01-11-2024 07:31 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 21-5-2015 : مصير عرسال عالق في «جرود الحكومة»

الصحافة اليوم 21-5-2015 
: مصير عرسال عالق في «جرود الحكومة»

ركزت الصحف الصادرة اليوم الخميس 21 - 5 - 2015 على الانجازات المتواصلة للمقاومة والجيش السوري ضد التكفيريين في القلمون اضافة الى اخر التطورات في جرود عرسال ، كما تناولت الصحف مستجدات العدوان السعودي الاميركي على اليمن.


ركزت الصحف الصادرة اليوم الخميس 21 - 5 - 2015 على الانجازات المتواصلة للمقاومة والجيش السوري ضد التكفيريين في القلمون اضافة الى اخر التطورات في جرود عرسال ، كما تناولت الصحف مستجدات العدوان السعودي الاميركي على اليمن.


وأتت افتتاحيات الصحف على الشكل التالي:

السفير

طائرات أميركية للرصد.. والجيش يستعد للأسوأ.. ومقبل منشغل بمصاريف الضيافة!
مصير عرسال عالق في «جرود الحكومة»

بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "هل أصبحت معركة جرود عرسال حتمية بعد تسرب المزيد من المسلحين إليها، تحت وطأة الهجوم الذي شنه «حزب الله» والجيش السوري على مواقعهم في مرتفعات القلمون، أم أن أوانها لم يحن بعد؟

هل يضع الجيش في حساباته خيار خوض معركة تحرير جرود عرسال، ام انه خارج أجندته في الوقت الحاضر؟ وما الذي يتطلبه الخيار الهجومي: القدرات العسكرية ام القرار السياسي ام الاعتباران معا؟

وإذا امتنعت الدولة عن تحمل مسؤولياتها.. ماذا سيفعل «حزب الله»، وهل هو مصمم على الحسم في جرود عرسال كما سبق ان لَمَّح أمينه العام السيد حسن نصرالله ام ان الحساسيات المذهبية ستجعل الحزب يتمهل في اندفاعته، لا سيما بعدما ذهب البعض في اتجاه إعطاء هذا الملف طابعا مذهبيا، علما ان التهديد الذي يشكله التكفيريون يطال جميع المكونات اللبنانية؟

وأين أمن أهالي عرسال من حسابات القوى السياسية، وهم الذين يدفعون من حياتهم وأرزاقهم ثمن الاعتداءات المتكررة؟ والى متى ستبقى البلدة رازحة تحت احتلال المجموعات المسلحة، وفق التوصيف الذي سبق ان استخدمه وزير الداخلية نهاد المشنوق نفسه؟

وما هي الخطط الرسمية الموضوعة لحماية عرسال من احتمال أن يشن مسلحو الجرود، هجوما جديدا على البلدة، بعدما ضاقت السبل امامهم وحُشروا في الزاوية الجغرافية الضيقة؟ وهل يجوز ان تكون الحكومة مرتبكة في مواجهة هذا الملف، ومنقسمة حوله، بدل ان يشكل حافزا للتضامن الوزاري من أجل تحسين شروط التصدي للخطر الداهم الذي لا يميز بين ضحاياه؟

وبينما يُتوقع ان يناقش مجلس الوزراء هذا الملف في جلسته اليوم، سُجلت مفارقة غريبة خلال جلسة الأمس صدمت العديد من الوزراء، وتمثلت في طلب وزير الدفاع «الملياردير» سمير مقبل تضمين موازنة 2014 مصاريف بقيمة 20 ألف دولار (ضيافة وما شابه) أنفقها في الوزارة وذلك بغية استردادها، إضافة الى طلبه صرف 100 مليون ليرة في موازنة 2015 بعنوان «مصاريف شتى».

وعُلم ان وضع عرسال وجرودها سيكون أحد محاور البحث بين العماد ميشال عون والوزير المشنوق الذي سيزوره اليوم في الرابية. وهذا الوضع كان أيضا موضع بحث أمس بين العماد جان قهوجي والمشنوق الذي اكد لـ «السفير ان الجيش قادر على حماية كل المناطق اللبنانية التي يتواجد فيها، من دون مساعدة أحد، بما فيها منطقة البقاع الشمالي، وقيادته كانت واضحة في هذا المجال.

وفي ما خص الجيش، فقد سبق له ان ابلغ الجميع انه ليس جيش طائفة او حزب او اي فريق سياسي، وانه يتحرك وفق ما ينص عليه القانون، لكنه في الوضع الراهن يبدو محكوما بنوعين من الحدود لا يستطيع تجاوزهما من دون غطاء سياسي صادر عن مجلس الوزراء، وغطاء مذهبي يؤمنه الرئيس سعد الحريري شخصيا، على غرار ما حصل في طرابلس وقبلها في عبرا:

- الحدود المذهبية التي تحيط بواقع بلدة عرسال تحديدا، وتجعل أي عملية عسكرية في عرسال او جرودها تحتاج الى إزالة هذا الاعتبار.

