ناقش وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة في بلغراد مع القادة الصرب ملفات اقتصادية مشتركة على رأسها مسألة إمدادات الغاز الروسي إلى صربيا.
ناقش وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة في بلغراد مع القادة الصرب ملفات اقتصادية مشتركة على رأسها مسألة إمدادات الغاز الروسي إلى صربيا.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش: "القيادة الصربية تفهمت قرار روسيا إلغاء مشروع السيل الجنوبي لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر قاع البحر الأسود "ساوث ستريم"، والذي كان من المستحيل تنفيذه بسبب الموقف غير البناء من قبل الاتحاد الأوروبي، ونحن مقتنعون بأن التعاون مع بلغراد في قطاع الطاقة سيتواصل بنجاح، سواء توريدات الغاز الروسية إلى صربيا عبر الطرق الحالية، بالإضافة إلى مشروع لإنشاء مركز رئيسي للغاز على الحدود بين تركيا واليونان، لضخ الغاز لاحقا إلى بلدان جنوب شرق أوروبا".
وأشار المسؤول الروسي إلى أن هناك تحرك على صعيد مشاريع مشتركة كبيرة، لا سيما ما يتعلق بتطوير شركة صناعة النفط الصربية المساهمة تحت إدارة شركة "غازبروم نفط الروسية"، فضلا عن تحديث البنية التحتية للسكك الحديدية الصربية بجهود شركة السكك الحديدية الروسية "أر جه ده" بتمويل روسي بقيمة 800 مليون دولار.
كما أشار لوكاشيفيتش إلى أن حجم التبادل التجاري بين روسيا وصربيا في عام 2014 ارتفع بنسبة 7.6% مقارنة مع 2013، كما ارتفعت الصادرات الروسية بنسبة 20% تقريبا.
وفيما يتعلق بالعقوبات الغربية التي فرضت على روسيا والرد الروسي عليها قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية : "الحظر الروسي على واردات المنتجات الزراعية من الاتحاد الأوروبي الذي كان ردا على العقوبات الغربية بحق روسيا، أوجد وضعا ملائما لزيادة الواردات من صربيا، وفي عام 2014، ارتفعت قيمة الواردات من المنتجات الزراعية والغذائية الصربية بأكثر من 1.7 مرة مقارنة مع 2013، ووصلت إلى 370 مليون دولار".
كما أضاف أن إجمالي الاستثمارات الروسية في اقتصاد صربيا، وصل في نهاية عام 2014 مع الأخذ بعين الاعتبار الاستثمارات التي تتم من خلال بلدان ثالثة، وصل إلى 3.9 مليار دولار.