23-11-2024 03:14 PM بتوقيت القدس المحتلة

مدارس المهدي (عج) تقيم المباراة المركزيّة الرابعة لوحدة اللّغة الفارسيّة

مدارس المهدي (عج) تقيم المباراة المركزيّة الرابعة لوحدة اللّغة الفارسيّة

"إنَ لنا في هذه المؤسّسة مع تعلّم اللغة الفارسيّة قيمة خاصّة هي قيمة العرفان والوفاء، فقد لا يعلم الكثيرون أنّ بركات الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة لم تقتصر على دعم المقاومة الشريفة لشعبنا الأبيّ في وجه العدوان الصهيون

مدارس المهدي (عج) تقيم المباراة المركزيّة الرابعة لوحدة اللّغة الفارسيّةأقامت المؤسّسة الإسلاميّة للتربية والتعليم مدارس المهدي(ع) برعاية سفير الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة في لبنان محمّد فتح علي، المباراة المركزيّة الرابعة لوحدة اللغة الفارسيّة – مباراة الأب الكبير سماحة الشيخ مصطفى قصير العاملي (رحمه الله)، وذلك في قاعة الشهيد محمّد باقر الصدر (قدّس سرّه) بثانويّة المهدي(ع) الحدث. 

جرت المباراة على مرحلتين: الأولى نُفّذت في المدارس الستّ عشرة، وشارك فيها حوالى 1100 تلميذ من صفوف السابع حتى الحادي عشر، أمّا المرحلة الثانية فجرت بصورة إلكترونيّة وفقًا لبرنامج “Active Inspire”. وقد بلغ عدد المشاركين فيها 200 تلميذ. وألقى راعي الحفل السفير محمّد فتح علي كلمة رحّب في بدايتها عن سروره بوجوده في صرح من صروح العلم والمعرفة في المؤسّسة الإسلاميّة للتربية والتعليم- مدارس المهدي(ع). 

وأضاف: "نفتتح معًا المباراة المركزيّة الرابعة لوحدة اللغة الفارسيّة حيث الفرصة متاحة للطلّاب الأعزّاء من أبناء هذا الشعب اللبناني العزيز ولكلّ عشاق اللغة الفارسية، للمشاركة في هذه المباراة التي تجسّد القيم المشتركة بين الشعبين الإيراني واللبناني، والمتجذّرة تاريخاً حافلاً بالعلم والثقافة والأدب... فاللغة العربية لغة القرآن الكريم التي يعشقها الشعب الإيرانيّ وأكّدها الدستور في موادّه لغة أساسيّة تُدرّس في جميع مدارس إيران لتشكّل اللغتان العربيّة والفارسيّة جسر تواصل حضاري بين الثورة الإسلاميّة والقرآن الكريم، وبين الشعب الإيراني والشعوب العربيّة، وبخاصة الشعب اللبناني... فمن خلال الثقافة والفكر والحضارة واللغات الحيّة نواجه عدوّ الأمّة المشترك العدوّ الصهيوني، الذي يمعن قتلاً واحتلالاً واستيطاناً في فلسطين وشعبها المقاوم العزيز."

وأكّد سعادة السفير على عمق التواصل بين إيران ولبنان: "إنّ رسالة الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة رسالة المحبّة والتواصل الحضاري والعلمي والثقافي مع لبنان وشعبه العزيز الذي أعزّ الأمّة الإسلاميّة بمقاومته الشريفة والباسلة التي صنع شبابها المتعلّم المثقّف أسطورة النصر والعزّة والكرامة، مستذكرين الأب الكبير سماحة الشيخ مصطفى قصير العاملي الذي نذر كلّ لحظة من حياته للعلم والعمل..."

مدارس المهدي (عج) تقيم المباراة المركزيّة الرابعة لوحدة اللّغة الفارسيّةوختم السفير كلمته بالشكر والتقدير للقيّمين على المباراة المركزيّة الرابعة لوحدة اللغة الفارسيّة وللإخوة في المؤسّسة الإسلاميّة للتربية والتعليم متمنّيًا لهم دوام التوفيق والسّداد. 

وكانت كلمة مدير عامّ المؤسّسة الإسلاميّة الدكتور حسين يوسف حيث قال: "إخواني، أن يتعلّم المرء لغة قوم، ففي ذلك قوّة له وتوسعة لمدراكه وأمنه، له ولمجتمعه... أمّا حين تكون اللغة التي يتعلّمها هي اللغة الفارسيّة فلهذا أبعاد إضافيّة، ومعان استثنائيّة، تتّصل بذلك الإرث العميق الذي تختزنه هذه اللغة، وبقيم الجمال والأصالة والقيام والنهوض والمقاومة التي تنطق  بها، وبفرصة التواصل مع نموذج حضاري راقٍ يختزن أنشطة الورش المعاصرة للإنسانية في مجالات الفكر الأصيل، والعلم النافع، والفنون الراقية، وكلّ ما يغني الإنسانيّة ويعين على تقدّمها. وفي زمن تمدّد استكبار وقح تلطّخ بالظلم والطغيان، ولاقته من بلادنا فئة التحجّر والتكفير الباغية، فأمعنا سويًّا في هدم معالم حضارة الإسلام وتراث الإنسان، في هذا الزمن، يمثّل تعلّم اللغة الفارسيّة انفتاحاً على الإسلام المحمّدي الأصيل."

وأضاف الدكتور: "إنَ لنا في هذه المؤسّسة مع تعلّم اللغة الفارسيّة قيمة خاصّة هي قيمة العرفان والوفاء، فقد لا يعلم الكثيرون أنّ بركات الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة لم تقتصر على دعم المقاومة الشريفة لشعبنا الأبيّ في وجه العدوان الصهيوني وتردّداته التكفيريّة، بل كان لأياديها الكريمة فضل السبق إلى الخير حين رعت مؤسّستنا التربويّة كما الكثير من المؤسّسات الإنسانيّة التي ساهمت في التنمية الشاملة لمجتمعنا المقاوم، فضلاً عن تحصينه، وتأمين مستلزمات متعدّدة."

وتمّ عرض تقرير يلقي الضوء على اللغة الفارسيّة.

وختامًا توجّه المدير العام بالشكر إلى كلّ التلاميذ الذين أقبلوا على تعلّم اللغة الفارسيّة وبارك لهم نجاحهم، وخصّ بالشكر وحدة اللغة الفارسيّة في المؤسّسة الإسلاميّة على جهودها، وكان كلّ الشكر لسعادة السفير محمّد فتح علي، على رعايته المباراة. واختُتمت المباراة بتتويج 20 فائزاً، نال العشرة الأوائل منهم منحة سفر إلى الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانية.