولايات المتحدة والحلف الأطلسي من اجل مكافحة الارهاب، متحدثاً قبل ساعات من قمة يحضرها قادة دول الخليج ويستضيفها الرئيس الأميركي باراك اوباما في واشنطن.
وقال كيري، قبل اجتماع لوزراء خارجية دول الحلف الأطلسي في انطاليا جنوب غرب تركيا، "اعتقد أن جميع الدول الأعضاء (في الحلف) على قناعة بأن وضع ترتيبات دفاعية اوضح مع دول مجلس التعاون الخليجي وغيرها من الدول الصديقة، وبين الولايات المتحدة سيكون اساسياً لمساعدتها على التصدي للارهاب".
وتابع كيري أن هذا النوع من الاتفاقات يمكن أن يساعد على مكافحة "بعض الأنشطة التي تجري في المنطقة والتي تزعزع جميع هذه الدول". ويستضيف الرئيس باراك اوباما الأربعاء في البيت الأبيض قادة دول الخليج، وفي ظل غياب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الذي عدل عن الحضور في اللحظة الأخيرة، فإن اوباما سيجري محادثات مع ولي العهد محمد بن نايف وولي ولي العهد وزير الدفاع محمد بن سلمان".
الوقت حاسم" لتنفيذ اتفاق مينسك
من جهة ثانية، أعلن وزير الخارجية الأميركية الأربعاء أن "الوقت حاسم" من أجل أن تتحرك روسيا والموالون لها في شرق اوكرانيا، من اجل الالتزام باتفاق الهدنة الذي تم التوصل اليه لوقف المعارك في هذا البلد، بحسب كيري. وقال كيري إن "الوقت حاسم من أجل أن تتحرك روسيا والانفصاليون لتنفيذ اتفاق مينسك"، الموقع في عاصمة بيلاروسيا في وقت سابق هذه السنة.
وأضاف كيري أنه "من الحاسم" ايضاً السماح لمراقبي منظمة الأمن والتعاون في اوروبا بالدخول الى مناطق النزاع لمراقبة تطبيق الهدنة. وقال كيري إن الولايات المتحدة تفضل عدم استمرار العقوبات على روسيا، لكنها ستحتفظ بها طالما استدعى الأمر ذلك، مشيراً الى أن هناك "اجماعاً" بين اعضاء دول الحلف الأطلسي حول اهمية التزام روسيا باتفاق مينسك. من جهته، حذر الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ روسيا من أن "الوقت الآن يحتم التحرك، هناك ضرورة ملحة في ما يتعلق بتنفيذ اتفاق مينسك".
وسبق أن التقى كيري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي الثلاثاء في اولى مؤشرات التهدئة بين واشنطن وموسكو، بعد ازمة استمرت اكثر من عام على خلفية الأزمة الأوكرانية.