- الحدود الجغرافية، إذ إن الجيش ينتشر من راس بعلبك حتى بريتال، وفي بعض النقاط الاخرى، وهو لا يستطيع ان يتجاوز هذه الحدود تجنبا للمساس باراضي وسيادة دولة ثانية.

في هذه الاثناء، عُلم ان الاميركيين أمّنوا طائرات من دون طيار تحلق باستمرار فوق منطقة الجرود لرصد التحركات فيها واعطاء «داتا» ميدانية للجيش على مدار الساعة. ووفق المعطيات الاميركية، فان عدد العناصر التي لجأت الى الجرود لا يتعدى المئات.

وتفيد المعلومات ان عددا من الهاربين حاولوا التوجه الى عرسال، فحالت الاجراءات التي يفرضها الجيش ما بين البلدة وجرودها، دون وصولهم اليها، وهم ما زالوا ينتشرون في بقعة جغرافية وعرة تتراوح بين 60 الى 90 كيلومترا مربعا، وسط قرار صارم من القيادة العسكرية في هذا المجال: ممنوع عبور الارهابيين الى الجانب اللبناني او الاقتراب من الحدود اللبنانية، مهما كلف الامر.

وليلا، تم ضبط سيارة «رابيد» كانت مفخخة بنحو 200 كيلوغرام من المواد المتفجرة، في منطقة رأس السرج في عرسال، حيث عمل الخبير العسكري على تفكيكها.

موقف الجيش

وفيما يبدو ان أخطر معضلة يواجهها الجيش تكمن في ان مخيم النازحين السوريين بات في ظهره ومواقع المسلحين امامه، قالت مصادر عسكرية لـ «السفير» إن عرسال بلدة مغلوب على امرها، وهي خارجة عن سلطة الشرعية، وليست خارجة على سلطة الشرعية، نظرا لوجود مسلحين ارهابيين على هذه الارض اللبنانية، وفي بعض مخيمات النازحين السوريين، ما يجعل الموقف اشبه بقنبلة موقوتة قابلة للانفجار في اية لحظة.

وأكدت المصادر ان الجيش يقوم حاليا بتعزيز وجوده الميداني، ويجهز خططه العسكرية للأسوأ، «ونحن نقوم بواجباتنا كاملة»، على ما يُنقل عن قائد الجيش، و «لسنا متهاونين ونقوم بعمليات استباقية دائما ضد الارهابيين ونوقع قتلى في صفوفهم».

وشددت المصادر على ان الجيش يملك الارادة والتصميم على مواجهة الارهاب مهما كلفه ذلك من تضحيات، وهو يدرك تماما الحاجة اليه في منطقة عرسال وعلى طول الحدود مع سوريا، وبالتالي ضرورة زيادة عديده لمواجهة كل الاحتمالات، ولذلك يقوم بسحب وحدات عسكرية من مناطق أخرى، وإلحاقها بهذه البقعة الجغرافية.

وابدت المصادر العسكرية أسفها لوجود مشوشين على مهام الجيش في هذه الفترة، مشيرة الى ان هؤلاء ربما لا يدركون ان سحب كتيبة من الجيش من منطقة عرسال، ستكون له تداعيات خطيرة من شأنها ان تسمح للارهابيين بالتدفق في اتجاه لبنان، وعندها قد لا يجد هؤلاء المشوشون وقتا لكي يحزموا حقائبهم للفرار.

«حزب الله»

أما بالنسبة الى «حزب الله»، فهو مستمر خلال هذه المرحلة في حث الدولة على القيام بواجباتها في حماية الحدود والبلدات اللبنانية المتاخمة لها، خصوصا ان حجم انتشار المجموعات المسلحة في جرود عرسال أصبح من وجهة نظره لا يحتمل أي مسايرة او مهادنة.

والأرجح ان الحزب سيعطي الحكومة والجيش كل الفرص لتحمل مسؤولياتهما، علما ان هناك من يقول ان تقاعس الدولة على هذا الصعيد سيمنح المقاومة المزيد من الشرعية وسيثبت صوابية تمسكها بسلاحها، وسيؤكد استمرار الحاجة اليها للدفاع عن اللبنانيين، ما دام ان المرجعية الرسمية ترفض ان تؤدي هذا الدور.

