الصورة السائدة عن عرسال تبدو، لمن يفكر في الذهاب الى هناك، مخيفة، خاصة لأولئك المختلفين ايديولوجياً، او مثلنا، العاملين في وسائل إعلام «عدوة». لكن المجرب من الحرب الأهلية
ضحى شمس
الصورة السائدة عن عرسال تبدو، لمن يفكر في الذهاب الى هناك، مخيفة، خاصة لأولئك المختلفين ايديولوجياً، او مثلنا، العاملين في وسائل إعلام «عدوة». لكن المجرب من الحرب الأهلية، الذي عاش سنوات من المفارقات بين الوضع الحقيقي والإعلامي للمناطق التي كان يعيش فيها ايامها، يداخله الشك في حقيقة تلك الصورة. صحيح أن اختصار الأمور الى الأسود والابيض مريح، الا انه مضلل للحقيقة الميدانية، او هكذا نأمل على الأقل. على هذا الأمل يتكل الذاهب الى عرسال لتفقد الناس هناك ومزاجهم وما باتوا عليه بعد حسم معركة القلمون لمصلحة الجيش والمقاومة، وحشر الارهابيين في منطقة صغيرة مضبوطة الممرات. كيف يعيش اهل عرسال هذه المرحلة؟ أما زال يمكن اعتبارهم بيئة حاضنة للمسلحين؟ ما هي السيناريوهات المحتملة للمرحلة المقبلة؟ مم يتخوفون؟ وبم يأملون؟ والأهم: كيف يعيشون واقعهم المرتبك؟
«كل هاي التلال اللي شايفتيها داير مدار صارت بإيد الجيش والحزب». يقول مضيفنا وقد اعتلينا سطح منزل في اعلى نقطة من عرسال. لا يقول الرجل «المقاومة»، بل يفضل اللفظة التي يتداولها هنا غير الراضين عن هذه الأخيرة لأسباب ايديولوجية او مذهبية، والاثنان اصبحا للأسف وجهين لعملة واحدة. من هنا، من هذا العلوّ المشرف على كامل المدينة الواقعة في واد بين تلال جبلية، تبدو عرسال مغبرة وجرداء وأشبه بمخيمات الأردن للاجئين الفلسطينيين: تمدد افقي باطوني في طبيعة جرداء، مع كثافة سكانية عالية (العراسلة 40 ألف نسمة اضافة الى 70 الف لاجئ سوري اقيمت اغلب مخيماتهم الثمانية بين الأحياء الداخلية).
كأن البيوت لم تقم هنا الا لمجرد الإيواء، فلا حاجة للتجميل. يشبه مشهد عرسال مدينة السويس في صعيد مصر. مدينة بنيت لعمال القناة بالأصل. حين نسلك الطرقات الداخلية، تبدّد بعض شجيرات الورد أمام المنازل هذا الإحساس بالقسوة والجفاء والتصحر.
الوجوه أيضاً، كما المدينة المتجهمة، تخلو من مساحات الابتسام الخضراء. مزيج من تعب وقلق وحذر. يقف الجندي أمام محطة البنزين، أول البلدة عند حاجز المخابرات، ينتظر آلية تقله إلى نقطته في وادي حميد. يسأل الحاجز «كلكم من عرسال؟» فنجيبه بالإيجاب، فيومئ لنا بمتابعة الطريق. يشير الصديق السائق إلى طريق جانبي على يمين الداخل: «من هون بياخدوا أهالي العسكريين للزيارة... هيدا اسمو سرج حسان». نتابع الصعود إلى البلدة فنمرّ بأماكن ذكرتها نشرات الأخبار. هنا هوجم الجيش، وهنا نصب كمين لعناصره... مشاعر العراسلة حيال الجيش متفاوتة بين ارتياح لما فعله حتى الآن، ومتأفف من «جفاء» معاملته لهم. جفاء يصل بعض الأحيان إلى عدوانية بيّنة وخشونة غير مبررة في التعاطي مع المواطنين. البعض يسكت عن هذه المعاملة ويبررها بأن بعض العراسلة «ما قصّروا» لجهة مساندة الإرهابيين ضد الدولة، لكن البعض الآخر يجد، وعن حق، أنه لا يحق للجيش أن يتعامل مع مواطنيه تعامل المنتصر على عدو. يذكّرك وضع عرسال، بشدّة، بما حصل في مخيم نهر البارد.
