نقلت صحيفة "الحياة" السعودية تفاصيل التفجير الارهابي الذي كشفته كشفت الكاميرات الخاصة بجامع الإمام الحسين (ع) في حي العنود بالدمام، والذي وقع يوم الجمعة الماضي مخلفاً أربعة شهداء.
نقلت صحيفة "الحياة" السعودية تفاصيل التفجير الارهابي الذي كشفته الكاميرات الخاصة بجامع الإمام الحسين (ع) في حي العنود بالدمام، والذي وقع يوم الجمعة الماضي مخلفاً أربعة شهداء.
وقالت "الحياة" إن الكاميرات "بيّنت أن الإرهابي كان يرتدي زيّاً نسائياً وحاول اقتحام الجامع بعد كشف حقيقته من طريق الشبان المكلفين بالتفتيش عند بوابة الجامع".
"الشهداء الأربعة قاموا بمنع الإرهابي، وطرحوه أرضاً وأمسكوا به، إلا أنه في لحظة قام بتفجير حزامه الناسف الذي كان يلفه حول جسده، قبل أن تصل قوات الأمن التي توجّه إليها الشاب الخامس لاستدعائها لتوقيف الإرهابي"، بحسب "الحياة".
ونقلت الصحيفة السعودية عن باسم العيثان، وهو أحد أهالي الدمام الذين يترددون على المسجد،: "كانوا خمسة شبان يقفون عند البوابة الجنوبية لجامع الإمام الحسين، ومحل وقوفهم وحراستهم مدخل السور الخارجي وهو مدخل الممرات ومواقف السيارات، حين خرجت امرأة وهي في الحقيقة الإرهابي متنكر بعباءة نسائية، خرج من بين السيارات متوجهاً إلى الجامع فمنعه الشبان، وقالوا بأنه لا توجد صلاة للنساء، وإن إمام الجامع الشيخ علي الناصر أعلن ذلك قبل ليلتين بمنع صلاة الجمعة للنساء، وقاموا بمنعه من الدخول، فتردد الإرهابي هل يرجع أم يتقدم، ساورتهم الشكوك حول تلك المرأة التي لم تستجب ولم تنطق بكلمة، فحاولوا تنبيهها ومنعها، إلا أنه أظهر حقيقته التي أخفاها تحت زي نسائي، وهجم على الشباب محاولاً الدخول عنوة".
وأضاف العيثان: "أمسكه الشهيد عبدالجليل من الخلف ودفعه إلى خارج البوابة، بينما قام شقيقه الشهيد محمد بالإمساك به من الأمام، وكان إلى جوارهما الشهيدان هادي الهاشم ومحمد العيسى، ودفعوه بشكل قهري وقسري إلى مواقف السيارات، بينما قام خامس الشبان بالإسراع إلى الأمن الذي كان في الجوار، وأخذ يصرخ بهم «إرهابي إرهابي موجود هنا»، وهو عائد سمع صوت الانفجار يدوي في المكان، الذي استشهد على أثره الشبان الأربعة، وقتل الإرهابي، وتناثرت أشلاؤهم على جدران الجامع ووصل بعضها إلى منازل الجيران التي تبعد ١٥٠ متراً، وإلى أسطح وأفنية المنازل القريبة من الجامع، بدأت بعدها فرق الأمن في التوافد إلى المكان، وكذلك الدفاع المدني لإطفاء الحرائق التي نشبت في السيارات"، سبقهم إلى موقع الشهداء بعض المصلين الذين خرجوا لاستطلاع الانفجار.