تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 14-05-2015 عدة مواضيع كان أبرزها الإنجازات المتسارعة التي تحققها المقاومة والجيش السوري على جبهة القلمون...
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 14-05-2015 عدة مواضيع كان أبرزها الإنجازات المتسارعة التي تحققها المقاومة والجيش السوري على جبهة القلمون...
السفير
سقوط «تلة موسى»: معركة القلمون تقترب من نهايتها
وتحت هذا العنوان كتبت السفير تقول "بعد أيام على بدء معركة القلمون، وتلاحق عمليات القضم لمواقع المسلحين في جرود عسال الورد وبريتال والطفيل، نجح «حزب الله» في تحقيق إنجاز نوعي، من شأنه ان يشكل نقطة تحول في مسار المواجهة مع الجماعات المسلحة، وتمثل في إحكام السيطرة على تلة موسى التي ترتفع قرابة 2850 مترا عن سطح البحر، وتسمح لمن يستحوذ عليها بأن يصبح صاحب اليد الطولى في جرود القلمون.
ولعل مشهد أحد مقاتلي الحزب وهو يرفع العلم على أعلى التلة بعد طرد المسلحين منها، يحمل معاني رمزية واضحة، ويعيد الى الأذهان الإنجازات التي كانت تحققها المقاومة في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي في الجنوب.
وأكدت مصادر واسعة الاطلاع لـ «السفير» ان السيطرة على تلة موسى المفصلية تعني ان معركة القلمون الإجمالية حُسمت الى حد كبير واقتربت من نهايتها، وان ما تبقى هو تنظيف بعض البؤر المتفرقة، وتثبيت المواقع الجديدة للمقاومة والجيش السوري وتحصينها.
وأشارت المصادر الى ان العملية الواسعة في جرود القلمون حققت الهدف الأساسي منها، والذي كانت قد حددته قيادة «حزب الله» مسبقا، بأن المطلوب تحصين أمن الداخل اللبناني وتحسين مواقع المقاومة والجيش السوري في السلسلة الشرقية، لافتة الانتباه الى ان معادلة «التحصين والتحسين» باتت شبه منجزة وان المقاومة تمكنت من حماية نفسها وأهلها، كما كانت تخطط.
ويمكن القول ان ما جرى امس في جرود القلمون، يحمل الدلالات الآتية:
- تأكيد جهوزية الحزب العسكرية وقدرته على الحسم في التوقيت المناسب، برغم صعوبة المنطقة الجردية وتضاريسها المعقدة.
- الادارة المحترفة للمواجهة واستخدام التكتيكات المناسبة التي تتلاءم مع طبيعة المكان والعدو، ما سمح للمقاومة بانتزاع تلة موسى بأقل الخسائر، قياسا الى أهميتها الاستراتيجية، وهي أعلى قمة شرقي طريق المصنع الدولية بين بيروت ودمشق، وتقع ضمن الاراضي السورية، لكنها قريبة حوالي كيلومتر واحد من الحدود اللبنانية.
-إعادة تصحيح موازين القوى بعد نجاح الفصائل المسلحة مؤخرا في تحقيق تقدم على الارض في شمال سوريا، خصوصا في إدلب وجسر الشغور.
- تأمين مظلة أمنية للمناطق اللبنانية المجاورة لجرود القلمون وصولا الى العمق اللبناني، وحماية ظهر مدينة دمشق.
- السيطرة النارية على مساحات واسعة من الأرض، في الاتجاهين اللبناني والسوري، وتمزيق شرايين الامداد للمجموعات الارهابية، والتحكم بالمعابر التي تشكل خطرا على لبنان، وكان يتم عبرها تهريب السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة.
- تضييق مساحة انتشار المجموعات الارهابية وتقليص قدرتها على الحركة، وبالتالي حصر خيارات المسلحين الذين سيجدون أنفسهم متأرجحين بين احتمال الفرار الى جرود عرسال أو الى الرقة في الداخل السوري، وبين الاستسلام أو الموت (ناهيك عن ظاهرة تصادم «داعش» و «النصرة» بالتزامن مع بدء المعركة).
- إعطاء إشارة الى إمكانية تغيير المعادلة الميدانية المستجدة في مدينة إدلب وجسر الشغور، اللذين قد تلفحهما «عاصفة الجرود»، وما ترتب عليها من قوة دفع وزخم.