يخبرك فؤاد، وهو صاحب منشرة حجارة من أصل 300 منشرة هنا، عن تشدد الجيش مع أهالي عرسال، خصوصاً من بينهم أصحاب الأراضي الواقعة ما بعد حاجز وادي حميّد، الذين يضطرون إلى عبور الحاجز إلى أرزاقهم. يقول أحدهم: «بيبقى واصل الصف لشي 3 كلم، من الستة للتسعة الصبح». إلا أن فؤاد يخبرنا عن «لؤم العسكري اللي كان واقف هونيك: قلتلو يزحلي الحديدة النافرة من الحاجز بس عشرة سنتم حتى ما يدق فيها دولاب الشاحنة، يعني حقو ألف دولار الدولاب مش مزحة، قام قللي امشي احسن ما قوصك!». ثم يضيف أن الحديدة ما غيرها ثقبت دولاب شاحنته، فاضطر إلى ترك الشاحنة مركونة وجلس في المنزل مفضلاً البطالة على البهدلة! يسأل: «إنو هاو مش جيش البلد يعني؟ ليش عم يحكي معي هيك؟ شو عملتلو أنا؟». نقول له إن غيره عمل الكثير للجيش، فيجيب: «مين اللي رد عن الدرك لما هجموا عليهم ع المخفر؟ مش العراسلة؟ مش انقتل منهم؟ من بيت عز الدين وغيرو؟ في شي 3 آلاف عرسالي بالجيش أو لا؟ كل العالم متل بعضها يعني؟».
يحصل لعرسال ما حصل قبلها لعكار، البيئة الحاضنة سابقاً للاجئين السوريين في الشمال اللبناني: استثقال لضيف أطال وزاحم أهل البيت على أرزاقهم، ضيف توفر له المساعدات وتصله مستلزماته، في حين أن ابن البلد لا يجد اللقمة بسبب مزاحمة هؤلاء الضيوف على الأعمال ومنافستهم له برخص أيديهم العاملة. إضافة إلى أنواع من «التأثيرات الجانبية» الاجتماعية كانتشار الدعارة والمخدرات، وهي ظواهر لم تكن موجودة كما قالوا.
هكذا، يبدو مزاج العراسلة محايداً حياد من خاب أمله بحلفائه، فلا هو قادر على كره أهل خندقه السياسي/ المذهبي، ولا على التماهي مع «المنتصرين» من الملّة الأخرى. هكذا يصبح «الحياد» غطاءً لفراغ عاطفي أيديولوجي، يحاول التعويض بتغيير الموقف «على الأقل» من الجيش «الجامع لكل اللبنانيين».
معيشة
«من قلة الموت»، تقول أم غيث رداً على سؤالنا كيف يعيشون هنا في ظل الأوضاع الراهنة، وتضيف وهي تجفف يديها من مياه الجلي بمئزرها: «البلد ما عاد فيه شغل، ربطة الخبز بدك تحصلي عليها بالحلاش، لأنو السوريين بهدلونا بهدلة كبيرة، ضيقوا علينا وصاروا متل الخناق ع رقبتنا: بتروحي ع الخضرجي بيطلع سوري، بتروحي ع اللحام بيطلع سوري، ع السمان بيطلع سوري...». نقاطعها: ولكن أين هي دكاكين العراسلة؟ تقول: «السوري بيشتغل بألف ليرة وبيقول عال! هوي بتجيه المساعدات والمازوت، وأنا عم ذوق الغلبة لأحصل على المازوت، وهني بياخدوه وبيبيعوه أقل من السوق». حسناً، ولكن العراسلة يستفيدون من شراء مازوت المساعدات وسائر السلع بسعر أقل؟ فتجيب: «صحيح، بس المحطات هيه اللي بتستفيد. وصحيح الناس بتشتري رخيص بس ما عم بيبيعوا».
