أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الأربعاء أن خطاب روسيا النووي وتمارينها العسكرية على نطاق واسع هي مصدر "قلق عميق"
أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الأربعاء أن خطاب روسيا النووي وتمارينها العسكرية على نطاق واسع هي مصدر "قلق عميق". وقال ستولتنبرغ، في كلمة خلال زيارة الى واشنطن، إن مشروع موسكو لنشر صواريخ يمكن تزويدها برؤوس نووية في كاليننغراد قرب حدود بولندا، وتهديدها بنشر مقاتلات نووية في القرم "سيحدث تغيراً عميقاً في التوازن الأمني في اوروبا".
كما وجه ستولتنبرغ انتقاداً شديداً لسلوك روسيا خلال العام الماضي بما في ذلك تدخلها العسكري في اوكرانيا، متعهداً بأن يضاعف الحلف الأطلسي التزامه من اجل "الدفاع المشترك".
هذا واتهم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي روسيا بالتلويح بحرب نووية، مشيراً الى أن "روسيا زادت بشكل كبير عدد طلعات الطائرات النووية ومدتها فوق اغلب مناطق العالم من اليابان الى جبل طارق ومن كريت الى كاليفورنيا، ومن البلطيق الى البحر الأسود"، حسب زعمه.
وفي السياق رأى ستولتنبرغ أن "التلويح بالحرب النووية بهذا الشكل من قبل روسيا لا مبرر له وهو خطير ويزعزع الاستقرار". كما انتقد ستولتنبرغ المناورات العسكرية الروسية المفاجئة، واصفاً اياها بالانتهاك للاتفاقات الدولية التي تتطلب اعلاناً مسبقاً ودعوة مراقبين، مضيفاً أن روسيا "منذ تدخلها في جورجيا في العام 2008، سعت الى حل النزاعات بالقوة العسكرية أو التهديد بها".
وفي السياق، أعلن الأمين العام للأطلسي أن علاقات الحلف مع روسيا في ادنى مستوى لها منذ عقود، قائلاً "لم نعد بعد الى الحرب الباردة لكننا اصبحنا بعيدين عن علاقة شراكة استراتيجية". وشدد ستولتنبرغ على ضرورة أن يواجه الحلف التحديات "التي يمكن أن تستمر لفترة طويلة". هذا وتعتزم ليتوانيا ولاتفيا واستونيا التقدم بطلب رسمي من الحلف الأطلسي لنشر عدة الاف من عناصره على اراضيها. وتأتي تصريحات ستولتنبرغ غداة لقائه الرئيس الأميركي باراك اوباما الذي اتهم روسيا باعتماد "موقف يزداد عدائية".