- توجيه رسالة الى اسرائيل مفادها ان المقاومة في أفضل أوضاعها وان الحرب في سوريا لم تستنزفها بل عززت خبرتها وقوتها.
وبهذا المعنى، ربما تنطوي عمليات «حزب الله» في جرود القلمون، على محاكاة لسيناريو مماثل قد يكون مسرحه الجليل الاعلى المحتل في أية حرب مقبلة، إذا وقعت.
النهار
معارك بين "الحزب" مدعوماً من الجيش السوري ضد المسلحين
تقدّم إلى "التلة الذهبيّة" وانشقاق في "داعش" لمصلحة "النصرة"
وتناولت صحيفة النهار تطورات المعركة في القلمون وكتبت تقول "مع دخول معركة القلمون اسبوعها الثاني سقطت امس "التلة الذهبية" او ما يسمى "تلة موسى" بين ايدي مقاتلي "حزب الله" المدعومة من قوات الجيش السوري، بعد معركة تعتبر من أشرس المعارك الطاحنة بين الحزب والقوات النظامية السورية، والمجموعات المسلحة، استعملت فيها اسلحة متطورة.
والمعركة في رأي المراقبين ستستمر وان كانت عمليات متفرقة في محيط "تلة موسى" والسيطرة على التلة هي خطوة في طريق تقرير المصير الميداني للقلمون.
وكان مقاتلو الحزب سجلوا مزيداً من التقدم والسيطرة في المنطقة الجردية الحدودية على السلسلة الشرقية لجبال لبنان مكّناه من السيطرة بداية على مزيد من التلال على الجهة الجنوبية الغربية في محيط جرود فليطا والمعرة السوريتين في اتجاه "تلة موسى" الاستراتيجية، والأهم في هذه المعركة التي كانت تقع تحت سيطرة تنظيم "داعش" وهي الدعم المعنوي والمادي لمسلحي المجموعات المسلحة في القلمون نظراً إلى أهميتها، فهي "التلة الذهبية" للمسلحين ولـ"حزب الله" ايضا وكانت لها الاولوية لدى الطرفين المتقاتلين وسقوطها سيسهل سقوط التلال الممتدة الى القرى المحيطة. وكانت الجولة الأقوى والأشرس ضمن معركة القلمون، فـ"تلة موسى" الأكثر ارتفاعا بين كل تلال القلمون حيث تشرف على الجهتين السورية واللبنانية ويحيطها العديد من التلال، وجميعها ذات انحدار قوي، من خلالها يمكن الحزب قطع معظم الطرق الجبلية وبالتالي قطع كل الامدادات عن المسلحين. من هنا سقوطها حسم الجزء الاكبر من المعركة وبات الجميع في انتظار ما ستؤول اليه الامور خلال الايام المقبلة.
وفي السياق عينه، برز تطور آخر ضمن المعركة،ـ وفق مصادر حزبية، حيث احتدمت الخلافات بين المسلحين انفسهم وخصوصا بين "جبهة النصرة" و"داعش". وشهدت منطقة عجرم ووادي الخيل والملاهي في جرود عرسال معارك ضارية بين الطرفين بعدما هاجم المسلحون بعضهم بعضاً مما ادى الى سقوط العديد من القتلى منهم وسيطرة "جبهة النصرة" على معبري وادي الزمراني ووادي عجرم. وأحد اسباب هذه الخلافات محاولة فرض كل من الطرفين الهيمنة على الآخر على التلال المطلة على جرود عرسال وانشقاق مجموعتين من تنظيم "داعش" تضمان 60 عنصراً، وانضواؤهما تحت تنظيم "جبهة النصرة"، الأمر الذي دفع بوحدات الجيش اللبناني في جرود عرسال، إلى اتخاذ اقصى الحذر وتعزيز مراكزه الفاصلة بين البلدة وجرودها.
هذه الحال زادت قلق اهالي بلدة عرسال، فالمنطقة التي يتصارع عليها المسلحون تنتشر فيها عشرات الكسارات والمقالع التي يعتاش منها معظم الاهالي، مما يمنع وصول اصحاب هذه الكسارات الى اماكن عملهم مع تحذير الجيش الأهالي من التوجه اليها. واعتبر الاهالي ان هذا الامر يشكل تهديدا خطرا للقمة عيشهم.
