تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 22-5-2015 الحديث في مجموعة من الملفات والمستجدات على الساحة السياسية الداخلة سيما التطورات العسكرية في القلمون
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 22-5-2015 الحديث في مجموعة من الملفات والمستجدات على الساحة السياسية الداخلية والاقليمية.
وأتت افتتاحيات الصحف على الشكل التالي:
السفير
أنفاق «نموذجية» وجهوزية دائمة.. و5 ثوان لإمطار إسرائيل بالصواريخ
«السفير» مع المقاومين في أرض الانتصار بالوطن
بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "اللقاء بالمقاومين في أرض الانتصار بالوطن.. مربك. هؤلاء الذين لطالما سمعت عنهم صاروا أمامك يحدثونك بفائض من لطف شديد.. يزيل سريعاً أي أحكام مسبقة عن «المتهمين» بجريمة الخامس والعشرين من أيار.
من صور تبدأ المغامرة. «الأخوة» في الانتظار. تركن السيارة وتنتقل إلى سيارة رباعية الدفع. من يرسم الحد الفاصل بين المسموح والممنوع؟ يبتسم مستقبلك محاولا تهدئتك. لا ممنوعات ولا محاذير «إلا تلك التي يمكن أن يستفيد منها العدو».
في ذلك البيت الذي يعرف أهالي القرية أنه مقر لـ «حزب الله»، يتم تبديل الملابس. لا بد لمن يزور المقاومين الرابضين في الحقول الحدودية أن يرتدي لباساً عسكرياً يتناغم مع لون الأرض والشجر. هذه هي القاعدة العسكرية الأولى التي يتعلمها من لم يعرف في حياته معنى الحياة العسكرية. أما الغاية من هذا الإجراء فهي إعاقة طائرات الاستطلاع من رؤية «الأهداف».
لا تقدير محددا لزمان الرحلة أو المكان المقصود. في تلك الغابات التي تفاجأ بكثافتها تصبح كل الطرق متماثلة. كادت الجولة تلغى لو لم تغادر طائرة الاستطلاع أجواء المنطقة المقصودة.
الفطور الصباحي مع المقاومين مفاجأة. صعتر أخضر مع الخضار، لبنة بلدية، زيتون، وبيض بلدي بدا أحد المقاومين فخوراً بجلبه مبكراً. حضر الشاي أيضاً. ولدواع أمنية، استبدل مكان الفطور من تحت الشجرة الوارفة إلى منزل أمامه سيارة وخزان مياه. نحن ضيوف عائلة تناصر «حزب الله»، لا مراكز عسكرية حزبية في القطاع الغربي.
الطرائف لا تفارق المقاومين. لكنها تصدم الجديد على «الكار». معظمها يدور حول الشهادة. يتحدون بعضهم بمن سينال «شرف الشهادة» قبلاً. «الحاج هادي» قائد الموقع، نجا للمرة الثالثة. في العام 1997 جرح أثناء عملية ضد العدو لكنه زحف كيلومترات عدة حتى وصل إلى منطقة آمنة. في العام 2006 أصيب أثناء معارك تموز. عندما أعيد إلى منزله، اكتشف أن أخاه قد استشهد مع آخرين. منذ عامين تكرر الأمر في سوريا. «لم تكتب لي الشهادة»، يقول، لكن أحد أشقائه انضم إلى القافلة.
هدية «السيد».. خاتم فضي
عاد «الحاج كميل» مؤخراً من العراق. يلبس في أحد أصابعه خاتماً فضيا مميزاً يرفض إظهاره في الصورة. يقول إنه علامة فارقة يمكن التعرف إليه من خلاله. وللخاتم قصة يتكفل «أبو مهدي» بروايتها باختصار: «هذا الخاتم هدية من سماحة السيد (حسن نصرالله)». يقول زملاؤه إنه استحقه بجدارة بسبب الدور الذي لعبه في حرب تموز، فهو من أمهر رماة الصواريخ في القطاع الغربي.