«تيار المستقبل»

في المقابل، أبلغت أوساط «تيار المستقبل» «السفير» انه لا يوجد خطر داهم في عرسال، معتبرة ان المدخل الى معالجة الموقف له وجوه عدة ابرزها تفكيك مخيم النازحين في جرد عرسال وإنشاء مراكز إيواء موقتة، لافتة الانتباه الى ان ثمة صيغة بهذا الصدد ارسلت الى «حزب الله» منذ شهر لكنه لم يقدم جوابا نهائيا عليها بعد.

رئيس البلدية

وقال رئيس بلدية عرسال علي الحجيري لـ «السفير» إن أهالي عرسال لن يسمحوا للمسلحين بان يفتعلوا المشكلات في داخل بلدتهم، ومن يُرِد منهم القتال فليقاتل في الجرود ولا يقترب من البلدة. وأكد ان عرسال شبعت مشكلات، فليتركوها وشأنها.

وردا على سؤال، أجاب: جرود عرسال ارض لبنانية وهي ارض الجيش الذي هو حر في ان يفعل ما يشاء.
واشار الى ان «حزب الله» لم يقترب من جرود عرسال ولن يقاتل فيها.
قضية المخطوفين

في هذا الوقت، ابلغت مصادر واسعة الاطلاع «السفير» ان قضية العسكريين المختطفين لدى «جبهة النصرة» تكاد تصل الى خواتيمها السعيدة، ما لم تطرأ مفاجآت غير محسوبة، مشيرة الى ان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم نجح في تحييدها عن ملفَّي القلمون وعرسال.

الاخبار

الحكومة تبحث موضوع عرسال اليوم

بدورها قالت صحيفة الاخبار "تعقد الحكومة جلسةً خاصة لاستكمال النقاش في الموازنة العامة الأربعاء المقبل، بعد جلسة عقدتها أمس ناقشت خلالها موازنات عددٍ من الوزارات. وبحسب وزير العمل سجعان القزي الذي تلا مقررات الجلسة، «تم إقرار عدد من البنود بشكل مبدئي». وأضاف أن موضوع عرسال «أثير من ناحية المبدأ، وكلنا نريد أن نثير هذا الموضوع ولكن في جلسة أخرى، لأن جلسة اليوم (أمس) هي جلسة موازنة»، مؤكّداً أن «كل الحكومة تريد الحفاظ على سيادة لبنان وعلى وجود حدود لبنانية ــ سورية وعلى عدم السماح للمسلحين بخرق أو اجتياح أي منطقة».

وأشارت مصادر إلى أن «وزيري التيار الوطني الحر جبران باسيل والياس بو صعب والوزير حسين الحاج حسن طرحوا موضوع عرسال في الجلسة، إلّا أن الرئيس تمام سلام أرجأ البحث الى جلسة أخرى». وعلى ما تؤكّد مصادر وزارية في قوى 8 آذار، فإن موضوع عرسال سيطرح للنقاش في جلسة الحكومة العادية اليوم.

الى ذلك، جزم الرئيس نبيه برّي بأن «لا خلاف استراتيجياً مع (النائب ميشال) عون»، إلّا أن «هناك اختلافات بيننا حول تقدير بعض المصالح في إدارة الدولة». وأكد خلال استقباله عدداً من النواب في «لقاء الأربعاء» أنه «لا يجوز أن نستمر في ممارسة إضاعة الفرص جراء الواقع السياسي والمؤسساتي الذي نعاني منه». وكرّر موقفه من التعيينات الأمنية، معبّراً عن دعمه للتعيين، و«إذا تعذر فمع التمديد، لعدم الوقوع في الفراغ».

الى ذلك، تابع « تكتّل التغيير والإصلاح» جولات نوابه على الكتل النيابية الأخرى والقوى السياسية، لـ«استطلاع الآراء حول مبادرة العماد عون»، بحسب مصادر عونية. وزار نواب من التكتل أمس مقرّ «كتلة الوفاء للمقاومة» والتقوا رئيسها النائب محمد رعد، كذلك مكتب رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، ثمّ الرئيس نجيب ميقاتي.

