بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية الذي احتفل به العالم يوم 10 أكتوبر/تشرين الاول، أجرت وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية الروسية استفتاء الكترونيا شمل أكثر من 11 ألف شخص
بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية الذي احتفل به العالم يوم 10 أكتوبر/تشرين الاول، أجرت وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية الروسية استفتاء الكترونيا شمل أكثر من 11 ألف شخص طلب منهم تحديد عامل رئيسي لحالتهم النفسية المستقرة.
وتبين ان أغلبية الروس (44.2%) يعتبرون وجود هدف في الحياة أساسا لصحتهم النفسية. وجاءت العائلة (41.1%) والنوم الجيد (39.4%) في المركزين الثاني والثالث برقمين لا يقلان عن المركز الاول بكثير. ثم وضع الروس عوامل مختلفة كالمعشر الحلو والكمال والنشاط البدني وتجنب العادات السيئة والتغذية الصحية ومساعدة شخص قريب والدين.
وشمل الاستفتاء أيضا عددا من كبار الخبراء في وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية الروسية الذين وجب عليهم الاجابة عن سؤال حول ما هي الصحة النفسية. وقال يفغيني بريون الخبير في علم المخدرات بالوزارة ان "لكل منا عقد نفسية. ان الانسان السليم نفسيا هو الانسان المبدع بالدرجة الاولى. كما ان الصحة البدنية ذات صلة مباشرة بالصحة النفسية".
واعتبر سيرغي بويتسوف كبير المتخصصين في الطب الوقائي بالوزارة ان "الصحة النفسية عبارة عن التوازن والتعامل السليم بين الانسان والعالم المحيط".
من جهته أشار يفغيني ماكوشكين كبير الاخصائيين في الطب النفسي للاطفال الى ان "الصحة النفسية تكمن في انسجام شخص مع شخصيته وعائلته والمجتمع. كما ان الدعم الاجتماعي الذي تقدمه الحكومة له دور كبير، حيث ان كان شخص يشعر بهذا الدعم والتأييد فانه يصبح واثقا بمستقبله ومستقبل اطفاله، وهذا شيء لا بد منه للحالة النفسية المستقرة".
ولخص سيرغي غوتييه كبير المتخصصين في زراعة الاعضاء بالوزارة ان "أساس الصحة النفسية هو الصحة البدنية، أي القدرة على الوفاء بحاجاتنا والعمل والرضا منه".
وشمل الاستفتاء الالكتروني 11605 شخص، ونشرت نتائجه في موقع "takzdorovo" وهو موقع رسمي لبرنامج "روسيا الصحيحة" لوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية في البلاد.
يذكر ان اليوم العالمي للصحة النفسية يحتفل به ابتداء من عام 1992 بمبادرة من الجمعية العالمية للصحة النفسية. ووفقا لمعطيات منظمة الصحة العالمية، يعاني ما يربو على 450 مليون شخص حاليا من الامراض النفسية. ويهدف اليوم العالمي للصحة النفسية الى زيادة وعي الناس بقضايا الصحة النفسية. ويشجع على المزيد من المناقشات المفتوحة للاضطرابات النفسية، والاستثمارات في الخدمات الوقائية والترويجية والعلاجية. وكان موضوع هذا العام هو "الاستثمار في الصحة النفسية". فالموارد المالية والبشرية المخصصة للصحة النفسية غير كافية، لا سيما في البلدان المنخفضة الموارد التي تنفق على الصحة النفسية أقل من 2% من ميزانية الصحة لديها. وهناك بلدان عديدة لديها أقل من أخصائي واحد في الصحة النفسية لكل مليون من السكان. كما أن جزءا كبيرا من الموارد المحدودة يُنفَق على المستشفيات النفسية الكبيرة لا على الخدمات المقدمة من خلال الرعاية المجتمعية والرعاية الصحية الأولية.