لولا التصاقنا بتلك السيارة لما اكتشفنا وجودها. تكاد تتآخى مع الشجر الذي يحميها، لكنها ليست آلية عادية إنما راجمة صواريخ تحمل 12 صاروخاً جاهزا للإطلاق، يضاف إليها مخزن لصواريخ أخرى. «أبو علي» المسؤول عن الآلية، هو الآخر كان قد عاد من سوريا مؤخرا ويقول انه مستعد للعودة «كلما ناداني الواجب».
السؤال يتكرر والإجابة تتكرر. الكل جاهز للذهاب إلى سوريا، لا بل متحمس للمهمة، والسبب «لم يعد ممكنا الحديث عن فصل الساحات». وما يردده «حزب الله» في الإعلام، هو خطاب مقاوميه في المواقع الامامية. بالنسبة لأحد هؤلاء «المعارك في سوريا والعراق وحتى في اليمن هي امتداد للمعركة الأساس مع إسرائيل».
يذكّر «أبو مهدي» أن إسرائيل هي التي سبقت الحزب إلى توسيع رقعة الصراع، وبصماتها واضحة في كل مكان، إن لم يكن بأصابعها فبأصابع حلفائها. وبالتالي لم يكن أمام الحزب من خيار سوى مواجهتها أينما تكون، وأن تبقى جبهة الجنوب هي الجبهة الأم، مشيراً إلى أن حمايتها «تتطلب منا أن نحمي ظهرنا من الخطر التكفيري الآتي من خلف الحدود أيضاً». لذلك، يقول «أبو مهدي» أكثر من مرة: «مشتبه من يظن أن وجود الحزب في سوريا هو على حساب وجوده هنا في قلب الجنوب». ويضيف «يعرف العدو ذلك جيداً، ولولا ذلك، لما تردد باستغلال الفرصة».
جهوزية لاحتمال تدحرج الموقف فجأة
يذكر «الحاج سراج» أن الحزب كان لإسرائيل بالمرصاد ثلاث مرات في الفترة الأخيرة. الأولى، عندما تسلل «أفراد وحدة اسرائيلية مسؤولة عن تنفيذ عمليات خاصة، فتصدت لهم المقاومة من خلال كمين محكم، برغم أن معركة القصير كانت في أوجها، والمرة الثانية، عندما استهدفت المقاومة دورية إسرائيلية في مزارع شبعا بعبوة، رداً على تفجير إسرائيل لجهاز التنصّت الذي كان مزروعاً على شبكة الاتصالات الارضية التابعة للمقاومة، عندما كان أحد المقاومين يعمل على تفكيكه قرب بلدة عدلون. المرة الثالثة، عندما حاول العدو تغيير قواعد الاشتباك باستهداف عدد من كوادره في القنيطرة وقد جاءه الرد الحاسم في مزارع شبعا، لتأكيد جهوزية المقاومة في لبنان، علماً أن الحزب كان جاهزاً حينها لاحتمال تدحرج الأمور وصولاً إلى الحرب.
في اللامكان أيضاً ظهرت دشمة وقد نصب في وسطها مربض مدفعي من عيار 120 ملم بدا موجها نحو هدف ما في فلسطين المحتلة. الصاروخ من هناك لا يحتاج إطلاقه لأكثر من خمس ثوان. عندما يأتي الأمر من القيادة (كل المواقع الأمامية موصولة بالشبكة السلكية، التي يفاخر المقاومون بأنها أحد أهم أسلحتهم في حربهم مع اسرائيل) ليس على المقاتل سوى إحضار الصاروخ من المخزن المجاور ثم تذخير المنصة وإطلاقه، قبل التواري في نفق متداخل مع الدشمة.