وقالت مصادر التكتل إن «الاجتماع مع المستقبل تضمن كلاماً صريحاً حول معظم المواضيع، كانتخابات الرئاسة والخلاف حول التمديد للقادة الأمنيين وقانون الانتخابات». وأضافت أن «أجوبة نواب المستقبل كانت بمعظمها سلبية، وهو أمر متوقع. ولكن جرى التوصل إلى ضرورة إبقاء التواصل قائماً». وترى المصادر أن المشكلة الأساسية هي «الشروط المستحيلة التي دائماً ما يضعها المستقبل ليقبل بالشراكة في الحكم. يتحول الحوار بيننا إلى حوار طرشان، فخلفية المستقبل هي ألا يتنازل لنا في أي موضوع حتى يبقى فارضاً سيطرته». وأسفت لأن أجوبة المستقبل «هي دائماً نعم... ولكن، لأنهم يعتبرون أن وقعها على الرأي العام المسيحي أفضل من كلا». وعن الأطراف المسيحية، قالت المصادر إنه «باستثناء الرئيس أمين الجميل الذي طلب منا أن يكون المرشحون إلى رئاسة الجمهورية أربعة بدل اثنين، اقتنع الجميع بأهمية طرحنا. حتى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قبل بمبدأ الاستفتاء الشعبي، وتبقى مناقشة الآلية».
بدوره، أشار رعد إلى «حرصنا جميعاً على أن نخرج من الأزمة بحلول واقعية لامستها المبادرة (مبادرة عون)، والتعاطي الجدي مع المخارج المطروحة يمكن أن يفضي إلى إيجاد المخارج». كذلك رحّب ميقاتي بـ«أي مبادرة تخرج لبنان من المأزق»، مؤكّداً أن «اتفاق الطائف هو المظلة المطلوب العمل تحتها»، لكن «ربما يجب القيام ببعض الإصلاحات الضرورية فيه، وهو ليس منزلاً».

النهار

"سقف الطائف" في حوار عون و"المستقبل" المشنوق يطرح تصوّراً متكاملاً لقوى الأمن

اما صحيفة النهار فقالت "بدت عبارة " تحت سقف الطائف" التي ترددت مرات عدة أمس خلال المحطات المتبقية من جولة وفود "تكتل التغيير والاصلاح" على القيادات السياسية والكتل النيابية بمثابة تلطيف او تبريد للاجواء الملتبسة التي اثيرت اخيراً حول الاقتراحات الاربعة التي طرحها العماد ميشال عون من غير ان يعني ذلك ان المرونة التي برزت ستواكبها مفاعيل عملية. واذا كانت اقتراحات عون شكلت محور هذه المحطات، فإن اللقاء الذي جمع وفد التكتل مع كتلة "المستقبل" برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة اتسم بأهمية خاصة نظراً الى ما بين الفريقين من مراحل تجاذبات، فضلا عما يثيره ملف التعيينات الامنية والعسكرية من غموض في أفق هذه العلاقة.

لكن التطور الايجابي الذي برز في اللقاء تمثل في اعلان كل من الفريقين انفتاحه على الآخر، ووصفت اوساطهما النقاش الذي حصل بانه اتسم بصراحة كبيرة ومعمقة ومنفتحة. واعتبر النائب آلان عون ان "اهم الايجابيات في هذا اللقاء اننا استطعنا اخراج هذه العلاقة من مرحلة رمادية الى مرحلة اكثر وضوحاً من ناحية المآخذ والهواجس ومطالب كل من الفريقين". وأكد الاتفاق مع "المستقبل" على تطبيق الطائف "فلا أحد يطلب تغيير الدستور أو نسف الطائف ". كما قال النائب احمد فتفت إن "كتلة المستقبل ستدرس مبادرة العماد عون بعناية" وكشف ان الكتلة طلبت من التكتل "ان يعيد درس ما طرحه الرئيس سعد الحريري منذ سنتين في شأن تجسيد اعلان بعبدا في مقدمة الدستور وعبر انتخاب مجلس شيوخ وفق النظام الارثوذكسي الذي يؤمن لكل الاطراف حريتهم في خياراتهم وكذلك الامر بالنسبة الى اللامركزية الادارية وقانون الانتخاب وفق دوائر مصغرة تكفل الحفاظ على العيش المشترك".

المشنوق

ومن المقرر أن يقوم وزير الداخلية نهاد المشنوق اليوم بزيارة العماد عون "في إطار الصداقة بينهما"، كما قال وزير الداخلية في لقاء إعلامي محدود شاركت فيه "النهار" أمس على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقده للتحدث عن إنجازات في سجن رومية هي الاولى من نوعها منذ عام 1962 أي قبل 53 سنة. أوضح وزير الداخلية أن هدف زيارته للعماد عون هو عرض تصور متكامل لواقع قوى الامن الداخلي على مستوى القيادة سواء في ما يتعلق بمنصب المدير العام لهذه القوى أم بمجلس قيادتها الذي يتألف من عشرة أعضاء بقي منهم فقط عضوان أصيلان، فيما المطلوب من المجلس إتخاذ قراراته بالتصويت بأكثرية ثمانية أصوات، مما يعني أن عمل المؤسسة مرتبط بتكوين هذا المجلس.