الأخبار
جولة القلمون الأولى: سيطرة لحزب الله
صحيفة الأخبار تناولت الانتصارات في القلمون وكتبت تقول "حسم حزب الله والجيش السوري الجولة الأولى من معركة جرود القلمون. وبعد السيطرة أمس على «تلة موسى» الاستراتيجية، انتقل البحث الآن إلى كيفية التعامل مع حشود المسلحين في جرود عرسال، حيث تندلع المواجهة الأشد بين «جبهة النصرة» وتنظيم « داعش» بهدف السيطرة على جرود عرسال.
حقّق مقاتلو حزب الله والجيش السوري أمس، تقدّماً استراتيجياً في جرود القلمون بسيطرتهم على «تلّة موسى»، القمّة الأعلى في سلسلة جبال لبنان الشرقية الشمالية، والتي يبلغ ارتفاعها 2580 متراً، بعد 9 أيام على بدء الهجوم على مواقع مسلحي «تنظيم القاعدة في بلاد الشام ـــ جبهة النصرة» والفصائل المسلّحة المتحالفة معها.
وأمام الهجمات العنيفة، لم يكن بوسع مسلحي «النصرة» إلّا التخلّي عن المواقع التي تحصّنوا فيها منذ إخراجهم من قرى القلمون السورية العام الماضي، بدءاً بجرود بلدة بريتال ونحلة اللبنانيتين، وجرود عسال الورد وجرود الجبّة السوريتين، ثمّ جرود بلدة رأس المعرة السورية، التي سيطر الجيش السوري وحزب الله حتى يوم أمس على أكثر من 50% من مساحتها.
تراجع مسلحو «النصرة» باتجاه الشمال الغربي، أي إلى جرود بلدة عرسال، حيث خطوط الإمداد والقواعد الخلفية، في ظلّ خسارتهم غالبية الجرود جنوب جرود عرسال (مع بقاء جيوب لهم في مرتفع باروح) ووجود تنظيم «داعش» في الجرود الشرقية والشرقية الشمالية لعرسال، وسيطرته على مِعبَري مرطبية والزمراني غير الشرعيين مع سوريا، وصaولاً إلى جرود مشاريع القاع اللبنانية.
مصادر ميدانية معنية، تؤكّد لـ«الأخبار» أن «نسبة نجاح العمليات والكلفة البشرية المنخفضة نسبياً التي تتكلّفها القوات المهاجمة فاقت التوقّعات». وتؤكد استمرار المعارك «حتى تطهير باقي الجرود المحيطة بجرد عرسال»، مؤكّدة أن «مقاتلي حزب الله والجيش السوري لن يتقدّموا إلى جرود عرسال اللبنانية».
وتشرف «تلة موسى» من الشرق على فليطة وجرودها، ورأس المعرة وجرودها، ومن الغرب تشرف على مرتفعات الخشعات اللبنانية، ومن الجنوب تشرف على مرتفع الباروح، ومن الشمال تشرف على جرود عرسال اللبنانية.
وسيطر مقاتلو حزب الله أمس على مساحة 40 كلم مربع من الجرود، شرق جرود نحلة، انطلاقاً من «عقبة البيضاء» جنوباً وحتى «قرنة عبد الحق» شمالاً. كذلك سيطر الجيش السوري ومقاتلو حزب الله على تلة «عقبة الفسخ» الجنوبية الاستراتيجية غرب جرد رأس المعرة، التي تشرف على معابر المسلحين التي تؤدي إلى جرود عرسال اللبنانية، وسيطرت القوات المهاجمة «نارياً» على معبر «الفتلة»، الذي يربط جرود عرسال بجرد رأس المعرة، وهو الشريان الأساسي للمسلحين كخط عبور باتجاه عرسال وجرودها.
إنجاز الميدان أمس، نقل البحث إلى الجانب اللبناني الرسمي والسياسي، والسؤال الآن حول خيارات الجيش اللبناني الذي يوزّع قواته من عرسال إلى رأس بعلبك وبلدة القاع ومشاريعها، بالإضافة إلى موقف تيار المستقبل. ومع انتقال المسلحين إلى جرود عرسال، تكون مجموعاتهم تحتل عملياً أكثر من 600 كلم مربع من أراضي السلسلة الشرقية اللبنانية، التي تفوق مساحتها مساحة مزارع شبعا المحتلة، بالإضافة إلى احتمالات التهديدات الأكيدة لبلدة عرسال، في ظلّ الحصار الذي يشتدّ يوماً بعد يوم على المسلحين.