ثم تقول: «عنا بير ماي وأرض، بس قاعدين فيها المسلحين، نحنا منعتبر الجيش لنا، محمد وعلي ومحمود (أبناؤها) مع الجيش. لو الجيش بيعطيني بارودة، والله لساعدو وقتّل معاهم السوريين!». يزجرها رجل البيت بودّ: «السوريين؟» فتجيب مبتسمة: «يعني... الدواعش».
أما ناريمان، وهي سورية «من منطقة القلمون» كما تقول ضاحكة، متزوجة بلبناني منذ ٣٠ عاماً، فتسأل: «بتعرفوا حدا بأوجيرو؟ بلكي بيردوا عليكن وبيجوا يصلحولنا هالخط! فتفت قلبي صرلو شهرين معطل وما كانوا يجوا. يا أختي أول ما بتقول 08 عرسال، بيسكر الخط بوجهك! مش معقول هيك! كيف يعني؟». تساندها ابنتها فيفيان: «والكهربا؟ مش نفس الشي؟». نسأل ناريمان كونها من «قدامى السوريين» هنا، عن الفارق بين معاملة السوري قديماً والآن هنا في عرسال، فتتنهد وهي تقول: «كانت كتير منيحة، حتى بعد النزوح... بس بعد معركة عرسال (آب ٢٠١٤) تغير الوضع كثيراً. صار في تعميم إنو أي سوري يساوي إرهابي بالنسبة للعرسالي»، تقول بلهجتها السورية المحببة. وتضيف: «إنو بسببكم إجو الإرهابية، بسببكم انضربت عرسال، وتهجرنا من بيوتنا شي ١٠ أيام... مني ورايح، بتطلعي عالسوق عجقة وفوضى وشي شرعي وشي مو شرعي. سيارات مسروقة موتسيكلات نظامية ومو نظامية...». تسكت للحظة ثم تقول: «بس كمان في تعتير كتير. يعني ناس بتشتغل مقابل ربطة خبز. أنا بتجيني نسوان بتقللي بعزلك البيت وبطبخلك بس ما بدي شي غير تطعميني وتطعمي ولادي».
في منزل آخر، يقول أبو خليل (مزارع كرز) إن أهل عرسال كانوا «طول عمرهم بيعيشوا بعرسال ومن عرسال. يعني اكتفاء ذاتي. كل شي في بعرسال، مش عايزين شي من برا. ما كان في لا هجرة داخلية ولا خارجية. كنا نعيش من شغلتين: مناشر الحجر والزرع. عنا ٣ ملايين شجرة كرز ومشمش بيطلعوا شي ٨ آلاف طن فاكهة بقيمة ١٠ مليارات ليرة، كانوا هاو يفوتوا من الزراعة، هلق مع وجود المسلحين بالجرد والجيش مطوّقنا ما عاد فينا نروح ع أراضينا، ع المحجر أو المنشرة بالشكل اللي كان قبل. قطاع الحجر، عنا ٣٠٠ منشرة و٢٠٠ مقلع، عم يشتغل بنسبة ٢٥٪ من طاقته، والزراعة بنسبة ٢٠٪ بس... فوق كل هالشي، في اللاجئين السوريين داخل عرسال. وهني بين ٦٠ و٧٠ الفاً، صاروا عم يقوموا بكل نشاط العمالة داخل عرسال: بناء وتجارة وطبعاً أجور أقل.
بتعرفي كم هي خسائر عرسال من تجارة الحجر وحدها يومياً؟ نصف مليون دولار! نسبة أشغال المحلات بعرسال واحد لبناني لكل أربعة سوريين». يضيف: «كان عند العراسلة نمو، وكان عندن مدخرات، لكن صرلنا سنتين عم نصرف من مدخراتنا نتيجة هالضائقة والتنافس والاضطراب الأمني. عشان هيك بدأ يظهر رأي أهلي بيقول: خلصونا بقى. يعني عم يطالب الدولة والمؤسسة العسكرية تعملوا مخارج».
