قالت أثينا إن مفاوضاتها مع موسكو حول إنشاء خط لنقل الغاز عبر الأراضي اليونانية ويكون استمرارا لخط أنابيب "السيل التركي" المزمع مده على الأراضي التركية، وصلت إلى مراحلها الأخيرة.

قالت أثينا إن مفاوضاتها مع موسكو حول إنشاء خط لنقل الغاز عبر الأراضي اليونانية ويكون استمرارا لخط أنابيب "السيل التركي" المزمع مده على الأراضي التركية، وصلت إلى مراحلها الأخيرة.

وقال وزير الإصلاح الإنتاجي والبيئة والطاقة اليوناني بانويوتيس لافازانيس في كلمة ألقاها أمام البرلمان اليوناني إن "المفاوضات مع الجانب الروسي في مرحلة متقدمة جدا، وأستطيع أن أقول في مراحلها النهائية".

وأشاد المسؤول اليوناني بهذا المشروع الاستراتيجي، مشيرا إلى أنه سيجعل من اليونان مركزا تعدديا للطاقة، وسيعود عليها بفوائد جمة من أسعار غاز منخفضة وإيرادات للميزانية.

وأكد أن المشروع من مصلحة الحكومة والشعب اليوناني.

وفي الوقت نفسه، ألمح لافازانيس إلى أن آفاق إنشاء هذا المشروع، تقلق الدوائر الرسمية في أوروبا وحلف الأطلسي، مضيفا أن بلاده ستأخذ ردة فعلهم بعين الاعتبار ولكنها لن تغير موقفها من المشروع.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أكد المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الطاقة الدولية عاموس هوكستاين في محادثات في أثينا، أكد علنا أن الولايات المتحدة ضد مد خط أنابيب جديد لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا بدلا من "السيل الجنوبي" أو ما يسمى "ساوث ستريم".

يذكر أن "السيل التركي" هو مشروع لبناء خط لنقل الغاز الطبيعي باستطاعة 63 مليار متر مكعب من الغاز سنويا من روسيا باتجاه تركيا يمر عبر قاع البحر الأسود، يبلغ طوله 1100 كيلو متر، يتألف من أربعة أنابيب تسير بمحاذاة بعضها البعض، ستنقل نحو 47 مليار متر مكعب من الغاز حتى الحدود التركية اليونانية، ومن المتوقع أن يتم إنشاء مجمع للغاز على الحدود بين تركيا واليونان، تستطيع دول الاتحاد الأوروبي سحب الغاز الطبيعي منه عبر مشاريع خاصة لنقله إلى أراضيها فيما بعد.