مصدر معني بالمعركة أكد لـ«الأخبار» أن «التقدّم الميداني في الأيام الأخيرة هو ضربة قاسية للسعودية وتركيا والدول الداعمة للإرهابيين، تحت مسميات جيش الفتح وغيره»، مشيراً إلى أن «الدور الذي كانت تضطلع به المجموعات المسلحة للضغط على قرى البقاع الحاضنة لحزب الله انتهى، وكذلك الوصول إلى الزبداني وتهديد طريق دمشق بيروت انتهى أيضاً».
غير أن المصدر يجزم بأن «القضاء نهائياً على المسلحين في الجرود اللبنانية وحماية عرسال ورأس بعلبك والقاع، أو حصار المسلحين لدفعهم إلى ترك الجرود نحو البادية، لا يتمّ من دون تنسيق جدّي وفعلي بين الجيش اللبناني والسوري». ويلفت المصدر إلى أن «القرار السياسي الذي منع الجيش اللبناني من المشاركة في المعركة والتقدّم باتجاه الأراضي اللبنانية المحتلة، رفع من نسبة الخطورة على القرى اللبنانية الحدودية في الشرق الشمالي، وأن المسألة باتت الآن في عهدة تيار المستقبل لحلّ أزمة الجماعات التكفيرية التي تحتل جزءاً من الأراضي اللبنانية، وتهدّد بلدة عرسال تحديداً».
وبينما ذكرت مصادر المقاومة أنه سقط العشرات من المسلحين قتلى في المعارك، جرى الحديث عن أسر عدد من قيادات «النصرة» في المنطقة. وفي المقابل، أعلن أمس استشهاد أربعة من عناصر «حزب الله» خلال المواجهات.
وبالتزامن مع تقدّم حزب الله والجيش السوري، تواصلت المواجهات بين «النصرة» وتنظيم «داعش». وتقول مصادر أمنية «إن «داعش» يستغل الموقف لتحسين وضعه في القلمون وانتزاع مناطق سيطرة من «النصرة»، خصوصاً بعد اضطرارها إلى استخدام معابر وطرقات تقع تحت سيطرة التنظيم»، مشيرةً إلى أن «الجيش السوري شدّد المراقبة في الأيام الماضية على المعابر التي تصل القلمون بالبادية، لمنع داعش من استقدام التعزيزات والمقاتلين من الشرق».
بدورها، تؤكّد مصادر أمنية لبنانية أن «الجيش اللبناني رفع من جهوزيته لمواجهة أي عمليات تسلل أو اعتداءات على القرى اللبنانية ومواقعه على الحدود»، لافتةً إلى أن «داعش بقواه الحالية لا يستطيع هزيمة النصرة، وهو يسعى إلى جلب إمدادات من البادية لقلب المشهد والسيطرة على الجرود».
وتفيد مصادر أمنية رسمية إلى أن المناخ السائد في داخل عرسال اليوم هو على غير ما كان عليه في وقت سابق، وأن الأهالي يعبّرون عن تذمرهم من المسلحين، ويظهرون خشية من انتقالهم إلى داخل البلدة، ما يؤدي إلى اشتداد النزاعات أو إلى صدام مع القوى الأمنية الرسمية.
اللواء
اتهامات دولية للأسد بجرائم حرب.. والمملوك يظهر مع بروجردي
النظام وحزب الله يسيطران على تلة موسى الاستراتيجية
صحيفة اللواء كتبت تقول "تسارعت التطورات الميدانية في سوريا امس حيث سيطرت القوات النظامية وحزب الله على تلة طلعة موسى الاستراتيجية في منطقة القلمون الحدودية مع لبنان، في وقت حقق تنظيم الدولة الاسلامية تقدما كبيرا في ريف حمص وفي محيط مدينة دير الزور حيث بات يهدد المطار العسكري في المدينة والذي يعتبر نقطة هامة للنظام.
وفي موازاة الميدان، اعد محققون وخبراء قانونيون دوليون ملفات يمكن على اساسها توجيه اتهامات الى الرئيس السوري بشار الاسد ومعاونين بارزين له بارتكاب جرائم حرب؛ فيما سجل اول ظهور علني لمدير مكتب الامن الوطني السوري اللواء علي مملوك بعد تقارير صحافية اكدت وضعه قيد الاقامة الجبرية بتهمة التآمر لقيادة انقلاب.