وللنفق رواية أخرى، خصوصا أنه يقع في نقطة حدودية أمامية حساسة جدا. صحيح أن تقنية الأنفاق سبق للعدو أن اكتشف مفاعيلها في حرب تموز، لكن الأسلوب تطور. نوع الاسمنت تغير. طريقة التهوئة تبدلت وطرق توضيب السلاح والطعام تغيرت. الكهرباء مؤمنة 24 على 24 من خلال مولدات وضعت تحت الأرض أيضاً. أما الطعام، فلم يعد يعتمد على المعلبات. صار أخصائيو تغذية يعدون الطعام المعد للتخزين، بما يضمن للمقاتل أثناء الحروب الحصول على حاجته من المواد الغذائية والطاقة على مدى أسابيع. كل كيس يحتوي ثلاث علب كتب على كل منها ما تحتويه من طعام، إضافة إلى فوائدها الصحية، حيث يكون على المقاتل أن يأكلها بالتسلسل المحدد سلفاً، حتى يضمن حصوله على وجبة غذائية كاملة ومتوازنة. هذه الحصص ليست للاستهلاك سوى أثناء الحرب، أما في أيام التجهيز والتحضير، فللمقاومين أن يحصلوا على طعامهم بشكل روتيني.
ظاهرة الأنفاق.. استثنائية
جهوزية المقاومة توحي أن الحرب ستندلع اليوم أو غداً. الطعام جاهز والفرقة اللوجستية لديها إحصاء عن كل وحدات الطعام وتوزيعها على كل الدشم والمواقع، وقد درجت العادة على استبدالها قبل خمسة أشهر من انتهاء صلاحيتها. في النفق، لا يختلف الهواء عن الخارج. آلات سحب الرطوبة لحماية الحديد من الصدأ موجودة وآلات التهوئة موجودة أيضاً، كما مخارج الطوارئ يمينا ويسارا. المعنيون لم يفتهم تفصيل صغير.
وبعدما صارت الصواريخ تغلف بنايلون مسحوب منه الهواء وتوضع في داخله مادة مضادة للرطوبة، لم ينس المعنيون أن يتركوا إلى جانبها الشفرات ليتمكن المقاتل من فتحها بسرعة في لحظة الحرب.
من يظن أن المقاتلين المرابضين يتحدون الملل باللهو أو الانتظار الطويل مخطئ.. اختصروا سنوات عديدة بشهور واختصروا عقودا بسنوات، وإذا كانت الحرب لم تأت بعد فهي قد تأتي يوماً، لذلك، فإن العمل في بناء تحصينات وأنفاق جديدة لا يهدأ على مدار الساعة، وبدل عشرات آلاف الصواريخ الجاهزة للإطلاق، لا ضير بوجود مئات الآلاف، علماً أن الحفر يتم بشكل يدوي وبمعدات بدائية منعاً للفت الأنظار. أما الردم الذي ينتج عن هذه العملية، فيصار الى تعبئته بأكياس ثم يحمل إلى أماكن بعيدة نسبياً حيث يصار إلى رشها في الحقول ومن ثم تغطيتها بأوراق الشجر حتى تتآخى مع الطبيعة، لأن بقاءها في الأكياس، قد يلفت نظر العدو.
من يزور الحدود الجنوبية ويلتقي المقاومين، يدرك أن بنية «حزب الله» الرئيسية في مواجهة الخطر الاسرائيلي لم تتبدل. فمن يذهب في مهمة إلى سوريا، يعود فور انجازها إلى موقعه. لا شغور أو فراغ في أي موقع في هرمية الحزب حتى ولو لثوان معدودة. لكل مقاتل بديله إن ذهب إلى سوريا أو في إجازة. المواقع القيادية الرئيسية لم تترك الجنوب أبداً. «السيد جهاد» وكل فريقه ثابتون في أماكنهم. هم مسؤولون عن جهوزية قطاعهم للتصدي لأي اعتداء محتمل، وكما القوة الصاروخية، يفترض أن تكون الكمائن جاهزة، التي يشكل كل منها منظومة متكاملة قد لا تقتصر على العبوات والأشراك، إنما تشمل سلاحاً ضد الدروع ودعماً نارياً."
من تدمر إلى الأنبار وحدود الأردن
«داعش» يوسع دويلته: أين الحرب الكونية!
