25-11-2024 06:47 AM بتوقيت القدس المحتلة

"البنك الدولي": اقتصاد غزة ينهار

حذر "البنك الدولي" من أن "حالة اقتصاد غزة هي الأسوأ في العالم مع ارتفاع البطالة إلى مستوى هو الأعلى عالمياً وانكماش الإنتاج انكماشاً حاداً"، معتبراً أن " توقعات المدى الطويل تبعث على القلق".

Gazaحذر "البنك الدولي" من أن "حالة اقتصاد غزة هي الأسوأ في العالم مع ارتفاع البطالة إلى مستوى هو الأعلى عالمياً وانكماش الإنتاج انكماشاً حاداً"، معتبراً أن " توقعات المدى الطويل تبعث على القلق".

ودعا "البنك الدولي" في تقرير نشره اليوم الجمعة، الفلسطينيين والإسرائيليين والمانحين الدوليين إلى "التحرك سريعاً لمنع حصول أزمة مالية خطيرة" في غزة، وذلك في تقرير نشره اليوم الجمعة، ومن المتوقع أن يعرض الأربعاء المقبل في بروكسل تمهيداً لاجتماع ستعقده لجنة الارتباط الخاصة المكلفة تنسيق المساعدات الدولية للقطاع.

وبحسب التقرير، فان "انعدام الصادرات من قطاع غزة ليس له أي تفسير سوى الحرب والحصار"، الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي منذ العام 2007 على القطاع.

وبحسب التقرير أيضاً، فإن "آثار" هذا الحصار، الذي تشترك عملياً في فرضه مصر، تعتبر "مدمرة" على اقتصاد القطاع الذي انهار إجمالي ناتجه المحلي بأكثر من 50 في المئة.

ويحض التقرير كلا من السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي والجهات الدولية المانحة على "التحرك" و"القيام بإصلاحات" من أجل "عكس تباطؤ النمو الاقتصادي المسجل أخيرا والمثير للقلق" و"الحؤول دون تعرض القطاع لازمة مالية خطيرة".

ولفت "البنك" في تقريره إلى أن معدل البطالة في قطاع غزة ارتفع في 2014 "ليبلغ 44 في المئة، وهو على الأرجح أعلى معدل في العالم"، مؤكدا أن 39 في المئة من سكان القطاع يعيشون دون خط الفقر على الرغم من أن حوالي 80 في المئة من الغزيين يحصلون على مساعدات.

واعتبر التقرير أن تشكيل "حكومة فلسطينية موحدة في الضفة الغربية وقطاع غزة" أمر لا بد منه من اجل إعادة إعمار اقتصاد القطاع، معرباً أيضاً عن الأمل في أن يتم رفع الحصار من اجل استئناف حركة انتقال البضائع.

وبحسب التقرير، فان الجهات المانحة دفعت مليار دولار تقريبا من أصل 3,5 مليارات كان المجتمع الدولي وعد بتقديمها لقطاع غزة، أي 27,5  في المئة من المبلغ الموعود، لكنه أكد في الوقت ذاته أن تداعيات نقص التمويل الدولي هي اقل بكثير على النهوض الاقتصادي من القيود المفروضة على "استيراد مواد البناء".

ويواجه قطاع غزة أزمة إنسانية منذ الحرب التي استمرت 50 يوما بين إسرائيل وحركة حماس. ويحذر المجتمع الدولي من اندلاع نزاعات أخرى في غياب المصالحة الفلسطينية وعدم رفع الإحتلال للحصار الذي تفرضه على القطاع.

وأسفر العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة في تموز وآب الماضيين عن مقتل حوالي 2200 فلسطيني، غالبيتهم من المدنيين، فضلا عن تشريد مئة ألف آخرين في هذا القطاع الذي يضم 1,8 مليون نسمة.

ولم تبدأ عملية إعادة إعمار غزة بشكل فعلي حتى الآن بسبب حصار مستمر منذ ثمانية أعوام يمنع إيصال المواد الضرورية.