أعلن البابا فرانسيس السبت تطويب المطران السلفادوري، أوسكار روميرو، حين دعاه بـ"الشهيد"، ما يفتح الباب لإعلانه قديسا بوقت لاحق، بعد مرور 35 سنة على مقتله
أعلن البابا فرانسيس السبت تطويب المطران السلفادوري، أوسكار روميرو، حين دعاه بـ"الشهيد"، ما يفتح الباب لإعلانه قديسا بوقت لاحق، بعد مرور 35 سنة على مقتله، بعدما تأخر تطويبه لسنوات طويله بسبب الجدل الكبير الذي رافق وفاته بسبب آرائه السياسية والاجتماعية.
اتخذ روميرو منصب مطران السلفادور في العام 1977 ، حينها كانت تتزعم أمريكا الوسطى مجموعة من الدكتاتوريين العسكريين، ويرى مؤرخون أن سبب تسلمه للمنصب كان بسبب اعتقاد الكثيرين أنه لم يكن أكثر من مجرد رجل دين خاضع للسلطة، وأنه لم يكن متوقعا منه انتقاد أساليب الحكم.
إلا إن مقتل الكاهن روتيليو غراندي، والذي كان أيضاً صديقاً عزيزا له، غيّر كل شيء، بحيث أصبح روميرو منتقداً متشدداً لنظام السلطة المدعوم من أمريكا، والذي كان يتولى الحكم في عام 1979، ليصبح روميرو أحد رموز ما كان يعرف بحركة "لاهوت التحرر" التي قام بها رهبان مسيحون ضد الأنظمة المتسلطة.
تبع ذلك قيام ما يزيد عن مائة جندي بطلب العون من روميرو، قائلين له إنهم يؤمرون بقتل أعضاء في أحزاب معارضة، بينهم أشقاء لهم. حينها قام المطران بإلقاء آخر خطبة له، حيث قال فيها: "لا يجب أن يجبر أي جندي على فعل أمر يناقد أوامر الله.. لتستمعوا إلى ضميركم و ما يقوله لكم عوضاً عن تلبية أوامر لا ترضي الله.. باسم الرب أرجوكم و آمركم أن توقفوا القمع."
قتل المطران روميرو خلال قداس في اليوم التالي برصاص مسلحين لم تحدد هويتهم، وإن كان البعض يتهمهم بالانتماء إلى "مجموعات قتل" يمينية. عبر البابا عن روميرو قائلاً: "كان قائداً عظيماً وحامياً لرعيته حتى في الأوقات الشديدة والصعبة، كما أن الإيمان كان دائماً في قلبه."