بفارق ساعات قليلة من الزمن، تمدد تنظيم «داعش» على أكثر من جبهة. وبعدما أحكم تنظيم «داعش» سيطرته على مدينة تدمر السورية، بكل ما يعنيه ذلك من تداعيات عسكرية، واصل سعيه الحثيث للربط بين مدينتَي الرمادي والفلوجة في العراق عندما حقق تقدما مفاجئا جديدا بالسيطرة على منطقة الحصيبة مقتربا من قاعدة الحبانية الإستراتيجية، فيما تولت قوات أخرى تابعة له الانقضاض على معبر التنف الحدودي، عند نقطة التقاء أراضي العراق وسوريا مع الأردن.
لم يعد خبرا استثنائيا أن يتقدم «داعش» كل يوم، ويبادر بخلاف ما يردد حول انكساره. وها هي «دولة الخلافة» (أنظر الخريطة المرفقة) تتمدد، تحت أنظار الحرب «الكونية» المفترض أنها معلنة منذ نحو تسعة شهور، بقيادة الولايات المتحدة! المفارقة باتت أكثر مدعاة للسخرية وشكوك أكبر. في الأيام الماضية، تقدمت جحافل عصابات «داعش» إلى تدمر في عمق البادية السورية مسافة 70 كيلومتراً، وأسقطت أحد رموز الحضارة السورية والإنسانية، كما فعلت سابقا في الأراضي العراقية، وتفعل كل يوم، والآن يقول البيت الأبيض إنها «انتكاسة».
ورغم الخسارة التي تمثلها تدمر، بالنسبة إلى سوريا، إلا أن مخاوف أخرى رافقت المعركة التي استمرت يومَين من أن يكون ما يجري مقدمة أولية لخريطة نفوذ جديدة، ستقسم البلاد إلى خطوط تماس أكثر رسوخا.
وجاء سقوط تدمر بعد أيام من تقدم مجموعات «جبهة النصرة»، فرع «القاعدة في بلاد الشام»، وحلفائها في «جيش الفتح» في ريف إدلب، واستيلائهم على معسكر المسطومة. ويجد المسؤولون في دمشق صعوبة في فصل المسارَين، رغم حالة الاشتباك التي تحصل بين «النصرة» و «داعش» أحياناً، حيث تبدو الصورة، وكأن خطوط تماس جديدة يراد لها أن ترسم.
وأبدى مراقبون قلقاً من أن يتحمس «داعش»، الذي أصبح يسيطر على حوالى نصف مساحة سوريا، للاستحواذ على مطار دير الزور العسكري والمناطق المحدودة وسط المدينة التي تقع تحت سيطرة الجيش، أو مهاجمة مطار «تي فور»، الذي لا يبعد سوى 60 كيلومتراً عن تدمر. ويؤمن مطار «تي فور»، الذي شن «الدولة الإسلامية» هجمات سابقاً عليه، حوالي 80 في المئة من الحركة الجوية في سماء سوريا، وتنفذ قاذفات «سوخوي»، وأخرى من نوع «ميغ»، وقاذفات أخرى ليلية، طلعات جوية ليل نهار، لتعزيز خطوط الهجوم أو الدفاع لقوات الجيش، وعلى شكل غارات مباغتة أحياناً أخرى.
ويخالف تمدد «داعش» في سوريا والعراق كل توقعات الدول الغربية، التي كانت تحدثت عن احتوائه. وسيطر «داعش» أيضاً على معبر التنف الذي يقع على مثلث الحدود السورية ـ العراقية ـ الأردنية. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن التنظيم سيطر على آخر معبر حدودي سوري مع العراق بعد انسحاب القوات السورية منه. وأكد مقاتل في «الدولة الإسلامية» اتصلت به وكالة «رويترز» سيطرة التنظيم على معبر التنف الذي يبعد 240 كيلومترا عن تدمر. ويقع معبر التنف، الذي يعرف في العراق باسم معبر الوليد، في محافظة حمص.
واعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست أن استيلاء «داعش» على تدمر «انتكاسة» لقوات التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، في الحرب ضد التنظيم، لكنه أضاف إن الرئيس باراك أوباما يختلف مع الجمهوريين الذين يدعون لإرسال قوات برية أميركية لمحاربته.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري بحثا، في اتصال هاتفي، «الوضع في سوريا واليمن بما في ذلك جهود المجتمع الدولي لتسهيل بدء عملية سلام في البقعتين الساخنتين».
الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند دعا للتحرك بسرعة، بحجة خوفه من قيام التنظيم بتدمير آثار تدمر. وقال: «علينا أن نتحرك، لأن هناك تهديداً لهذه الآثار التي هي جزء من تراث الإنســانية، وفي الوقت نفســه علينا أن نتحرك ضد داعش». وأضاف: «يتعين أيضاً التوصل إلى حل سياسي في سوريا، وهذا ما تفعله فرنسا منذ أمد طويل». وذكر بأنه «في كل يوم يخوض تنظيم داعش، وأيضا النظام، معارك ويمارس أيضا ضغوطا على المدنيين»."
النهار
"سجناء تدمر" قنبلة دعائية تفجّر الشكوك
فضيحة مالية تُسابق عرسال في مجلس الوزراء
ومن جهتها، كتبت صحيفة "النهار" تقول "إذا كان المشهد الداخلي اتسم أمس بتداخل كبير للملفات السياسية والامنية الخلافية والتي بالكاد تمكن مجلس الوزراء من تجاوز انقسامه حيال أبرزها ولا سيما منها موضوع عرسال وجرودها، فان ذلك لم يحجب "قنبلة" صادمة لا أحد يدري الجهة أو الجهات التي فجّرتها قبل التثبت من الحقيقة المتصلة بها. هذه الصدمة تتعلق بموجة "المعلومات" التي وزّعت أمس بطريقة شديدة الالتباس عن إفراج مزعوم عن 27 سجيناً ومعتقلاً لبنانياً منذ أكثر من 35 سنة في سجن تدمر المركزي بعد سيطرة تنظيم داعش على المدينة السورية الاثرية وان بين هؤلاء خمسة "نصارى". وسرت الأنباء عن هذا التطوّر المزعوم قبل التثبّت من حقيقته سريان النار في الهشيم محدثة ذهولاً واسعاً وخصوصاً في صفوف أهالي المعتقلين في السجون السورية قبل ان تبدأ الموجة بالتراجع في ظل ارتسام شكوك عميقة في صحة الخبر وإعلان الجهات المعنية من جمعيات تعنى بملف المعتقلين والمخطوفين أو منظمات حقوق الانسان فضلا عن وزارة الداخلية أن أي معلومات ذات صدقية في هذا السياق لم تتبلغها أي جهة معنية رسمية داخلية أو خارجية. ولعل ما عمق هذه الشكوك في الخبر ان معلومات ترددت عن اخلاء قوات النظام السوري سجن تدمر قبل أيام من انسحابها من المدينة، كما ان الجهات المعنية بملف المعتقلين تملك معلومات نقل المعتقلين منذ زمن بعيد من هذا السجن الى مكان معتقل آخر. وقد طالبت هذه الجهات المراجع الرسمية بتحريك المساعي الاقليمية والدولية اللازمة لجلاء صحة ما تردد من معلومات وشائعات في هذا الصدد.
في غضون ذلك، حال رئيس الوزراء تمام سلام لليوم التالي دون طرح ملف عرسال على مجلس الوزراء في ظل اصرار وزراء "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" على طرحه في ما يعتبره وزراء قوى 14 آذار والمستقلون محاولة لاستدراج قرار حكومي مغاير للاستراتيجية العسكرية التي يتبعها الجيش في مواجهة التطورات الميدانية الحاصلة حالياً في معركة القلمون. وقد برز حذر الرئيس سلام من هذه الاتجاهات بتأكيده أمس رداً على اثارة الوزير الياس بو صعب موضوع دور الجيش في جرود عرسال ان "الجيش يقوم بواجباته وطرح الموضوع يحتاج الى تقارير امنية وعندما تجهز يمكن طرحه". كما ان نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل أكد ان الجيش يقفل الحدود من عرسال الى رأس بعلبك واذا طلب منه ?