ولفت الى أن مبدأ الاستعانة بالضابط الاعلى رتبة ليحلّ محل الضابط الذي تنتهي مدة خدمته هو لضرورات إستثنائية طارئة وليس في صورة دائمة. وبعدما شدد على أن الامن الداخلي المنوط به الامن ومكافحة الارهاب لا يستطيع القيام بهاتين المهمتين من دون بت ملف قيادته في مهلة أقصاها 5 حزيران المقبل، أعلن انه سيقوم بجولة واسعة من الاتصالات تشمل مختلف القيادات. وشدد على الفصل بين ملف قوى الامن وملف قيادة الجيش التي يبت أمرها مطلع أيلول المقبل. واضاف المشنوق ان لديه خياراته في ما يتعلّق بالامن الداخلي سيطرحها في الوقت المناسب. وأبرز ضرورة وقف كل الكلام الذي ينال من القيادات الامنية التي "تضع دمها على كفّها" في هذه المرحلة الحرجة التي يمرّ بها لبنان.

وعلم ان موضوع التعيينات كان مدار بحث في الجلسة الاخيرة للحوار بين "المستقبل" و"حزب الله" إضافة الى مواضيع عرسال والخطاب الاخير للسيد نصرالله وسلبيات موقف المسؤول الايراني علي أكبر ولايتي من السعودية. وكان تشديد على إستمرار العمل الحكومي. وعلم أن غياب المعاون السياسي لنصرالله حسين الخليل سببه وعكة صحية.

وعلمت "النهار" ان اللقاء الذي عقد أمس بين وفد "المستقبل" وقائد الجيش العماد جان قهوجي كان من أجل متابعة موضوع المحكمة العسكرية، وحرص الوزير المشنوق على المشاركة فيه إنطلاقا من التقدير لقيادة الجيش في حفظ الامن. وفهم أن الاتصال الذي أجراه العماد قهوجي بالمحكمة كان لاستيضاح القرار الذي أصدرته في حق سماحة بعد تلقي قائد الجيش اتصالا من الرئيس سعد الحريري يسأله فيه عن القرار وخلفياته. وأفاد أن قيادة الجيش ماضية قدماً في طيّ صفحة "وثائق الاتصال" التي يقدّر عددها بعشرات الآلاف، وقد تمكّنت القيادة حتى الان من إنهاء 20 ألفاً من هذه "الوثائق" التي تطرّق اليها المشنوق في مؤتمره الصحافي.

وتخلل اللقاء تشاور في تطورات الحدود الشرقية حيث أكد قائد الجيش قدرة الجيش على حماية الحدود والمناطق اللبنانية القريبة من الحدود إنطلاقا من جهوزية الجيش على مدار الساعة والامكانات التي يتمتع بها على مستوى التسليح، قائلاً إن قيادة الجيش تنفذ قرارات السلطة السياسية وهي مستعدة لتنفيذ أية قرارات تتخذها الحكومة على هذا الصعيد. أما في ما يتعلّق بعرسال، فهي تضم 120 ألف شخص، 30 في المئة منهم مواطنون لبنانيون والآخرون لاجئون سوريون. وقال المشنوق انه حاول طوال ثمانية أشهر العمل على نقل اللاجئين من عرسال من دون جدوى بسبب الاعتراضات السياسية، لكن "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" وافقا أخيراً على هذا الامر لكن بعد فوات الاوان. لكنه تحدث عن وجود مظلة أمنية لحماية لبنان وتماسك جدي عند كل القوى المعنية، مشيداً بالرئيس نبيه بري الذي يبذل كل جهد لمنع جرّ لبنان الى صراعات المنطقة.

مجلس الوزراء

الى ذلك، أبلغت مصادر وزارية "النهار" أن بوادر تصعيد سياسي للتعطيل الدستوري أطلّت أمس في جلسة الوزراء المخصصة لمتابعة مناقشة مشروع الموازنة وذلك من خلال إثارة مواضيع أمنية وسياسية من خارج جدول الاعمال. وقالت إن وزراء "التيار الوطني الحر" ومعهم وزير "حزب الله" حسين الحاج حسن طلبوا مناقشة أوضاع عرسال، فرد رئيس الوزراء تمّام سلام بأنه يتابع يومياً هذه الاوضاع في البلدة وفي ضواحيها وتلالها وسائر الحدود الشرقية، مذكّرا بأن الجلسة مخصصة للموازنة. وحاول الوزير جبران باسيل أن يولي المجلس ملف عرسال الاهتمام اللازم، لكن الرئيس سلام أصر على أن الموضوع يمكن أن يطرح في جلسة عادية كالتي ستعقد اليوم. بعد ذلك، تابع الوزراء متابعة مناقشة بنود الموازنة والتي أستهلك معظم الوقت بند موازنة وزارة التربية نظراً الى ضخامتها.