لكن ألم يصبح الوضع اليوم أفضل بعد معركة القلمون؟ يجيب الرجل: «المعركة اللي صارت (القلمون) زادت الضغط علينا. كيف؟ الدعوة اللي دعاها السيد حسن (نصر الله الأمين العام لحزب الله) لاستكمال المعركة تحديداً... يعني إذا تخلفت الدولة، دعا أهل بعلبك الهرمل (يعني القرى الشيعية) لمواجهة التكفيريين، ودعا أصدقاء التكفيريين يتدخلوا ليعملوا حلول. إذا الحزب بدو يفوت هوي ع عرسال، نفسياً رح يتأزم الوضع بعرسال. هيدا مش مخرج. يعني في توتر مذهبي. اللي بيحل هالموضوع هوي الجيش». ثم يختم بالفصحى: «لن ترتاح عرسال إلا بعد أن يحسم الجيش تحديداً، ومن دون المقاومة مسألة الجرد».
يثني محمود على كلامه: «السيد كمان دعا أصدقاء التكفيريين يوجدوا حلول. وهيدا حل. بتذكر كان في حديث قديم انو يتركولهم ممر ينسحبوا منو ع القلمون الشرقي أو الرقة، وعم ينقال في شي عند الأتراك والقطريين بهالمعنى». نقول له: ولكن ماذا عن العسكريين المخطوفين؟ يجيب: «ما في عاقل بيفكر انهم سيسلمونهم إذا لم يتركوهم لينسحبوا». ولكن هل ممكن أن يأخذوهم معهم؟ يجيب «لا. لا... دوبهم يزمطوا لحالهم» يجيب بثقة.
يعلق أبو خليل: «في شعور عرسالي بخطر داهم. وزاد حجم القلق بعد المعركة بنسبة عالية جداً لأنو صاروا المجموعات المسلحة محصورين بجردنا. كل هالمشاكل خلّت الميسورين لأول مرة يفكروا بالهجرة من عرسال. لأنهم حسوا أنها مطولة».
نتجول في البلدة فيزيد الشعور بالتوتر. نطرق باب فؤاد (كل الأسماء مستعارة)، وهو صاحب مقلع حجارة «بمنطقة النصرة.» كما يقول. يتأفف الشاب من الوضع ما إن نسأله كيف الحال. «نحنا ما منسترجي نحكي، لا مع الإرهابية ولا مع الجيش، ع الميلتين بهدلة. عندي عشرة شغيلة بدي آخد مثلاً ٣ ربطات خبز. بيرجعك العسكري ع أساس انو بلكي هاو للإرهابية؟ بتتفاجئي انو بيك آب محمل بشي ألف ربطة خبز فايت عادي. طيب كيف؟ هيدي عند الجيش. أما النصرة فأول شي عاملين مطبات ع الطريق بيطلع عليها الكميون ما بيعود ينزل، ع فكرة ما بيطلبوا منا شي. يعني مش عايزين شي! كل شي عندن. طيب منين؟». ثم يضيف: «من أسبوع قوصوا عليي... قبل المعركة هاي. وصلت ع الجيش صاروا يقنّصوا علي! قعدت بالبيت».
