تعرض المحفوظات الوطنية في باريس مخطوطات عراقية نادرة وبعض النسخ او الصور عن مخطوطات الموصل، تمّ إخراجها بصعوبة بالغة الصيف الماضي لوضعها بمنأى عن تنظيم ما يسمى "الدولة الاسلامية" المعروف ب"داعش".
تعرض المحفوظات الوطنية في باريس مخطوطات عراقية نادرة وبعض النسخ او الصور عن مخطوطات الموصل، تمّ إخراجها بصعوبة بالغة الصيف الماضي لوضعها بمنأى عن تنظيم ما يسمى "الدولة الاسلامية" المعروف ب"داعش".
ويضم معرض "بلاد ما بين النهرين ملتقى الثقافات المخطوطات العراقية"، بعض الوثائق النادرة جدا باللغات السريانية والارامية والعربية، وقد جمع الكثير منها الرهبان الدومينيكانيون.
وتستعيد المخطوطات تاريخ الارساليات وانتشار الرهبان في سهل بلاد ما بين النهرين، الذي يعتبر من "اقدم مواطن المسيحيين"، على ما أوضح مفوّض المعرض جاك شارل غافيو.
ويضم المعرض مخطوطات من رجال قانون وعلماء نحويين وشعراء عرب وعظات مسيحية كُتبت بالعربية، وأطروحة طب بالسريانية فضلاً عن نصوص دينية وأناجيل ومصافح. وثمة قطعة نادرة هي مصحف من بغداد دوّنت عليه ملاحظات الراهب ريكولدو دي مونتي كروتشي (1243-1320).
ويتضمن الجزء الثاني من المعرض سبع نسخ بنوعية عالية لمخطوطات مأخوذة من مكتبة الموصل للرهبان الدومينيكان، التي نقلت بشكل عاجل الصيف الماضي لدى سقوط الموصل وقره قوش بيد تنظيم "الدولة الاسلامية" والنزوح الكثيف للمسيحيين من المدينتين الى اربيل في كردستان العراق.
وقال الاب نجيب، وهو عراقي حمى هذه المخطوطات ونقلها، في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية "هذه المخطوطات بأمان وهي مخبأة في مكان ما في كردستان. نحاول ان ننقذ التراث الذي تسعى داعش الى القضاء عليه"، مضيفاً "لقد قام مركزنا برقمنة حوالى ثمانية الاف مخطوطة على اسطوانة صلبة لكن نصفها لم يعد موجودا اليوم".
وتفيد اليونيسكو ان تنظيم داعش قضى عمدا على كنوز ثقافية تعود الى ما قبل الحقبة الاسلامية فضلا عن مزارات مسيحية ويهودية واسلامية في الموصل ومناطق اخرى من العراق. واعلن التنظيم في الاشهر الاخيرة انه دمر او الحق اضرارا بمواقع اثرية مهمة في نمرود والحضر في العراق.