14-05-2024 02:47 PM بتوقيت القدس المحتلة

مجلس العموم البريطاني يعقد اول جلساته لانتخاب رئيسه بعد فوز المحافظين

مجلس العموم البريطاني يعقد اول جلساته لانتخاب رئيسه بعد فوز المحافظين

يدخل النواب البريطانيون الجدد الاثنين البرلمان للمرة الاولى بعد فوز حزب المحافظين وعلى رأسه رئيس الحكومة ديفيد كاميرون في الانتخابات التشريعية في 7 ايار/مايو في جلسة ستخصص لانتخاب رئيس المجلس.


يدخل النواب البريطانيون الجدد الاثنين البرلمان للمرة الاولى بعد فوز حزب المحافظين وعلى رأسه رئيس الحكومة ديفيد كاميرون في الانتخابات التشريعية في 7 ايار/مايو في جلسة ستخصص لانتخاب رئيس المجلس.

يحضر نواب مجلس العموم البريطاني الـ650، باستثناء نواب حزب شين فين الايرلندي الاربعة المقاطعين، الى قصر وستمنستر الفخم على ضفاف نهر التايمز في وسط العاصمة لندن.

ويسيطر على مجلس العموم البريطاني بعد الانتخابات التشريعية الاخيرة المحافظون الذين حازوا على غالبية مطلقة من 331 مقعدا اي 24 مقعدا اكثر من المرة السابقة.

وسمح فوز المحافظين لكاميرون بتشكيل حكومة تناسبه لتنفيذ برنامجه السياسي بدلا من حكومة ائتلافية كما حصل في العام 2010 مع حزب الليبراليين الديموقراطيين.

وخسر الليبراليون الديموقراطيون خلال انتخابات 7 ايار/مايو اذ انهم حصلوا على سبعة مقاعد فقط مقابل 56 مقعدا خلال الانتخابات السابقة، اما حزب العمال المعارض فخسر 26 مقعدا وحاز على 232 فقط، وهو الذي كان يأمل بالحصول على غالبية تخوله تشكيل الحكومة.

ومن الممكن القول ان حزب العمال خسر تحديدا في ميدانه التاريخي اي اسكتلندا امام الحزب القومي الاسكتلندي الذي حاز على 56 مقعدا من اصل 59 محددة لتلك المنطقة، ليصبح بذلك اكبر ثالث كتلة في البرلمان.

وبعد اعلان النتائج المخيبة للامال بالنسبة لهما، اعلن كل من رئيس حزب العمال اد ميليباند ورئيس الليبراليين الديموقراطيين نيك كليغ استقالتهما من منصبيهما، ليدخلا بذلك الى البرلمان كنائبين عاديين.

ومن القادمين الجدد الى مجلس العموم محافظ لندن بوريس جونسون، الذي يشكل انتخابه خطوة قد تتيح له الترشح لرئاسة حزب المحافظين.

وتهيمن انتخابات رئيس مجلس العموم على اولى الجلسات، ويترأسه حاليا عميد النواب العمالي جيرار كوفمان الذي سيطلب من النواب الادلاء باصواتهم في ما يتعلق باعادة تكليف جون بيركو.

وفي حال عدم حصول اي امر مفاجئ، سيستعيد بيركو مهامه برغم الانتقادات التي يواجهها.

ويدير رئيس المجلس الجلسات البرلمانية وهو المسؤول عن سير عمل المجلس، وبحسب التقاليد فانه من المفترض ان يكون حياديا اي لا يشارك في التصويت ويترك حزبه قبل تسلمه مهامه.

ويأتي ذلك في وقت من المفترض ان يتعامل بيركو مع معلومات سربتها الصحافة البريطانية حول حياته الخاصة ومشاكله الزوجية.

وبعد انتخاب رئيس المجلس تنطلق عملية اداء النواب للقسم الدستوري ويستمر ذلك الاسبوع بكامله.

اما القضايا المهمة فتبدأ في 27 ايار/مايو، اذ يستمع النواب في هذا اليوم لبرنامج رئيس الحكومة كاميرون والذي ستقرأه الملكة اليزابيث في اطار الخطاب التقليدي للملكة.

ويفصل الخطاب، الذي تكتبه الحكومة وتقرأه الملكة امام البرلمان، البرنامج التشريعي للحكومة للسنوات الخمس المقبلة.

ومن بعدها يبدأ النواب بدراسة ميزانية استثنائية سيعلن عنها وزير المالية جورج اوزبورن في بداية تموز/يوليو.

ويريد اوزبورن اقتطاع 12 مليار جنيه (16.5 مليار يورو) سنويا من مصاريف الخدمات الاجتماعية لانهاء العجز في الميزانية قبل العام 2020.

اما الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الاوروبي، الذي وعد به كاميرون، فمن بين القضايا الرئيسية التي سيناقشها البرلمان لاحقا.