24-11-2024 09:43 AM بتوقيت القدس المحتلة

الجزائر: الجفاف يرفع الفاتورة الغذائية

الجزائر: الجفاف يرفع الفاتورة الغذائية

وقّع خبراء وفلّاحون ارتفاع فاتورة استيراد الغذاء في الجزائر بنحو لا يقل عن 120 مليون دولار، بسبب موجة الجفاف التي ضربت البلاد وذلك بهدف تعويض الانخفاض المتوقع في الإنتاج

Foodوقّع خبراء وفلّاحون ارتفاع فاتورة استيراد الغذاء في الجزائر بنحو لا يقل عن 120 مليون دولار، بسبب موجة الجفاف التي ضربت البلاد خلال النصف الأول من العام الحالي، وذلك بهدف تعويض الانخفاض المتوقع في الإنتاج الذي يصل إلى نصف مليون طن من الحبوب.

وقال الخبير الاقتصادي الجزائري اسعد جمال إنّ فاتورة استيراد الغذاء في الجزائر سترتفع بما لا يقلّ عن 120 مليون دولار بسبب تأثير الجفاف على ثلاثة قطاعات زراعية هي، قطاع الخضار والفاكهة الذي يعتمد على الريّ من السدود، وقطاع إنتاج الحبوب، ثم قطاع تربية المواشي الذي يعتمد على بعض أنواع الأعلاف مثل الشعير.

وتُعدّ الجزائر سابع أكبر بلد مستورد للحبوب في العالم، وأظهرت بيانات الجمارك الحكومية أنّ البلاد استوردت خلال العام الماضي 5.232 مليون طن من الحبوب.

ووفقاً للأرقام الرسمية، فإن قيمة واردات الجزائر من القمح والحبوب، تصل إلى أكثر من 2.37 مليار دولار.

وأشار خميسي عمرون عضو الغرفة الفلاحية في محافظة تيارت غرب البلاد والتي تعدّ خزّان الحبوب في الجزائر، إلى أنّ المسؤولين في وزارة الفلاحة يتوقّعون انخفاض إنتاج البلاد من الحبوب بنحو نصف مليون طن خلال الموسم الزراعي الحالي. وأرجع سبب هذا الانخفاض إلى موجة الجفاف التي ضربت البلاد.

وقال أحد الفلاحين في محافظة تيارت إنّ الجفاف ضرب كل المناطق المنتجة للحبوب في الجزائر طيلة الأشهر الثلاثة الماضية، أدّت إلى تدمير محصول الحبوب تقريباً، مضيفاً أنّ آلاف الفلاحين سيحتاجون إلى التعويض من صناديق الكوارث الطبيعية بسبب الجفاف.

وبلغ إنتاج الجزائر من الحبوب خلال الموسم الزراعي الماضي 2013/2014، نحو ثلاثة ملايين طن، في مقابل خمسة ملايين طن في المتوسط على مدى المواسم الثلاثة التي سبقته.

وسيؤدّي الجفاف إلى الإضرار بنحو 40 في المئة من محصول القمح في الجزائر، بحسب ما صرّح مسؤول في وزارة الفلاحة بداية الشهر الحالي.

ويبلغ الاستهلاك المحلي السنوي من الحبوب حوالي سبعة ملايين طن، بحسب البيانات الرسمية.