هاجم الثوار في ليبيا وسط مدينة سرت، المربع الأخير لأنصار معمر القذافي
هاجم الثوار في ليبيا وسط مدينة سرت، المربع الأخير لأنصار معمر القذافي. وينتظر المجلس الوطني الإنتقالي الذي أطاح بنظام القذافي سقوط سرت لإعلان "التحرير التام" للبلاد ما سيفتح المجال أمام تشكيل حكومة انتقالية تكلف إدارة الفترة الإنتقالية حتى تنظيم انتخابات مجلس تأسيسي. وتركز قصف الثوار في سرت في منطقة مساحتها نحو ثلاث كيلومترات مربعة مكونة من ثلاثة أحياء بينها حي الدولار الذي أطلقت عليه هذه التسمية بسبب فيلاته الفخمة التي يسكن فيها مسؤولو النظام السابق.
وقبيل الظهر، توغل المقاتلون القادمون من الغرب كيلومترين داخل المنطقة وسيطروا على حي الدولار الذي تقطنه غالبية من أفراد قبيلتي
القذاذفة وورفلة التي عرفت بولائها للنظام السابق. وأضاف المراسل أن مقاتلي المجلس الإنتقالي مشطوا الحي ومبانيه وأسروا العديد من الأشخاص. وعلى الجبهة الشرقية، أكد مقاتلون أنهم "بدأوا عملية تطهير للمنطقة قبل شنّ هجوم قبيل الظهر". وأوضح القيادي في قوات المجلس الإنتقالي زبير البكوش "كل جبهاتنا الآن قائمة والمنطقة محاصرة تماماً"، مضيفاً أن الجبهة الشمالية من جهة البحر أصبحت تحت السيطرة التامة لقوات النظام الجديد.
وقال البكوش إن المعتصم نجل معمر القذافي والكثير من رموز نظامه بينهم بالخصوص أبو بكر يونس جابر أحد رفاق القذافي ومسؤول جبهة سرت وأحمد ابراهيم وزير التربية السابق يقودون العمليات في سرت. وزار رئيس المجلس الإنتقالي مصطفى عبد الجليل وسط سرت حيث توقفت ضربات الحلف الأطلسي منذ الاثنين.
وعلى المستوى الإنساني، واصل مقاتلو المجلس الإنتقالي إجلاء المدنيين. وفي السياق، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم أطراف النزاع في سرت الى تفادي المدنيين وطلبت من قوات المجلس الانتقالي نقل كافة الأسرى بسرعة الى بنغازي أو طرابلس لتفادي عمليات الإنتقام. وقال المستشار الخاص للمنظمة فراد ابراهامز في بيان "يجب معاملة كافة المساجين بشكل إنساني ونقلهم الى سلطات المجلس الانتقالي لضمان أمنهم". وبالتوازي مع ذلك حثّ خليفة أسامة بن لادن أيمن الظواهري الليبيين على تبني الشريعة الإسلامية قاعدة للنظام الجديد الذي سيحلّ محل نظام القذافي. وقال الظواهري "انتبهوا الى مؤامرات الغرب ورموزه في الوقت الذي تبنون فيه دولتكم الجديدة، لا تسمحوا لهم أن يحرموكم من ثمرة التضحيات والآلام التي كابدتوها". ويحاصر مقاتلو المجلس الإنتقالي بني وليد آملين السيطرة عليها في خضم سقوط سرت.