اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاربعاء دولة مجاورة لم يسمها بالسعي الى اشعال الفتنة الطائفية في البلاد من خلال قتل عدد من المسلمين الشيعة من محافظة كربلاء المقدسة في محافظة الانبار الشهر الما
اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاربعاء دولة مجاورة لم يسمها بالسعي الى اشعال الفتنة الطائفية في البلاد من خلال قتل عدد من المسلمين الشيعة من محافظة كربلاء المقدسة في محافظة الانبار الشهر الماضي. ونقال بيان لمكتب المالكي عن رئيس الوزراء قوله خلال استقباله عدد من شيوخ ووجهاء مناطق جنوب بغداد ان "حادثة النخيب التي اريد لها ان تشعل نار الفتنة بين كربلاء والانبار بدفع من احدى دول الجوار اخمدت بفضل ابناء العشائر والعقلاء لذلك يجب الانتباه والحذر من مخططات الاعداء". واضاف البيان نقلا عن مالكي ان "مناطق جنوب بغداد تعرضت لجرائم الارهابيين وخططهم الخبيثة". وتابع ان "الجميع تضرر من الارهاب لذلك يجب محاربة المخربين".
ودعا المالكي الى "استثمار ثروات العراق بالصورة الصحيحة لان ثرواتنا في السابق كانت تسخر للحروب والمغامرات". وناشد العراقيين قائلا ان "على الجميع ان يساهم في بناء الدولة من خلال توحيد الصفوف والعمل على تعزيز الجهود لإكمال عملية البناء والاعمار". كما دعا المالكي الى بناء العراق قائلا "يجب ان يكون لنا حملة موحدة وكلا حسب موقعه للعمل على اعادة بناء كل ما جرى تدميره". ونبه الى ان "ما حصل في بعض البلدان العربية حصل في العراق والبعض يحاول ان يعيده مرة ثانية لأبعاد واهداف معروفة". واشار رئيس الوزراء الى ان "العراق المرشح رقم واحد في ان يكون صاحب القرار ويسعى الى اقامة علاقات طيبة مع جميع دول العالم . وللتعاون ورفض التدخل في شؤون الاخرين".
وقتل مسلحون مجهولون 22 من الزوار من المسلمين الشيعة المتوجهين من كربلاء المقدسة الى سورية بعد ان عزلوا النساء والاطفال عن الرجال. مساء 12 ايلول/سبتمبر. في منطقة صحراوية غرب بغداد. وقامت السلطات العراقية اثر الحادث باعتقال ثمانية اشخاص بتهمة ارتكاب مجزرة من اهالي محافظة الانبار. لكن مسؤولون محليون وزعماء عشائر هناك اعتبروا الاعتقال "اختطافا" كونها جرت بدون التنسيق مع الحكومة المحلية للمحافظة. الامر الذي دعا الحكومة الى الافراج عن اربعة منهم. واحالة اربعة اخرين الى القضاء في الانبار لتورطهم في عمليات قتل اخرى.