وصرح وزير العمل سجعان قزي لـ"النهار" تعليقا على ما دار في الجلسة بأن "القصة ليست عرسال بل قصة القلمون والتي بدأت منها مشكلة عرسال". وقال: "قبل أن نطلب من الجيش ماذا يفعل لعرسال علينا أن نطلب من "حزب الله" ان يقول لنا ماذا يفعل في القلمون خارج الحدود اللبنانية حيث كل المشاكل على الحدود ناجمة عن تورط "حزب الله" في القلمون السوري".

ويشار أخيرا الى ان مضاعفات الحكم على الوزير السابق ميشال سماحة لم تتوقف، اذ نفذت أمس التنظيمات الشبابية في قوى 14 آذار والحزب التقدمي الاشتراكي اعتصاماً أمام مبنى المحكمة العسكرية احتجاجاً على الحكم المخفف الصادر في حقه.

البناء


السعودية وهادي يتحفظان على جنيف... والحوثي: لا لـ«جيش حرّ» يمني مع «القاعدة»

معارك ضارية في تدمر والرمادي والقلمون... ومواجهات حدودية يمنية سعودية

بري يؤكد التحالف مع عون... وإبراهيم يبرم صفقة العسكريين المخطوفين؟


بدورها قالت صحيفة البناء "قفز مؤتمر جنيف الخاص باليمن إلى الواجهة السياسية الدولية، مع تأكيد الأمين العالم للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث الأممي إسماعيل ولد شيخ أحمد الموعد أنّ المؤتمر سيُعقد يوم الخميس المقبل، وأنّ الدعوات ستوجه إلى الأطراف اليمنية المختلفة، والأطراف الإقليمية المعنية بالأزمة، والتي يمكن أن تساعد في الحلّ. وفهم السعوديون وجماعاتهم في الخليج واليمن أن الحوثيين والإيرانيين على جدول الأعمال، وأنّ مؤتمر الرياض الذي عقده منصور هادي برعاية سعودية لمناصري الحرب على بلدهم، ليس أكثر من طرف في الحرب، ومدعو للمشاركة في المؤتمر وقراراته هي رأي أصحابه وليست مشروعاً للحلّ يلزم المدعوّين إلى جنيف، فبادر الفريق اليمني التابع للسعودية لإعلان رفض المشاركة ما لم تتحقق شروطهم التقليدية، وفي طليعتها ما يسمّونه انسحاب الحوثيين من المدن، بينما تزعّم السفير السعودي في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي مؤتمراً صحافياً لزملائه الخليجيين لإعلان رفض مشاركة إيران في المؤتمر.

رد السيد عبد الملك الحوثي على التصعيد السعودي العسكري والسياسي، وعلى مؤتمر الرياض ومنصور هادي في إطلالة هي الثالثة في الحرب، فأعلن الخيارات المفتوحة، التي ترجمها الثوار والجيش والقبائل هجمات متعدّدة داخل الحدود السعودية واشتباكات متواصلة عبر الحدود، أسفرت عن تدمير عدد من الآليات صوّرها الثوار وعرضوها على شاشات التلفزة. وأكد السيد الحوثي أنّ من يقاتل الثوار ويستثمر الغارات السعودية، يرفعون أعلام «القاعدة» والعلم السعودي، والحديث عن جيش شرعي تابع لمنصور هادي يشبه الحديث عن «الجيش الحرّ» في سورية، مجرد يافطة لوجود عسكري يقاتل في الميدان تملكه «القاعدة» بفرعيها «داعش» و«النصرة».

فيما عادت الغارات السعودية ترتكب المجازر في اليمن، كان تنظيم «داعش» ينتقل للتصعيد على جبهتي الرمادي وتدمر حيث تدور معارك كرّ وفرّ، مع الجيشين العراقي والسوري. ففي جبهة الرمادي كما على جبهة تدمر، تسيطر وحدات «داعش» على الحي الشمالي للمدينتين، ويسيطر الجيش العراقي كما الجيش السوري على الحي الغربي، وتدور معارك ضارية على وسط المدينتين.

لبنانياً في مناخ حرب القلمون المستمرة، وحيث الجيش السوري والمقاومة يحققان المزيد من الإنجازات، نجح المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، في حسم الحلقة العالقة من صفقة العسكريين المخطوفين، التي كانت تتمثل وفقاً لمصادر عربية متابعة للمفاوضات، برفض «جبهة النصرة» أنّ تكون الصفقة دفعة واحدة على رغم إقرار بنودها والتمسك بإجرائها على مراحل، وبعدما تكثفت الاتصالات التي تدور بين اللواء إبراهيم والقيادتين الأمنيتين في تركيا وقطر، بدا أنّ العقدة تتجه نحو الحلّ، وأنّ «النصرة» في دائرة قبول الصيغة المتكاملة للصفقة، ما جعل المصادر العربية تقول من دون تحفظ ربما سنكون نهاية الأسبوع مع موعد إنجاز الحلّ.

سياسياً كانت جولات وفود التيار الوطني الحر على القيادات السياسية، عنوان الحركة التي ما زالت تدور في حلقة مفرغة لإيجاد مخرج من المأزق الرئاسي، ليبرز موقف لرئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الأربعاء النيابي، يضع العلاقة مع العماد ميشال عون وتياره في دائرة العلاقة الاستراتيجية، ووضع التباينات في دائرة الخلاف الذي لا يفسد في الودّ قضية.

إنهاء ظاهرة المسلحين في جرود عرسال لا بدّ منها

سيطر الجيش السوري وحزب الله على تلال الصوالح وصدر العروس وعلى معبر غير شرعي يمتدّ إلى جرود عرسال. وأكد مصدر عسكري لـ»البناء» أنّ «معركة القلمون تتألف من عدة مراحل، لكن حتى الآن المرحلة الأساسية انتهت ويمكن أن تكون الأخيرة، لأنه من الناحية العسكرية عندما يصل المقاومون إلى جنوب شرقي عرسال تكون المعركة عملياً قد انتهت. لأن لا المقاومة ولا الجيش السوري سيدخل إلى عرسال وما يحصل الآن هو السيطرة على بعض المناطق المتبقية وتنظيف أخرى التي تم السيطرة عليها».

وأشار المصدر إلى «أن المخاطر عن لبنان تقلصت في شكلٍ كبير، لأن المسلحين قبل العملية العسكرية كانوا موجودين في مساحة كبيرة تمتد من عرسال إلى جرود فليطا إلى وادي الجراجير إلى عسال الورد ورأس المعرة وصولاً إلى الزبداني، فضلاً عن تواجد تنظيم داعش من الجهة الشمالية الشرقية باتجاه حمص».

ولفت إلى «أن المقاومة سيطرت على كل التلال الاستراتيجية وحاصرت المسلحين في بقعة جغرافية محددة وهي جرود عرسال، وهذه المنطقة ليست من مهمات المقاومة بل كان من المفترض أن يبادر الجيش اللبناني بالتزامن مع عملية المقاومة والجيش السوري إلى التقدم شرقاً ومباغتة المسلحين في جرود عرسال ولو فعل ذلك لأدى الأمر إلى انهيار المسلحين، إلا أن غياب القرار السياسي الذي يغطي الجيش لم يكن متوافراً بل يخضع لقرار خارجي الذي يريد لجبهة عرسال أن تبقى أداة لاستهداف الجيش السوري وتنزف من خاصرة سورية».

وأوضح المصدر: «بهذه العملية تكون المقاومة قد أمنت القرى اللبنانية الحدودية من هجمات المسلحين لا سيما بريتال اللبوة الهرمل وقرى السهل ويونين ونحلة وغيرها، كما تكون دمشق قد أمنت العاصمة من هذه الجهة».

ولفت إلى «أن المقاومة في هذه الحرب تدفع ضريبة الدم عن لبنان وعن الجيش، لأن أي معركة يدخل بها الجيش ستكلفه شهداء وخسائر في ظل غياب القرار السياسي الذي يخضع للقرار الإقليمي كما حصل في طرابلس، إلا أن المواجهة لا بد منها، لذلك على الجيش أن يتوجه شرقاً وينهي ظاهرة المسلحين في جرود عرسال».

وحذر المصدر من هجوم يعد له المسلحون في جرود عرسال على الجيش نظراً لكثافتهم بالمنطقة وحصرهم في مكان واحد ولتأمين خطوط التموين والتواصل، إلا أنه جزم بأن الجيش على أتم استعداد وجاهزية وبوضعية ممتازة لصد أي عدوان، إلا أن الأخطر عملياً هي بلدة عرسال».

وتوقع المصدر «أن تصطدم جبهة النصرة التي تعرضت لنكسات كبيرة من داعش الذي لا يزال وضعه جيداً، وسيستغل ضعف النصرة للانقضاض عليها وبسط نفوذها إلا إذا عمل الراعي الإقليمي لهما على إيجاد تسوية بينهما».

