قال مصدر دبلوماسي جزائري إن بلاده طلبت في اجتماع قادة أركان الجيوش العربية الأخير بالقاهرة، "تأجيل إقرار القوة العربية العسكرية للتدخل، إلى غاية حل النزاعات العربية".
قال مصدر دبلوماسي جزائري إن بلاده طلبت في اجتماع قادة أركان الجيوش العربية الأخير بالقاهرة، "تأجيل إقرار القوة العربية العسكرية للتدخل، إلى غاية حل النزاعات العربية".
وفي تصريحات لوكالة الأناضول، أوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن "الجزائر أبلغت الدول العربية في اجتماع رؤساء أركان الجيوش العربية، أنه من الأفضل تأجيل إقرار القوة العربية العسكرية المشتركة للتدخل في الوقت الحالي".
وغاب الفريق أحمد قايد صالح قائد أركان الجيش الجزائري، عن الاجتماع الأخير لقادة الجيوش العربية بالقاهرة، وناب عنه سفير الجزائر بمصر وممثلها لدى الجامعة العربية، نذير العرباوي.
المصدر الدبلوماسي أوضح أن "ممثل الجزائر في اجتماع رؤساء الأركان طلب تأجيل البت في مشروع القوة العربية إلى غاية التوصل إلى حل للنزاعات المسلحة في الدول العربية مثل اليمن، وسوريا، وليبيا، وكذا حل مشاكل العلاقات العربية – العربية قبل اقرار هذا المشروع".
ورفضت الجزائر الانخراط في قوة التدخل العسكرية العربية، لأن دستور البلاد وكذا عقيدة الجيش الجزائري لا تسمح له بالمشاركة في عمليات عسكرية خارج الجزائر، حسب تصريحات سابقة لوزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة.
وكان رؤساء الأركان العرب، اجتمعوا في القاهرة، يوم 22 أبريل/ نيسان الماضي، وتوافقوا على أن هناك حاجة لـ"إيجاد آلية جماعية من خلال تشكيل قوة عربية مشتركة تكون جاهزة للتدخل السريع إذا ما اقتضت الضرورة ذلك"، قبل أن يجتمعوا مرة أخرى، الأحد الماضي، ويتفقون على رفع بروتوكول تشكيل هذه القوة إلى "ترويكا رئاسة القمة العربية"، وعرضه لاحقاً على مجلس الدفاع العربي المشترك.
وتضم هذه الترويكا كلا من الكويت، الرئيس السابق للقمة العربية، ومصر، الرئيس الحالي، والمغرب، التي من المقرر أن تستضيف الدورة المقبلة من القمة العربية في مارس/ آذار 2016.