حذرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر من ان القتال الذي تقوده حركة بوكو حرام تسبب بـ"إحدى أسوأ الازمات الانسانية في افريقيا"، مؤكدة الحاجة الى مزيد من الاموال للتمكن من اغاثة ضحايا النزاع.
حذرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الخميس من ان القتال الذي تقوده حركة بوكو حرام تسبب بـ"إحدى أسوأ الازمات الانسانية في افريقيا"، مؤكدة الحاجة الى مزيد من الاموال للتمكن من اغاثة ضحايا النزاع.
وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر بيتر مورر خلال مؤتمر صحافي في ابوجا اثر زيارته يولا ومايدوغوري، المدينتين الواقعتين في شمال شرق نيجيريا واللتين لجأ اليهما مئات آلاف النازحين، ان الازمة الراهنة هي "إحدى أسوأ الازمات الانسانية في افريقيا".
واضاف "لقد عدت بانطباع قوي بانني لم أر الا رأس الجبل الجليدي"، مشددا على الحاجة الملحة الى مساعدة ضحايا الاعتداءات، ومذكرا بأن "العديد من النساء والفتيات تعرضن للخطف والاغتصاب على ايدي عناصر الجماعة".
وأخذ رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر على منظمات اغاثة انسانية، من دون ان يسميها، تقاعسها عن القيام بواجباتها، وقال "انتقد بشدة اولئك الذين يعملون في المجال الانساني ويتحدثون كثيرا من دون ان يحققوا اي نتائج على الارض".
واضاف ان "مجتمعات بأسرها فرت من قراها وقاست آلاما لا تحتمل، انها بحاجة الى دعم يفوق قدرة اللجنة الدولية للصليب الاحمر، وفي بعض الاماكن نحن نعمل لوحدنا".
واوضح مورر ان موازنة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في منطقة بحيرة تشاد التي تشمل شمال شرق نيجيريا وجزءا من الكاميرون اضافة الى تشاد والنيجر المجاورتين لهما، تبلغ في الوقت الراهن 110 مليون فرنك سويسري (حوالى 105 مليون يورو) ما يجعلها ثالث اضخم منطقة عمليات للجنة بعد سوريا ودولة جنوب السودان.