هي مؤامرة يثبت وضوحها يوماً بعد يوم على محو أي أثر للدين الإسلامي بحجة توسعة الحرم من أجل المصلين ..!! ويأتي اليوم الإعلان عن هذا الفندق الأضخم في العالم ليثبت أن الأمر الثاني الذي يحرّك آل سعود ضد هذه الأثار هو الربح المادي و
"مكة تستعد لافتتاح أكبر فندق في العالم"، هذا عنوان لخبر نشره موقع "الجزيرة نت" وأردف أنه يتزامن مع مشروع زيادة سعة الحرم المكي من ثلاثة ملايين إلى سبعة ملايين مصل، وذلك عبر خطة تمتد إلى العام 2040 وبتكلفة إجمالية تتجاوز ستين مليار دولار.
في هذه الصياغة دلالات من المعاني المضللة بشأن ما يجري فعلاً في الحرم المكي الشريف، والتي تقوم بها المملكة السعودية منذ عقود طويلة وبالتدريج من محو الأثار الإسلامية الدينية والحضارية لأكبر أمة في التاريخ. وكل ذلك بهدف محو أي ذكر عمراني يثبت الوجود المادي لنزول الوحي في هذه المنطقة المقدسة، بحال يصبح وضع الإسلام مثل اليهودية - الصهيونية التي تفتقر إلى الأدلة التاريخية لوجود العمق اليهودي في فلسطين المحتلة، لذا نجدها، ختى قبل احتلال فلسطين - تقلّب الأرض الفلسطينية حفراً وتنقيباً عن أُثر ما تحتج به.
هي مؤامرة يثبت وضوحها يوماً بعد يوم على محو أي أثر للدين الإسلامي بحجة توسعة الحرم من أجل المصلين ..!! ويأتي اليوم الإعلان عن هذا الفندق الأضخم في العالم ليثبت أن الأمر الثاني الذي يحرّك آل سعود ضد هذه الأثار هو الربح المادي والدنيوي وطبعاً هي تمتلك كل الإمكانيات المادية لانجاز هذا الفندق العملاق الذي ستبلغ تكلفته نحو 3.5 مليارات دولار، وتتكفل بتمويله وزارة المالية السعودية، ومن المقرر افتتاحه في العام 2017 - بحيث يكون "مدينة متكاملة توفر خدمات راقية لقطاع هام من قاصدي مكة للحج أو العمرة". وطبعاً هذا ما تبّرر به مشروعها دائماً هو خدمة الحجاج والمعتمرين الوافدين إليها..
ومن المقرر أن يضمّ هذا الفندق عشرة آلاف غرفة وسبعين مطعما، "وذلك ضمن المشاريع الضخمة الجارية حاليا لرفع قدرات استيعاب المدينة المقدسة"، حسب تعبير الموقع.
ووفقا لصحيفة غارديان، سيتشكل الفندق من 12 برجا ويضم مهابط للطائرات العمودية ومراكز تسوق ومركزا للمؤتمرات، ويقع غير بعيد عن جنوب الحرم المكي. وسيضاف الفندق الجديد لمخطط التطوير الضخم الذي تشهده مكة والذي يضم خطة لإنشاء مجمع فنادق في منطقة جبل عمر لاستقبال مائة ألف شخص في 26 فندقا فخما وأربعة آلاف محل وخمسمائة مطعم.
وتستقبل مكة سنويا نحو مليوني حاج وأكثر من عشرين مليون معتمر ما يوفر دخلاً بنحو تسعة مليارات دولار سنويا.
هذا المبلغ ربما لوحده كافٍ لرفع الفقر في أرجاء المملكة السعودية نفسها..فلماذا لا زلنا نشهد أقبية الفقر منتشرة في العديد من مناطقها في حال من نراهم مشردين في دول الغرب يأكلون من القمامة..!!