أكد رئيس لجنة السياسة الخارجية والإمن القومي في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علاء الدين بروجردي أن البلدان التي هاجمت إيران (خلال الحرب المفروضة في الثمانينات)
أكد رئيس لجنة السياسة الخارجية والإمن القومي في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علاء الدين بروجردي أن البلدان التي هاجمت إيران (خلال الحرب المفروضة في الثمانينات) هي نفسها اليوم تهاجم سوريا؛ مشدداً على مواصلة إيران دعمها للشعب اليمني انطلاقاً من مسؤوليتها الإسلامية.
وقال بروجردي في مؤتمر صحفي عقده في مبنى السفارة الإيرانية بدمشق على هامش زيارته ووفد من البرلمان الإيراني إلى سوريا "أتينا إلى سوريا لنعلن مرة أخرى أن دعمنا لسوريا حكومة وشعبا هو دعم ثابت ودائم." ووصف العلاقات الإيرانية السورية بالاستراتيجية والشاملة؛ مؤكداً أن لا حد لتعاون إيران مع سوريا وتقديم الدعم لها.
وأوضح أنه تناول خلال لقائاته مع المسؤولين السوريين جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك وأبرزها مكافحة الإرهاب؛ واصفاً سوريا بأنها تمثل محور المقاومة؛ وقال "سنواصل تقديم الدعم لها مستقبلا.. وواثقون من أن الشعب السوري قادر على دحر العدوان بفضل وعيه وصمود جيشه".
وأضاف "نبارك الانتصارات التي يحققها الجيش السوري والمقاومة في القلمون ونتمنى أن ينعم السلام على كافة الأرضي السورية".
وأشار بروجردي إلى أن الكثير من البلدان التي دفعت المليارات لمهاجمة إيران نفسها اليوم التي تهاجم سوريا؛ متهماً الغرب بأنه يوفد الإرهابيين من بلدانه إلى سوريا.
وأكد أن ما يحصل في سوريا هو الإعلان عن حرب من قبل أميركا والعدوان الصهيوني؛ وأن المقاومة تتصدى لهذا الكيان بكل ما تملكه من إمكانيات.
وصرح عضو البرلمان الإيراني قائلاً "لا نعقد أي آمال على قمة كامب ديفيد لأنهم يريدون اتخاذ قرارات دون مراعاة قواعد اللعبة، والحل في سوريا سياسي، والقرار سوري".
وحذر من أن تدريب مايسمى بالمعارضة المعتدلة خطأ استراتيجي ترتكبه أميركا وحلفاؤها.
وأشار إلى أن تركيا هي إحدى الجهات التي تقدم الدعم للإرهابيين لنقلهم إلى سوريا؛ لافتاً إلى أن السياسة التركية حيال سوريا تعارض حتى مصالحها الوطنية؛ وقال "مازلنا نعقد الأمل لأن تغير تركيا سياستها".
وخلص إلى أن "ليس لدينا إرهابي جيد وإرهابي سيء.. ويكفينا أن نرى إيواء جرحى "جبهة النصرة" و"داعش" في مشافي كيان الاحتلال الإسرائيلي".
وشدد بروجردي على أن "ما دام هناك كيان صهيوني ستكون هناك مقاومة دائمة وثابتة، ولن ندخر جهدا لتقديم الدعم لها".
وفي الشأن اليمني ، أكد رئيس لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني أن إيران تعتبر أن من مسؤوليتها الإسلامية مواصلة تقديم مساعداتها للشعب اليمني؛ وأضاف "سنرسل مساعداتنا للشعب اليمني وهذا ما نعتبره واجباً إسلامياً علينا دون منة من أحد".
وفيما أوصح أن سفينة الإغاثة الإيرانية ستصل إلى اليمن بالتنسيق مع الأمم المتحدة؛ أكد بالقول: سنرسل على وجه السرعة معوناتنا ومساعداتنا إلى أبناء اليمن.
واتهم السعودية بأنها تعكف على قتل المظلومين في اليمن بأسلحة أميركية وأنها أصبحت محور الاعتداء والإجرام في المنطقة؛ داعياً "الذين تلطخت أيديهم بدماء الشعب اليمني الأعزل أن يعلموا بأنهم سيكونون موضع انتقام إلهي.
وفيما اتهم بعض بلدان المنطقة بأنها أضحت أداة لتنفيذ المشاريع الأميركية في المنطقة حذر من أن "هذا الظلم والطغيان والإرهاب ضد الشعب اليمني سيرتد عليهم وعلى بلدانهم".
وشدد على أن "حل الأزمة في اليمن يجب أن يكون سياسياً فقط، لكن هذا الحل لا يتبلور في السعودية باعتبارها دولة معتدية".
وبشأن المحادثات النووية جدد علاء الدين بروجردي تأكيد المسؤولين في إيران بأن المفاوضات تقتصر على الجانب النووي ولا يتم التفاوض بشأن أحداث المنطقة.
وفيما أكد أن لإيران خلافات جدية مع أميركا بشأن قضايا المنطقة؛ شدد على أن المفاوضات ليست مع أميركا بل مع مجموعة 5+1. وقال "إن أميركا تمثل بلدا من بين البلدان الست؛ والمفاوضات تنحصر بالموضوع النووي".
وخلص إلى القول إن أميركا "ما دامت تواصل سياساتها الظالمة في المنطقة فلا أرضية للدخول معها في مفاوضات."