«المستقبل» ينسف مبادرة عون

وتابع «التغيير والإصلاح» جولته على رؤساء الكتل السياسية، وزار وفد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، ووفد آخر رئيس تيار المستقبل فؤاد السنيورة، ووفد ثالث الرئيس نجيب ميقاتي، لعرض مبادرة العماد عون في شأن الاستحقاق الرئاسي، على أن يستكمل «التغيير والإصلاح» جولته اليوم على رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان والأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان، وتيمور جنبلاط.

وأكدت مصادر نيابية في التيار الوطني الحر لـ»البناء» أنّ اللقاء مع النائب رعد تخلله تأكيد من حزب الله على معالجة الوضع بين العماد عون والرئيس بري. ولفتت المصادر في المقابل إلى نسف «المستقبل» لمبادرة العماد عون بذرائع واهية». وإذ لفتت المصادر إلى أنّ العماد عون عمل كلّ ما في وسعه لإيجاد حلّ للملف الرئاسي بتوافق وطني»، شدّدت على «أنّ سياسة تيار المستقبل الانتهازية من شأنها أن تؤدّي إلى تنفيذ ما وعد به العماد عون في حال لم تلق هذه المبادرة آذاناً صاغية».

وأشار النائب عمار حوري لـ»البناء» إلى «أنّ اللقاء كان لقاء مصارحة بكلّ الهواجس، لافتاً إلى «أننا سندرس مبادرة العماد عون انطلاقاً من اتفاق الطائف، وأن الأولوية هي لانتخاب رئيس للجمهورية».

المشنوق في الرابية والتعيينات بالوكالة

إلى ذلك تتجه الأنظار إلى زيارة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق إلى الرابية اليوم للتشاور مع العماد عون في التعيينات الأمنية. وتحدثت المعلومات عن اتجاه لحلحلة ما في ملف التعيينات»، مشيرة إلى «أنّ الحلّ المطروح هو التعيين بالوكالة لكل من قائد الجيش ومدير عام الأمن الداخلي، أي تعيين العميد شامل روكز مكان قائد الجيش العماد جان قهوجي، والعميد عماد عثمان مديراً عاماً لقوى الأمن الداخلي خلفاً للواء إبراهيم بصبوص. ولفتت المصادر إلى «أنّ البحث الآن هو لإيجاد مخرج لتعيين روكز الذي يصطدم بعقبة قانونية». واعتبرت المصادر «أنّ تيار المستقبل بدأ يظهر ليونة في هذا الأمر، فهو بات يشعر بخطر جدي على اتفاق الطائف».

جلسة عادية لمجلس الوزراء اليوم

حكومياً، يعقد مجلس الوزراء اليوم جلسة عادية في السراي الحكومية للبحث في جدول أعمال من 110 بنود. وكان مجلس الوزراء تابع أمس مشروع قانون موازنة 2015. وأنجز موازنة وزارة التربية التي استحوذ النقاش حولها وقتاً طويلاً، مع طرح وزير التربية الياس بوصعب ملف المتعاقدين، الذي طرأ على الدراسة التي أعدتها لجنتان من وزارتي المال والتربية.

وعلمت «البناء» أن وزير التربية سيأتي في الجلسة المقبلة بأعداد المتعاقدين في التعليم الأساسي والثانوي. وأرجأ مناقشة موازنة وزارة الدفاع نظراً لضيق الوقت وموازنات الوزارات الأخرى في جلسة الأربعاء المقبل.

وأشارت مصادر وزارية لـ «البناء» إلى أن وزيري الخارجية جبران باسيل والتربية بوصعب طرحا خلال الجلسة الوضع في جرود عرسال التي يسيطر عليها الإرهابيون، وكيف سيتعاطى الجيش مع هذا التهديد، إلا أن رئيس الحكومة تمام سلام أعلن أن الجلسة مخصصة للبحث في الموازنة، وأن هذا الموضوع سيطرحه في جلسة لاحقة إذا استدعى الأمر».

محاكمة الموقوفين الإسلاميين تنتهي خلال شهرين

في سياق آخر، قام وفد من أهالي الموقوفين الإسلاميين في طرابلس بزيارة المجلس السياسي في حزب الله. وعرض الوفد لمعاناة الموقوفين في السجون وتقصير المعنيين في معالجة المحنة التي لحقت بهم وبخاصة لناحية المماطلة في إقفال الملفات وإجراء التحقيقات اللازمة.

وكشف الوزير نهاد المشنوق لـ«البناء» «أن 75 في المئة من الموقوفين الإسلاميين انتهت محاكمتهم وخلال شهرين تكون الأحكام الباقية قد صدرت.


موقع المنار غير مسؤول عن النص وهو يعبّر عن وجهة نظر كاتبه