ميدانياً، وفي اول تحول بارز في معركة القلمون التي اطلقها حزب الله والنظام قبل اكثر من اسبوع، قال مصدر امني سوري ان «قوات الجيش السوري ومجاهدي المقاومة (حزب الله) سيطروا بشكل كامل على تلة موسى الاستراتيجية في القلمون» بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي جبهة النصرة وفصائل اسلامية.
وتكمن اهمية التلة وهي الاعلى في سلسلة جبال لبنان الشرقية في اشرافها على مناطق حدودية عدة بين سوريا ولبنان يتحصن فيها مقاتلو النصرة والفصائل الاسلامية. واكد المرصد السوري من جهته «انسحاب النصرة والفصائل الإسلامية من تلة موسى نتيجة للقصف الصاروخي المكثف من قبل قوات النظام وحزب الله اللبناني على التلة».
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان «السيطرة على تلة موسى تعد التقدم الحقيقي الاول لحزب الله في منطقة القلمون نظرا لموقعها الاستراتيجي واشرافها على مناطق تدور فيها اشتباكات». وأحصى المرصد مقتل 18 عنصرا على الاقل من حزب الله و31 عنصرا من قوات النظام والدفاع الوطني، بالاضافة الى 36 مقاتلا على الأقل من جبهة النصرة والفصائل الإسلامية، منذ بدء المعارك المستمرة منذ الرابع من الشهر الحالي.
وعلى جبهة أخرى، قتل 48 عنصرا على الاقل من قوات النظام ومقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في اشتباكات في ريف حمص الشرقي حيث تمكن التنظيم من احراز تقدم، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد «تمكن تنظيم الدولة الإسلامية من التقدم في منطقة السخنة والسيطرة على مناطق واسعة من البلدة ومحيطها» على مقربة من مدينة تدمر.
وأدت المعارك وفق المرصد الى «مقتل 28 عنصرا على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وما لا يقل عن 20 عنصرا من التنظيم». كما «اصيب مئة عنصر على الأقل في صفوف الطرفين».
من جهة ثانية، سيطر تنظيم الدولة الإسلامية امس على منطقتين مهمتين بمدينة دير الزور بعد معارك دامت أياما مع قوات النظام الأمر الذي سيسهل على التنظيم الوصول للمطار العسكري بالمدينة.
فقد تمكن مقاتلو تنظيم الدولة من السيطرة على منطقة «حويجة صكر» شرق مدينة دير الزور كما تمكن من السيطرة على حاجز جامع بدر في حي الصناعة، وهو أحد النقاط العسكرية المهمة ويعد سكنا لضباط النظام ومركزا لقيادة عمليات شرق المدينة.
في هذا الوقت، اعد محققون وخبراء قانونيون ملفات يمكن على اساسها توجيه اتهامات الى الرئيس السوري ومعاونين بارزين له بارتكاب جرائم حرب، وذلك بناء على وثائق رسمية تم تهريبها من دمشق.
وكشفت لجنة العدالة والمساءلة الدولية انها اعدت ثلاث قضايا ضد النظام بسبب ارتكاب جرائم حرب واخرى ضد الانسانية، مشيرة الى انها تواصل عملية جمع الأدلة ضد آخرين داخل النظام وفي المعارضة.
ويستهدف الملف الاول الاسد وخلية ادارة الازمة التي شكلها في بداية الاضطرابات، فيما الثاني موجه ضد مكتب الامن الوطني الذي يضم قادة الاستخبارات والامن.
اما الملف الثالث فيطال لجنة الامن المسؤولة عن محافظتي دير الزور والرقة، ويرتكز على وثائق مهربة تكشف بالتفاصيل «دقة الاوامر لسحق الانتفاضة الشعبية التي انطلقت من دمشق الى بقية المحافظات».
من جهة اخرى، شارك مدير مكتب الامن الوطني السوري اللواء علي مملوك امس في اجتماع عقده الاسد مع مسؤول ايراني، في اطلالة هي الاولى له بعد تقارير صحافية اكدت وضعه قيد الاقامة الجبرية بتهمة التآمر لقيادة انقلاب.
وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» ان «اللواء علي مملوك مدير مكتب الامن الوطني ومحمد رضا رؤوف شيباني سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق» حضرا اللقاء الذي عقده الاسد مع رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي في دمشق.
ونشرت الوكالة وحسابات الرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للاجتماع يبدو فيها مملوك جالسا الى جانب الاسد.