دان كبار العلماء في البحرين التفجير الإرهابي الذي وقع في مسجد الإمام علي عليه السلام في بلدة القديح بالقطيف شرق السعودية.
دان كبار العلماء في البحرين التفجير الإرهابي الذي وقع في مسجد الإمام علي عليه السلام في بلدة القديح بالقطيف شرق السعودية.
وراى العلماء ان ما حصل هو واحدة من أبشع صور الإرهاب المحرّم الآثم المتحدّي لكل حرمات الإسلام وشريعته الغراء ومقدّراتها، وقالوا في بيان "إنّها جريمة بالغة الخسّة والقذارة والفجور دالَّة بكل وضوح على الاستخفاف الفاضح بالإسلام العظيم وقيمه، وفي الفرض الآخر على الجهل الأعمى بالجليّ البيّن الضروري من أحكامه".
وشدد العلماء في بيان على أن هذه الجريمة هي عملية تحمل من التشويه للإسلام ما يُغني عن ألف حملة غربيّة حاقدة معادية له، وأشار البيان إلى أن الإرهاب لا يوجد ولا يولد تلقائياً، وإنما له أسبابه ومقتضياته وبيئته ومحضنه وهو كذلك في نموه واستشرائه وتوسعه.
ولفت بيان العلماء إلى أن الإرهاب لا يخفُّ الإرهاب، ولا ينكمش، ولا تضيق مساحته، ولا يناله انحسار ولا ينتهي إلّا حيث تخِفّ هذه الأسباب، وتنتهي وتتوارى، وقال إنه "الإرهاب باقٍ ويزداد قوّة واشتداداً في ظل دعمه بالمال والسلاح والرجال سرّاً أو علناً"، و"هو باق ويزداد اشتداداً ما بقيت السياسة في الأمة داعمة له، وما بقيت توفّر له البيئة المناسبة من ظلم واضطهاد للشعوب وإفقارها، ومن تهميش ومحاربة للكلمة الحرة البناءة فيها".