صرّحت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني لدى وصولها الى اجتماع لوزراء خارجية الحلف الأطلسي في انطاليا جنوب غرب تركيا "إننا محاطون بتحديات توحد بيننا، طبيعتنا مختلفة، لكننا نتقاسم القيم ذاتها"
صرّحت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني لدى وصولها الى اجتماع لوزراء خارجية الحلف الأطلسي في انطاليا جنوب غرب تركيا "إننا محاطون بتحديات توحد بيننا، طبيعتنا مختلفة، لكننا نتقاسم القيم ذاتها". وقالت موغيريني "سنبحث مختلف الأزمات المحيطة بنا في الشرق، هناك الوضع في اوكرانيا والتوتر مع روسيا، وهناك ايضاً الجنوب".
وأكدت موغيريني أن "ما هو في غاية الأهمية بنظرنا هو حصول تنسيق قوي على مختلف المستويات ولا سيما في ما يتعلق بتقاسم المعلومات حول المخاطر الجديدة التي نواجهها"، مشيرة الى "اننا مختلفون لكن بوسعنا أن نكمل بعضنا في بعض الحالات، في بعض المجالات، في بعض التحركات".
من جهته، قال الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ "في الشرق لدينا روسيا اكثر عدوانية، فهي استخدمت القوة لتغيير حدود وترهيب جيران، وفي الجنوب، بلغت الاضطرابات والتطرف مستويات غير مسبوقة في الزمن المعاصر". وعرض ستولتنبرغ بشكل مفصل الحلول التي قدمها الحلف الأطلسي لتحسين "دفاعه الجماعي" من خلال تعزيز وجوده شرقا، وتشكيل وحدات تحرك سريع تبدأ العمل اعتبارا من العام 2016 . وفي السياق، قال ستولتنبرغ "إننا نعمل على تحسين قدرتنا على الرد واحباط التهديدات الهجينة".
ويتهم الحلف الأطلسي روسيا باستخدام تكتيكات "هجينة" من أجل "زعزعة الاستقرار في اوكرانيا"، تمزج ما بين "الوسائل العسكرية التقليدية والعمليات السرية في المجال المدني مثل الهجمات الالكترونية والدعاية والتضليل الاعلامي، وتحريك الأقليات وقطع الغاز والاجراءات الاقتصادية"، بحسب مزاعم الحلف.
ومن الضروري بنظر الأطلسي تطوير قدراته على الفهم والتقييم في حال نشوب توتر مفاجئ داخل اراضيه أو على حدوده. وفي السياق، راى دبلوماسي أن بوسع قنوات المعلومات في المجتمع المدني والاتصالات الرسمية غير العسكرية الخاصة بالاتحاد الأوروبي المساهمة في ذلك.