يجيب خليل الذي كان ينقل شتولاً من البندورة وبعض بذار الفجل: «لما الجيش أخد هالمواقع، حاول يعبر من طرق عرسال الداخلية، لكن في لحظة زرعت له عبوة في إحدى الطرق التي كان يسلكها، لذا أوقف استخدام الطرقات الداخلية وعمل هالوصل الخارجي حول عرسال. المقصود أن الجيش شعر وكأن هذا المجتمع معاد وسيصطدم به وبالتالي، خرج من عرسال». ثم يستدرك: «مع العلم أنه عندما دخل الجيش استقبلناه بالرز والورد». ولكن كيف تغيرت نظرة العراسلة للجيش؟ يجيب بدبلوماسية الوسطاء: «من عاملين: الأول أنه كان هناك رأي عام يحسّ بأن هذه المؤسسة يهيمن عليها حزب الله، لكن أداء الجيش بدد هذا الشعور فتنامى التعاطف مع الجيش». والثاني؟ يجيب: «بعد التعاطف الأولي مع النازحين السوريين، جاء غزو المسلحين الذين كانوا في الجرود لعرسال وأخذوها واستباحوا البلدة. ثم أخذوا يقصفون على الجيش من داخل عرسال، في هذه الحال، الجيش سيرد على مصادر النيران». يقاطعه جاره الذي جلس يشرب معنا الشاي: «بمطارح كتيرة صارت الناس هيه التي ما تخليهم للمسلحين يقصفوا». والله؟ أسأل متعجبة؟ كيف كانوا يجرؤون؟ يقول: «في بعض الأحيان كانت النسوان هي التي تطلب منهم ألا يقصفوا من بين البيوت، وهناك آخرون طلّعوا أسلحتهم وخرجوا إليهم قائلين: ممنوع تضربوا من هون! ومن هنا بدأت تنشأ فكرة مواجهتهم بين الناس. وحصل تواصل بين بعض الأحياء في اليوم الثالث لغزوة عرسال (2 آب 2014)، إلا أن هيئة العلماء... (يضيف بعد ثانية تردد) الكذابين، حالوا بينهم وبيننا». كيف؟ يقول: «صار في حكي عن هدنة ووساطات ووقف إطلاق نار، وإنو ما بدهم يورطوا الجيش».
يعلق أحد الشباب «مش بهالبساطة فينا ننظم شبكة مقاومة بين الأحياء. يعني بدها وقت». يجيبه شاب آخر: «في ناس صارت تقول هيك وناس تقول، متل ما كنا عم نقول، انو خليها تبلش وهيه بتمشي لحالها. يعني كنا وفرنا على حالنا اللي صار فينا هلق». ثم يضيف: «يعني كنا نراهن أن الجيش سيساند حركتنا، ولكن إن كانت هناك هدنة لن يساندنا، بل سيصبح ضدنا».
قليلون من الأجيال الجديدة يعرفون ماضي عرسال المقاومة، وأنها قدمت الكثير من الشهداء في ساحات الجنوب. كان قلب عرسال ينبض الى اليسار. «في العقدين الاخيرين كان ٧٠٪ من العراسلة مع تيار المستقبل. لكن شو عملولنا؟». يسأل الرجل، ويجيب: «ما فوّتوا عنصر واحد عالجيش! هالكذبة اللي هي السيادة والاستقلال عم تبين شوية شوية. إنها مشروع إعلامي تسلطت فيه علينا إمبراطوريات إعلامية ضخمة وسيطرت علينا». ويضيف: «لما كان المستقبل بالسلطة، وعم يوزعوا ع السنّة والشيعة، بقيت عرسال مهمّشة كما هي. في كل عهود الحريري الاب والابن، أي نفع جاء عرسال منهم؟ لا شيء إلا أنهم نفخونا مذهبياً حتى انفجرنا! فالناس أصبحوا يتساءلون ويراجعون أنفسهم. اليوم أعتقد جازماً أن المتعاطفين مع المستقبل انخفضوا على الاقل الى ٣٠٪». نسأله إن كان هناك من هو قادر على ملء هذا الفراغ الايديولوجي. فيجيب: «لا... هدول ما بيروحوا لعند المقاومة. بيروحو ع الحياد. بيقعدوا ع جنب». وماذا عن اليسار؟ يقول: «للأسف ليست لديه القدرة على ملء هذا الفراغ. هناك فقط الجيش. كانت هناك فكرة أن الحزب مسيطر عليه، لكن تغيّرت بسبب أداء الجيش. صارت الناس عم تفهموا للجيش وتتعاطف معه، وهذا التعاطف يتزايد برغم بعض السلوكيات وتعاطي الجيش ببعض الجفاء معنا».
http://www.al-akhbar.com/node/23349
موقع المنار غير مسؤول عن النص وهو يعبّر عن وجهة نظر كاتبه